خُلاصة "الجمهورية"
خُلاصة "الجمهورية"
Saturday, 24-May-2025 21:25

في الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي الجنوب والنبطية، أقفلت صناديق الاقتراع في معظم المراكز الانتخابية بعد تفاوت نسبة الاقبال من الناخبين. وذلك وسط تدابير تنظيمية أمنية مشددة، لضمان حسن سير العملية الانتخابية بشكل ديموقراطي، إذ سجلت اشكالات وشكاوى عمل المعنيون على معالجتها.

 

وبلغت نسبة الإقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الجنوب 42.34 % وفي محافظة النبطية 35.90 %، حسب أرقام وزارة الداخلية والبلديات.
 
وقد توزّعت النسب على الشكل التالي:
حاصبيا: 36.89%
جزين: 42.90%
مرجعيون: 32.19%
بنت جبيل: 28.22%
النبطية: 44.74%
صور: 39.52%
صيدا: 44.85%

 

من جهته، استهل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون العملية الانتخابات بجولة تفقدية لغرفة العمليات في سرايا صيدا، حيث عقد اجتماعاً مع كبار القادة الامنيين بحضور وزيريّ الداخلية والدفاع ومحافظ الجنوب. ودعا من غرفة العمليات الجميع للتصويت بكثافة لاختيار الخيار الصحيح الذي يمثل إنماء القرى، معتبرًا أن هذه الإنتخابات إنمائية ودليل على أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم، ومثنيًا على عمل الأجهزة الأمنية والمتابعة الدقيقة لإنجاح هذه العملية. وأضاف:" اليوم ليس فقط عيد التحرير وإنّما عيد الديمقراطية والخيار الصحيح، وصوّتوا للخيار الصحيح".

 

 وتوجه الرئيس عون الى مسقط رأسه بلدة العيشية واستقبله على مدخل البلدة رئيس البلدية الفائز بالتزكية السيد مارسيل عون وأعضاء المجلس البلدي والأهالي. بعدها، انتقل الرئيس عون برفقة الوزير منسى سيراً الى قلم الاقتراع في مبنى البلدية لممارسة حقه الانتخابي في الاستحقاق الاختياري، نظراً الى انه تم التوافق على فوز مرشحي البلدية بالتزكية. وبعد الاقتراع، تحدث الرئيس عون الى الإعلاميين، فقال: "لقد اعتدت على حماية الانتخابات طوال 40 عاماً، واليوم ادلي بصوتي للمرة الأولى في الاستحقاق الانتخابي، وهو لانماء البلدة. التزكية هي نوع من الديمقراطية والبلد قائم على الديمقراطية التوافقية، ولو لم يحصل توافق لكنا اتجهنا الى انتخابات ديمقراطية وهو امر طبيعي، وكل من يفوز، اعتبر انه يمثّلني".


 

 

بدوره، أكّد وزير الداخلية أحمد الحجار من جزين، بعد جولة طويلة في الجنوب والنبطية، أن "إجراء الانتخابات في موعدها كان تحديًا للدولة وللحكومة ونختتم اليوم العملية مع عدد من الملاحظات التي سنتعلم منها وسنجري تقييمًا للاستحقاقات المقبلة".
وقال "المواطنون والدولة والوزارة راضون عن العملية الانتخابية والناس طواقة الى ممارسة حقها الديمقراطي والبلديات هي الخط الاول في خدمة المواطنين".
وتابع: " وردني عدد من الشكاوى وتابعتها مع الاجهزة الامنية ولم يكن هناك أي خلل او تدخل لصالح اي طرف".

 

 

وتفقَّدَ قائد الجيش العماد رودولف هيكل غرفة العمليات المركزية في منطقة الجنوب في ثكنة محمد زغيب – صيدا، حيث استمع إلى إيجاز حول الإجراءات الأمنية التي تنفذها الوحدات العسكرية المنتشرة بهدف حفظ أمن العملية الانتخابية. في هذا السياق، أكد العماد هيكل أن "نجاح العملية الانتخابية يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الاستثنائية الحالية"، وتوجّه إلى العسكريين بالقول: "إن نجاح العملية الانتخابية دليل على تمسُّك أهالي الجنوب بأرضهم، ووجود الجيش هو أحد أهم عوامل الاطمئنان والصمود بالنسبة إليهم".
وأضاف: "رسالتنا هي أن الجيش يقف بحزم إلى جانب اللبنانيين، وأن العدو الإسرائيلي الذي يواصل انتهاكاته لسيادة لبنان واحتلاله جزءًا من أرضه لن يُثني المؤسسة العسكرية عن أداء مهماتها على أكمل وجه".

 

أما بالنسبة للاشكالات، فأعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات "لادي" في بيان، حصول إشكال وتضارب بالأيدي في المدرسة الرسمية في الكفير - حاصبيا، على خلفية طرد أحد المندوبين من قلم الاقتراع بسبب مخالفات ارتكبها.

وأفادت "لادي" بالإعتداء على المرشّح حسيب عودة عن لائحة "صور مدينتي" في تكميليّة صور، فخلال وقوفه مع مراسلة إحدى القنوات، تعرّض لها مناصرو اللائحة المنافسة بكلام مسيء، وعند اعتراضه، هاجموه وانهالوا عليه بالضرب المبرح.

كما اعلنت "الوكالة الوطنية" عن تعرض أحد أفراد جمعية مراقبة الإنتخابات "لادي" للإعتداء بالضرب داخل أحد مراكز الإقتراع في الغازية.

وتوقفت عملية الاقتراع في مركز مرجان – صيدا، بعد تعرّض رئيس القلم لحادث سقوط داخل الحمام، ما استدعى تعليق التصويت بانتظار تأمين بديل عنه، في ظل رفض السماح لمساعديه بمتابعة العملية الانتخابية بشكل مؤقت لحين وصول البديل.

 

 

وبعد انتهاء العملية الانتخابية، شكر الرئيس سلام كل من ساهم في إنجاحها. وقال في تصريح من وزارة الداخلية:" وعدنا ووفينا بأن تتم الإنتخابات بموعدها وجهوزية وزارة الداخلية كانت عالية جدًا".

وأكد الحجّار أن "الشّعب اللبناني مارس حقه الديمقراطي وهذا هو الأهم، وعسى أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد الحيوية في العمل في مختلف البلديات".

theme::common.loader_icon