
كرّم المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني لمناسبة عيد الأم، الامّهات وفي مقدمتهنّ أمّهات شهداء المرفأ الاربعة الذين قضوا في جريمة 4 آب، بحضور رئيس نقابة موظفي مرفأ بيروت، ممثلاً بنائبه.
وقال عيتاني في كلمة: "سنة جديدة وما زال الحزن والأسى يخيّمان على هذه المناسبة، وهي الأسمى في هذا العالم، لفقداننا إخوة كانوا بالأمس بيننا. فمن القلب وإلى القلب، أرحّب بشكل خاص بأمّهات شهدائنا، حيث شاء القدر أن تمرّ عليهنّ هذه المناسبة، وهنّ يشعرنَ "بمرارة الفُقد"، لذلك أردت ان نتشارك معهنّ اليوم هذه اللحظات".
أضاف عيتاني متوجهاً إلى أمّهات الشهداء: "كلنا يدرك ان ما تشعرنَ فيه منذ ذاك اليوم المشؤوم هو أكثر اللحظات قسوة في الحياة، لذلك وجدت نفسي عاجزاً عن ايجاد الكلمة التي يمكنها أن تبلسم أوجاعكنّ.. سيداتي لستنّ وحدكنّ من خسر، فنحن في مرفأ بيروت خسرنا إخوة وزملاء لنا، والوطن ايضاً خسر خيرة ابنائه. كلنا خرجنا من 4 آب بخسائر كبيرة، خسرنا بلداً واخوة وزملاء وأبناء، ولكن يجب ألا نستسلم، فاذا ما زال لدينا الإيمان والرجاء، لنكن جنباً إلى جنب لنستعيد عافيتنا وعافية هذا المرفق الحيوي وعافية وطننا".
ثم توجّه بالتحية والتقدير من "الأخوات الزميلات العزيزات، وأشد على أيديهنّ، وأقول لهنّ إن هذا التلاقي في هذه المناسبة وكل مناسبة هو الذي سيمدنا بالقوة كي نستمر".
وفي الختام، قدم عيتاني دروعاً تقديرية إلى الامّهات المكرمات.








