سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

Tuesday, 05-Sep-2023 05:20
علاجات احتباس المياه وسُبل الوقاية منه

إذا لاحظتم انتفاخ بعض أجزاء أجسامكم بشكلٍ مُفاجئ، فقد يرجع السبب إلى ما يُعرف باحتباس المياه وليس زيادة الوزن. فما أسبابه، وعلاجاته، وطرق منعه؟

إنّ احتباس المياه عبارة عن تورّم ناتج من تراكم السوائل، يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم، خصوصاً الساقين والوجه. ووفق «Mayo Clinic»، يملك الجسم نظاماً معقّداً للسيطرة على مستويات السوائل، لكنّ الكِلى هي العضو الرئيس الذي يتحكّم في احتباس المياه. تكمن وظيفتها تحديداً في تنقية الدم والحفاظ على مستويات السوائل في الجسم.

 

وتشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لاحتباس المياه الجلوس في الوضعية ذاتها لمدّة طويلة، والإفراط في الملح، والحَمَل، والتغيرات الهورمونية، وتناول بعض الأدوية مثل مُدرّات البول للتحكّم في ضغط الدم العالي.

 

وكشف طبيب الأسرة سامويل ماتيس، من تكساس، مجموعة مشكلات صحّية كامنة يمكنها أيضاً التسبّب باحتباس المياه، بما فيها:

 

- أمراض الكِلى: عندما تعجز هذه الأخيرة عن تنقية الدم والسيطرة على السوائل بالمستوى المطلوب، يحدث التورّم.

- ضُعف الدورة الدموية: يمكن أن تؤدي مشكلات الدورة الدموية إلى احتباس المياه والتورّم بسبب تراكم السوائل.

- قصور القلب: إذا عجز القلب عن ضخّ الدم بفعالية، يظهر التورّم في الأطراف السُفلية أي الساقين، والكاحلين، والقدمين. وفي النهاية، سيحدث تراكم للسوائل في الرئتين أيضاً.

 

ولفت د. ماتيس إلى أنّ «احتباس المياه يمكن أن يُشعركم بالثقل والانتفاخ أكثر من المُعتاد، وأعراضه الأكثر شيوعاً هي تورّم الساقين، أو القدمين، أو اليدين، أو أحياناً البطن. كذلك قد تتضمّن العلامات الأخرى التعب، والألم، وضيق التنفس إذا تراكمت السوائل في الرئتين».

 

أمّا بالنسبة إلى العلاجات، فقال إنّ «احتباس المياه قد يختفي من تلقاء نفسه في بعض الحالات. وفي ما يخصّ الحلول الطبيعية فهي تستدعي شرب المزيد من المياه، وخفض استهلاك المأكولات المالحة والسكّرية، وممارسة الرياضة، ورفع القدمين، وارتداء الجوارب الضاغطة، وإجراء بعض التمارين اللطيفة مثل الـ «Tennis Ball Massage». كذلك يمكن التحدّث إلى الطبيب عن إمكانية تناول الأدوية التي تعمل على تحسين قدرة الكلى على التخلّص من السوائل الزائدة».

 

وشدّد على أنّه «يمكن الوقاية من احتباس المياه أحياناً من خلال نمط الحياة الصحيح والتعديلات الغذائية المناسبة»، مقدّماً النصائح التالية:

 

- الحفاظ على الترطيب: يحتفظ الجسم بأي مياه إضافية عندما يتعرّض للجفاف قليلاً. لذلك يجب الحرص على شرب 1,5 إلى 2 ليتر من المياه في اليوم، إلّا إذا كان هناك قيود على السوائل فرضها الطبيب.

- الانخراط في أي نشاط منتظم: تستخدم التمارين العضلات لدفع المياه خارج الأنسجة وإعادتها إلى الأوردة حيث تنتمي.

 

- الحدّ من السكّر والملح: ليس المطلوب الامتناع نهائياً عن هاتين المادتين، لكنّ خفض جرعتهما في النظام الغذائي يساعد في تقليل نسبة المياه التي يحتفظ بها الجسم. وتتضمّن لائحة المأكولات الأكثر تسبّباً باحتباس السوائل والالتهاب، السمك واللحوم المعالجة أو المدخّنة أو المعلّبة، واللحوم الباردة، والخبز، والشوربة والخضار المعلّبة، والبيتزا، والوجبات المعبأة مُسبقاً والمجمّدة، والمخبوزات، والسناكات المالحة كالتشيبس.

- الاستعانة بالمكمّلات: توصّلت مجموعة قليلة من الأبحاث العلمية إلى أنّ بعض المكمّلات، مثل الماغنيزيوم والفيتامينات B، يساعد في خفض التورّم والسيطرة على كمية المياه في الجسم. لكن يجب استشارة الطبيب قبل بدء تناول أي متمّمات.