Truth & Treason: ثمن الشجاعة
Truth & Treason: ثمن الشجاعة
غلين كيني- نيويورك تايمز
Thursday, 23-Oct-2025 06:06

كان التصدّي للفاشية مُميتاً في ألمانيا النازية؛ يروي هذا الفيلم قصة مراهقَين مسيحيَّين تحدّيا أيديولوجيا سامّة.

حتى هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، كان تحدّي الحزب النازي الحاكم عملاً بالغ الخطورة. يروي فيلم Truth & Treason، وهو عمل جديد من إخراج مات ويتاكر، القصة الحقيقية لمجموعة من الشباب الذين قاوموا النظام.

 

وكما هو معتاد في الأفلام التي تنتجها شركة Angel Studios ذات التوجّه المسيحي، يَميل الفيلم بشدّة نحو الجوانب الملهمة في السرد. نلتقي أولاً بهلموث هوبينر (إيوان هوروكس)، الشاب المنتمي إلى كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وهو مراهق مبتهج يسير في طرقات هامبورغ المظللة بالأشجار برفقة أصدقائه. غير أنّ الإحساس بأنّ أيامه الخالية من الهموم ستنتهي قريباً، يتجسّد حين يُساق أحد رفاقه اليهود على عجل من قبل الشرطة.

 

يبدأ هلموث حملته الخاصة المجهولة، فيكتب على الآلة الكاتبة رسائل غاضبة مناهضة للنازية ويُعلّقها في أرجاء المدينة، بمساعدة بعض أصدقائه. غير أنّ آلته الكاتبة تخونه بطريقة ما - إذ توفّر حروفها أدلّة لضابط نازي عنيد عازم على كشف هؤلاء المروّجين للدعاية المعادية.

 

يحتوي الفيلم على الكثير ممّا رآه المشاهد من قبل. ففي أحد مشاهد الاستجواب، يركل نازيٌّ المتهم من على الكرسي ويصرخ: «انهض!». ثم، وكما هو متوقع، يصرخ بصوت أعلى: «قلتُ انهض!»، إلّا أنّ الفيلم لا يخلو أيضاً من بعض اللحظات الصادمة في هذه القصة المروّعة حقاً.

 

على رغم من عيوبه، فإنّ Truth & Treason يتميّز بأداء تمثيلي قوي للغاية. يبرز روبرت إيفانز في دور إروين موسينر، الضابط النازي الذي يتأرجح بين الارتباك والتعاطف الخفيف والغضب من هؤلاء المراهقين المعادين لهتلر. أداؤه، إلى جانب أداء هوروكس، يمنح هذا الفيلم غير المتوازن قابلية للمشاهدة حتى النهاية.

theme::common.loader_icon