يؤدّي 3 ممثلين كوميديِّين بائسين، يلعب أدوارهم أورلاندو بلوم، وبرايس دالاس هوارد، ونيك محمد، مهمّة تسلّل إلى عالم الجريمة السفلي.
يبدأ الفيلم بمطاردة هائجة بين الشرطة واللصوص تجري بالسيارات في شوارع لندن، وتنتهي بانخراط طائرة مروحية في المشهد. تطير الطائرة على علو منخفض، وتمر بسرعة فوق قاعة تداول مزدحمة، حيث يشاهدها هيو (نيك محمد)، الموظف المنهك، بإعجاب وخوف. وبعد وقت قصير نسبياً، سينجذب إلى عالم سُفلي يضعه بين خطوط النار من جانبَي القانون المتقابلَين.
في فيلم Deep Cover من إخراج توم كينغسلي، يُقرّر هيو تعزيز ثقته الاجتماعية من خلال الالتحاق بدورة في الكوميديا الارتجالية تُديرها كات (برايس دالاس هوارد)، التي يُخفي مظهرها البشوش بالكاد ارتباكها حول كيفية انتهائها في هذا المنصب.
أمّا أورلاندو بلوم، فيلعب دور مارلون، الذي يرغب في صقل «مهاراته» الارتجالية التي كان وكيله لحجوزات الإعلانات التلفزيونية يتمنى لو أنّه كفّ عنها. وسرعان ما يُستقطَب الثلاثي من قِبل الشرطي القاسي بيلينغز (شون بين)، الذي يُجنّدهم لتنفيذ عملية كمين صغيرة.
لكنّ الفريق يندفع بشدة أثناء محاولته الإيقاع بتاجر صغير، لدرجة أنّهم يُؤخذون على محمل الجدّ كلاعبين كبار، ويصلون إلى التسلّل داخل شبكة يُديرها بادي كونسيدين الوَدود نسبياً، وإيان ماكشين المعروف بعدم التساهل. تعقيدات الحبكة تختبر مهارات النجاة لدى الثلاثي، وكذلك قدراتهم الارتجالية.
في الوقت الحاضر، لا تميل الكوميديا الإجرامية إلى التبديل بين الرعب والهزل بقدر ما تحاول مزجهما: أحد الأمثلة على ذلك مشهد يحتاج فيه فريق العمل إلى تقطيع جثة والتخلّص منها، ويُسلّم المنشار إلى هيو المسكين.
كما يُستمد جزء من الكوميديا من حقيقة أنّ الفريق يُطلب منه باستمرار تناول مختلف المواد المُسكّرة، سواء كانت قانونية أم محظورة. وتزخر المجموعة بممثلين محترفين متمرّسين، يبرعون في أداء مشاهد السُكْر، ويُقدّمون أكثر من مجرّد ضحكات في طريقهم نحو الخلاص.
