تبدأ الكوميديا الاجتماعية غير المكتملة The Uninvited مع روز (إليزابيث ريزر) وهي تقلق بشأن عمرها في غرفة ملابسها الواسعة. روز وزوجها سامي (والتون غوغينز)، وكيل المواهب الذي يُخطّط لخطوة كبيرة، على وشك إقامة حفلة حديقة، وهما في غاية الحرص على أن يبدوا ناجحَين.

لكن في الواقع، هما فقط في حالة يأس. أو على الأقل في حالة يأس يمكن للأثرياء أن يشعروا بها أثناء انشغالهم التام بأنفسهم.

يبدو أنّ الشخصيات الطامحة في عالم العروض في The Uninvited، الذي كتبته وأخرجته ناديا كونرز، قد وُجِدت خصيصاً لغرض السخرية منها. إنّه واحد من تلك الأفلام الهوليوودية التي تزدري نفسها. والجديد هنا هو فكرة العنوان. الضيف غير المدعو هو امرأة مسنّة مشوّشة تدعى هيلين، تُجسّدها بمهارة متقنة لويس سميث، التي تظهر عند بوابة منزل روز وسامي معتقدةً أنّه منزلها. سامي يُريدها أن ترحل فحسب (يمكنك أن تشعر أنّه قد يُلقي بها في الوادي لو استطاع حملها إلى هناك) بينما تجد روز أنّ ضميرها الطيّب يُحرِّك فيها شيئاً من التعاطف تجاه ضيفتها الضعيفة.

بطبيعة الحال، تمثل هيلين، بشخصية سميث، ينبوعاً من حكمة كبار السن، فتقول لأحد الأصغر منها سناً: «أنتَ غاضب جداً، وهذا سيقضي عليك». وبعد مرور نحو نصف ساعة، يُظهِر لوسيان (بيدرو باسكال)، النجم الكبير، علاقة رومانسية سابقة لروز. وجوده يُعقّد الأمور ويَصرف الانتباه عن هيلين، ممّا يجعل من هذا الفيلم سخرية ناعمة وغير حاسمة.