في ظل الجدل المتزايد حول منتجات التبغ البديلة وتأثيرها على الصحة العامة، أجرَت جريدة "الجمهورية" مقابلة مع شركة "فيليب موريس لبنان" التي تقدّم تكنولوجيا التبغ المسخن. (IQOS) في هذا الحوار، توضح الشركة موقفها العلمي من التحذيرات المتكررة، وتعرض مساهماتها الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
1. تحذّر دراسات حديثة تكراراً من مخاطر تدخين منتجات ولو خالية من الدخان مثلIQOS ، ما هو الرد العلمي وليس التجاري لشركة "فيليب موريس لبنان" على هذه التحذيرات؟
منتجات التبغ المسخن هي منتجات خالية من الدخان تقوم بتسخين التبغ الحقيقي بدلاً من حرقه. هذا هو الفرق المهم بينها وبين السجائر. إن إشعال السيجارة وحرق التبغ يولدان 6000 مادة كيميائية. فمن خلال التخلص من عملية الحرق وإستبدالها بالتسخين، تنتج منتجات التبغ المسخن رذاذاً يحتوي على النيكوتين يختلف جوهرياً عن دخان السجائر. وعلى الرغم من أن هذه المنتجات ليست خالية من المخاطر وتوفّر النيكوتين الذي يسبّب الإدمان، فإن علمنا يُظهر أنّها خيار أفضل للبالغين من الاستمرار في التدخين. تنبعث من منتجات التبغ المسخن لدينا، في المتوسّط، مستويات أقل بنسبة %95 من المواد الكيميائية الضارّة مقارنة بالسجائر. ومن المهم التوضيح هنا أنّ هذا لا يساوي بالضرورة انخفاضاً في المخاطر بنسبة %95.
في 7 تموز 2020، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) قرارات بشأن الطلب المقدم للسماح بإستخدام مصطلح "منتجات التبغ ذات المخاطر المعدّلة" (MRTP) لنظام IQOS وثلاثة أنواع من منتجات لفائف التبغ الخاصة بهاوالتي قدّمتها شركة فيليب موريس إنترناشونال في كانون الأوّل 2016. وبذلك، وجدت الوكالة أنّ إصدار أوامر بتعديل التعرّض مع ادعاءات بالتعرّض المخفّض سيكون "مناسباً لتعزيز الصحة العامة ومن المتوقّع أن يفيد صحة السكان ككل".
2. كيف يواكب السوق اللبناني خطة فيليب موريس للتخلي عن السجائر التقليدية؟
يُمثل التقرير المتكامل لشركة فيليب موريس العالمية لعام ٢٠٢٤ إنجازًا هامًا في رحلتنا العالمية نحو مستقبل خالٍ من التدخين. وبينما أُحرز تقدم كبير على مستوى العالم، يمتد التزامنا بقوة مماثلة إلى لبنان.
نواصل التزامنا بتوفير بدائل خالية من الدخان مُثبتة علميًا للمدخنين البالغين في لبنان، وهي خيار أفضل من الاستمرار في التدخين. نقدم اليوم في السوق اللبنانية منتجين من علامتينا التجاريتين للتبغ المُسخّن: IQOS وNew BONDS by IQOS . يوفر هذان المنتجان مجموعة واسعة من الخيارات التي تُناسب الأذواق والتفضيلات اللبنانية. نعمل باستمرار على تحسين منتجاتنا لتلبية تفضيلات المستهلكين البالغين وإقناعهم بالتحول إلى بدائل أفضل. في الشهر الماضي في لبنان، أطلقنا جهاز IQOS Iluma i، أحدث وأكثر أجهزة التبغ المُسخّن تطورًا لدينا حتى الآن. ندرس بعناية استراتيجيات التسعير وتوسيع محفظة منتجاتنا في لبنان لضمان أن تكون هذه المنتجات خيارًا عمليًا للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون في الإقلاع عن النيكوتين وقد يتطلعون إلى التحول.
3. في ظل اللوائح الدعائية الصارمة على منتجات التبغ، كيف تضمن شركة فيليب موريس إنترناشونال (PMI) امتثال استراتيجياتها التسويقية لأجهزة IQOS للقوانين المحلية مع الوصول بفعالية إلى المدخنين البالغين؟
تؤكد شركة فيليب موريس إنترناشونال (PMI) بوضوح: إذا كنت لا تدخن، فلا تبدأ. إذا كنت تدخن، أقلع. إذا لم تقلع، فانتقل إلى بدائل أفضل. يجب على الأشخاص الذين لم يسبق لهم استخدام منتجات التبغ أو النيكوتين، وخاصة القُصّر، عدم استخدام أي منتجات تبغ أو نيكوتين. منتجاتنا الخالية من الدخان مخصصة لفئة واحدة فقط: البالغون الذين يدخنون والذين سيستمرون في التدخين.
نعتقد أن تسويق هذه المنتجات يجب أن يوازن بين حاجتين أساسيتين: حصول المدخنين البالغين على معلومات دقيقة حول هذه البدائل الأفضل ومخاطرها، وتشجيعهم على تغييرها إذا كانوا سيستمرون في التدخين. كما يجب حماية غير المدخنين والقاصرين ومنعهم من استخدام هذه المنتجات.
4. بصفتها شركة رائدة في قطاع التبغ اللبناني، كيف تُقيّم "فيليب موريس" مساهمتها في الاقتصاد الوطني في ظل التحديات المالية الحالية، وما هي أبرز مبادراتها لدعم المزارعين والتجّار المحليين وجهود الصحة العامة؟
تُقدّر شركة فيليب موريس لبنان (PMI) بشدّة التعاون القوي مع "الريجي" وشركائها المحليين الموثوق بهم. وتواصل PMI خلق قيمة مشتركة، وتعزيز الابتكار، ودعم التقدّم الوطني. معاً، نحوّل التحديات إلى فرص والرؤية إلى واقع.
كما تُساهم شركة فيليب موريس لبنان كل عام بمنح دراسية لدعم عائلات مزارعي التبغ، وذلك لتمكين عائلات المزارعين ومنع عمالة الأطفال.
خلال الحرب، ساهمت شركة فيليب موريس لبنان في دعم جهود الصليب الأحمر في لبنان لمساندة العائلات المتضرّرة.
بالحديث عن مسؤوليتنا تجاه الصحة العامة والتنمية المستدامة، نرى أن أهم مساهمة يمكن أن تقدمها شركة فيليب موريس إنترناشونال في هذا المجال هي معالجة تأثير منتجاتنا. نبذل قصارى جهدنا لاستبدال السجائر كليًا ببدائل أفضل للبالغين الذين سيستمرون في التدخين، وذلك من خلال معالجة التحديات على امتداد سلسلة القيمة لدينا، واغتنام الفرص لإضافة قيمة للمجتمع. وقد أعلنا التزامنا بهذا الطموح، وفصّلنا عملنا وأدائنا في مجالات حقوق الإنسان، وحقوق العمال، والبيئة، ومكافحة الفساد.
5- كيف تُقيّم دور الإعلام في تشكيل صورة عادلة أو متحيزة لصناعة التبغ؟ يلعب الإعلام اللبناني دورًا محوريًا في تشكيل فهم الجمهور لصناعة التبغ؟
بعد أن ركّز تاريخيًا على السجائر التقليدية، أصبح الإعلام يعكس بشكل متزايد تحول هذه الصناعة، لا سيما التزام شركة فيليب موريس الدولية (PMI) بمستقبل خالٍ من التدخين. استثمرت شركة فيليب موريس الدولية أكثر من ١٤ مليار دولار أمريكي في البحث والتطوير والتسويق لبدائل خالية من الدخان مُثبتة علميًا. ومن خلال التفاعل الفعال مع وسائل الإعلام، تُشارك الشركة آخر المستجدات حول هذه الابتكارات لضمان إطلاع المدخنين البالغين على بدائل أفضل من مواصلة تدخين السجائر. يُعدُّ إعداد التقارير الإعلامية المتوازنة والدقيقة أمرًا أساسيًا في معالجة المفاهيم الخاطئة وتعزيز الحوار العام المُستنير. وتعتمد شركة فيليب موريس إنترناشيونال على الإعلام ليس فقط لنشر الحقائق، ولكن أيضًا لدعم الشفافية والحوار حول الحد من المخاطر.