في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التقى في عين التينة رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن هناك، انتقل عباس الى السراي حيث استقبله رئيس الحكومة نواف سلام، وعقد لقاء ثنائي، ومن ثم اجتماع أمني. تم خلال اللقاء البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وقد تم التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس على أن الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة، وتمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. وقد اتُفق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات.
وأكّد عباس أن "شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني، ونؤكد على موقفنا السابق، بأن وجود سلاح المخيمات خارج إطار الدولة، هو إضعاف للبنان، ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضا، وأننا مع لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته، على كل حدوده وفوق أراضيه".
الى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس نواف سلام، حيث أكد أن الحكومة تقوم بالاتصالات والمساعي والجهود الديبلوماسية والسياسية عربيا ودوليا لوقف استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه". وشدد الرئيس سلام على "أن الحكومة قطعت شوطا مهما في الإصلاح الملموس لدى المواطن في شتى الميادين وهي مستمرة في ورشة الإصلاح اقتصاديا ومعيشيا واجتماعية وإنمائيا وخصوصا في تفعيل مؤسسات الدولة الحاضنة للجميع، انطلاقا من اتفاق الطائف والدستور الذي يحفظ دور الجميع". واعتبر "أن علاقة لبنان مع أشقائه العرب، بدأت بالعودة الى طبيعتها وهي في مرحلة متقدمة من التعاون والمساعدة لما فيه خير الوطن".
انتخابيا، وعشية إنجاز المرحلة الأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وجه الرئيس بري نداءً الى الجنوبيين للمشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح التنمية والوفاء، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات . وقال: "إقترعوا بكثافة ، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية لنؤكد من خلالها، للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة سنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات".
جنوبا أيضا، تستمرّ إسرائيل بخرق اتفاق وقف اطلاق النار، وآخر خرق تمثّل اليوم بتهديد بقصف مبان في تول.
في السياق، توجه قائد الجيش العماد رودولف هيكل للعسكريين في امر اليوم في ذكرى المقاومة والتحرير قائلا: "أيُّها العسكريون، لقدْ باتَ منَ الواضحِ والمؤكد، أنَّ صمودَكم هو أحدُ أهمِّ أسبابِ استمرارِ لبنانَ ووحدةِ اللبنانيينَ وسلامةِ أمنِهم، وقد ظهرَ ذلكَ جليًّا في عملِكم المكثف، بهدفِ بسطِ سلطةِ الدولةِ على كاملِ الأراضي اللبنانية، وتطبيقِ القراراتِ الدوليةِ بالتنسيقِ الوثيقِ مع قوةِ الأممِ المتحدةِ المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ولجنةِ مراقبةِ وقفِ الأعمالِ العدائية، والانتشارِ في الجنوبِ ومواكبةِ عودةِ الأهالي إلى قراهم وبلداتِهم. يجري ذلكَ فيما يُصرُّ العدوُّ الإسرائيليُّ على انتهاكاتِهِ واعتداءاتِهِ المتواصلةِ ضدَّ بلدِنا وأهلِنا، ويواصلُ احتلالَ أجزاءٍ من أرضِنا، ويعرقلُ الانتشارَ الكاملَ للجيشِ في الجنوب، ما يُمثّلُ خرقًا فاضحًا لجميعِ القراراتِ الدوليةِ ذاتِ الصلة".
ماليا، صدر عن مصرف لبنان البيان الآتي: "يواصل مصرف لبنان اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتعاون مع مكاتب محاماة متخصصة في عدد من الدول الأوروبية والأجنبية، وذلك بهدف ملاحقة أي شخص معنوي أو طبيعي تولّى مسؤوليات في المصرف أو ارتبط به بصورة مباشرة أو غير مباشرة، واشتُبه بمشاركته في عمليات اختلاس أموال من المصرف، أو في أي شكل من أشكال الإثراء غير المشروع. وفي سياق متّصل، أكّدت شركة "ألفاريز ومارسال" أنها تسلّمت من مصرف لبنان جميع المعلومات المطلوبة لإنجاز "المرحلة الأولى" من المهام الموكلة إليها من قبل وزارة المالية. ويجدّد المصرف استعداده التامّ للتعاون الكامل في حال قرّرت الدولة اللبنانية توسيع نطاق التفويض، وذلك التزامًا بمبدأ الشفافية. وعلى صعيد الإصلاح التشريعي، يواصل مصرف لبنان التنسيق مع الحكومة واللجان النيابية المختصّة، من أجل مراجعة بعض مواد مشاريع القوانين المقترحة، بما يضمن انسجامها مع القوانين المصرفية النافذة، ويحافظ على استقلالية المصرف ويصون صلاحياته. كما يرحّب حاكم مصرف لبنان بفرصة اللقاء مع مختلف الجهات المعنيّة بالتعافي الاقتصادي، بما في ذلك لجان المودعين، وجمعية رجال الأعمال، وجمعية المصارف. وخلال هذه اللقاءات، يناقش الحاكم المبادئ العامة والخطوط العريضة التي ينوي المصرف المركزي اتباعها من أجل تحقيق توازن مالي مستدام في ميزانيّته. ويُشدّد مصرف لبنان على أنّ أيّ خبر يتعلّق بإجراءات محدّدة أو خطوات مقترحة تتجاوز الإطار العام للمبادئ المُعلنة، يبقى مجرّد تكهّنات لا تعبّر عن موقف المصرف الرسمي ولا تلزمه بأي شكل من الأشكال. ويُؤكّد المصرف مجدّداً على أنّه لا يقترح القوانين ولا يقرّها، بل ومن باب مهامه وصلاحياته المنصوص عنها في المادة 70 من قانون النقد والتسليف، يحرص المصرف على القيام بدوره في تقديم المشورة للحكومة، استنادًا إلى أحكام المادتين 71 و72 من قانون النقد والتسليف، ويقوم بتطبيق القوانين بعد إقرارها من مجلس النواب".
اقليميا، قالت حركة "حماس" إنها ملتزمة باستقرار لبنان وقوانينه، وكذلك بقرار وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وأفادت "سكاي نيوز عربية"، بأن "حماس" أكدت التزامها "بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينه وكذلك بقرار وقف إطلاق النار". كما أوضحت الحركة، أن "ما يجري الآن، هو حوار فلسطيني فلسطيني في لبنان، من أجل التحضير لبناء رؤية فلسطينية موحدة خاصة بهذا الموضوع وبكل المواضيع الأخرى كالحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن مخيماتنا واستقرارها وقضايا أخرى".
على خطّ آخر، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي بأكمله من قطر بسبب ما اعتبره "استمرار الجمود في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى"، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية متعددة.
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن رئيس الحكومة أمر بعودة الوفد من الدوحة، وأن قراره جاء بسبب ما قال إنه "تمسك حماس بضمانات أميركية لإنهاء الحرب". وأضاف أن إسرائيل جاهزة للعودة للدوحة إذا وافقت حماس على مقترح ويتكوف
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن إيران ستحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.
وكتب عراقجي في أعقاب تقارير لقناة "سي إن إن" الأميركية حول الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، "في حال تعرض المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية ستتحمل المسؤولية القانونية" لذلك.
دوليا، أطلق حراس الأمن النار على امرأة كانت تقود سيارتها نحو بوابات مقر وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في ولاية فيرجينيا. واعتُقلت بعدما تجاهلت أوامر التوقف.
هذا وقالت وزيرة العدل الأميركية إن السلطات الأميركية تؤكد أن المشتبه به في إطلاق النار في المتحف اليهودي في واشنطن تصرف بمفرده. وأضافت: سيُحاسب بأقصى عقوبة". وتابعت: "لم يكن أحد يتوقع الهجوم على المتحف اليهودي".
وأكّدت "تعزيز الإجراءات الأمنية في مناطق عديدة بعد إطلاق النار".
الى فرنسا، حيث وصفت وزارة الخارجية الفرنسية، اتهامات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، لمسؤولين أوروبيين بالتحريض على معاداة السامية بأنها "مشينة وغير مبررة".
أتى الرد الفرنسي، بعدما اتهمت إسرائيل بعض الدول الأوروبية بالتحريض ضدها، معتبرة الهجوم الذي وقع في محيط المتحف اليهودي بواشنطن "جريمة معادية للسامية".