مانشيت "الجمهورية": أسبوع حكومي - ديبلوماسي بإمتياز.. وميقاتي يقود ورشة تحضيراً لخطوات عملية
مانشيت "الجمهورية": أسبوع حكومي - ديبلوماسي بإمتياز.. وميقاتي يقود ورشة تحضيراً لخطوات عملية
Monday, 04-Oct-2021 06:26

ينطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هذا الاسبوع في ورشة لقاءات على كل المستويات تحضيراً لخطوات عملية ستخطوها حكومته وشيكاً على طريق تفريج الازمات التي يرزح تحتها اللبنانيون في مختلف المجالات، وهو في الوقت نفسه يعوّل كثيرا على الاتصالات الخارجية لتأمين المساعدات المالية المطلوبة للبنان، لأن الإنقاذ لا يمكن ان يتحقق سوى عن طريق المؤازرة الخارجية، خصوصا بعد وصول الانهيار إلى مستويات مخيفة، ويعتمد ميقاتي على باريس مدخلاً إلى العواصم الغربية والعربية، ومن الواضح ان الرئاسة الفرنسية تسخِّر كل علاقاتها من أجل توفير اي مساعدة ممكنة. ويسابق رئيس الحكومة الوقت سعيا إلى خطوات عملية، ولم يصطدم حتى الآن برفض دولي، وقد يكون من المبكر ان يفتح الخارج صناديقه للمساعدة او ان يعلن اعتذاره، والأسابيع القليلة المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح الصورة حيال الموقف الخارجي، ولكن الأساس ان ميقاتي يقوم بدوره في محاولة «دقّ» كل الأبواب اللازمة، ومن الظلم بمكان إطلاق النار على الحكومة من دون منحها فترة سماح أقلها 90 يوماً، وبعد هذه الفترة يمكن بالتأكيد الحكم عليها بتصنيفها إما حكومة فاشلة وغير قادرة على الفعل والإنجاز وتتلهى بالوعود على غرار الحكومة السابقة الفاشلة، وإما انها على قدر مواجهة تحديات المرحلة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انه إذا كان أحد أسباب الانهيار هو الفشل في إدارة الدولة، إلا ان أحد أبرز أسباب عدم القدرة على الخروج من هذا الانهيار يكمن في الموقف الخليجي الرافض مساعدة لبنان بعد تحوّله، في رأي بعض دول الخليج، منصة لاستهداف هذه الدول سياسياً، وتحوّل حدوده معابر مشرعة للمخدرات والممنوعات، وبالتالي في حال لم تُظهِر حكومة ميقاتي موقفا سياديا وحرصا على منع استمرار لبنان ممراً لاستهداف العواصم الخليجية، فإنّ أبواب الخليج ستبقى موصدة لأن دوله لن تقبل مواصلة مساعدة دولة تستخدم هذه المساعدات لاستهدافها، في رأي هذه الدول.

 

وأكدت المصادر نفسها «ان أبواب الخليج لن تفتح باتصال فرنسي - سعودي مشكور، إنما المدخل الأساس يكمن في الخطوات التي يجب على الحكومة ان تلجأ إليها من أجل تطمين هذه الدول الا انّ لبنان الرسمي لن يقبل استمرار السياسة السابقة، وان المواقف التي اطلقها ميقاتي على هذا المستوى كانت مشجعة بإعلانه في وضوح رفض استهداف الخليج من لبنان، إلّا ان الأمور تبقى مرهونة بالترجمات على أرض الواقع».

 

وعلقت اوساط رئيس الحكومة على ما يُشاع حول تعاطيه ورهاناته حول العلاقة مع الدول العربية، فقالت لـ»الجمهورية»: «ان كل ما يقال لا يعتدّ به لأن رئيس الحكومة أعلن منذ اليوم الاول انه سيبذل كل جهده لإعادة تصويب ما حصل من خَلل في علاقات لبنان بمحيطه العربي وهو لن يألو جهداً في سبيل تحقيق هذا الهدف وكل ما يقال خلاف ذلك هو من باب التشويش والذبذبة، فرئيس الحكومة موقفه واضح في هذا المجال وهو انّ لبنان جزء من محيطه العربي، وسيعمل لتصويب ما حصل من خلل في علاقات لبنان العربية من خلال الاتصالات المتواصلة التي يجريها وتبقى الامور مرهونة بخواتيمها».

 

وفي معلومات «الجمهورية» ان الاسبوع المقبل قد لا يشهد جلسة للحكومة كون الوزراء في صدد التحضير لملفات وزاراتهم، ولم يتسنّ لهم الوقت بعد لرفع بنودهم الى الامانة العامة لإدراجها على جدول الاعمال، واليوم تشهد السرايا الحكومية اجتماعاً هاماً موسّعاً يتعلق بمعالجة تداعيات الازمة المالية على سير عمل المرافق العامة، والذي يبحث اعادة تشغيل وانتظام العمل في المؤسسات والادارات العامة من كل جوانبها.

 

وعلمت «الجمهورية» ان هذا الاسبوع سيكون اسبوعا ديبلوماسيا بامتياز، حيث سيعقد رئيس الحكومة الاربعاء اجتماعاً موسعاً مع سفراء الاتحاد الاوروبي، وسيجتمع اليوم مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا، على ان يلتقي تباعا بدءا من منتصف الاسبوع وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان وكذلك وزيري خارجية المانيا وقبرص الذين سيزورون لبنان تباعاً.

 

ووصل الموفد الفرنسي بيار دوكان الى بيروت، لكن مواعيده لن تبدأ قبل يومين بحسب معلومات «الجمهورية»، وأوضحت مصادر السرايا الحكومية ان زيارة دوكان ليست لمتابعة لقاء ميقاتي ـ ماكرون، بل هي زيارة محددة سابقاً ستبحث في المساعدات الدولية للبنان كَون دوكان مسؤول عن هذه المساعدات الدولية، وعلم انه سيفتتح لقاءاته اليوم بلقاء وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية (وهو احد الوزيرين اللذين سماهما «حزب الله» في الحكومة)، ما يعكس اهتمام الجانب الفرنسي بقضية مرفأ بيروت.

 

وفيما لم تعلن له اي مواعيد مع المسؤولين الكبار، علم ان دوكان سيلتقي الوزراء المعنيين بالملفات التي تواكبها باريس، خصوصاً في مجالات الطاقة والإصلاح المالي والإداري. كذلك سيلتقي اعضاء اللجنة الوزارية المكلفة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي برئاسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي للاطلاع على التحضيرات الجارية لاستئناف هذه المفاوضات.

 

وتتجه الانظار هذا الاسبوع الى عمل لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي حيث استغربت مصادر حكومية استمرار الحديث عن خلافات واخبار تتعلق بالوفد المفاوض مع الصندوق. وقالت لـ»الجمهورية» ان «كل ما يشاع بهذا الخصوص هو اخبار غير صحيحة»، مؤكدة انه لم يتم تسمية خبراء ولن يشاركوا الا عندما تدعو الحاجة. واكدت ان الخبراء ليسوا اعضاء في اللجنة وكل ما يقال هو لِذرّ الرماد في العيون ولاختلاق مشكلات في غير مكانها. واوضحت المصادر انّ الوفد مؤلف فقط من نائب رئيس الحكومة ووزير المال ووزير الاقتصاد وحاكم مصرف لبنان، وعند الحاجة تستعين بخبراء، لكنهم ليسوا في عداد الوفد.

 

وكشفت المصادر ان اللجنة بدأت بعقد اجتماعات دورية غير معلنة وقطعت شوطاً لجهة التحضير لورقة الحكومة واجتماعاتها التي ستنطلق مع وفد الـIMF هي اجتماعات تقنية مهنية بحتة غير استعراضية ولن تعرض تفاصيلها على الاعلام لكي لا تتسبّب بتعقيدات يمكن ان تؤثر سلباً في مسار التفاوض.

 

ترقب لقاء لودريان - بن سلمان

 

وفي هذه الاجواء كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان لبنان يترقب نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان للسعودية التي بدأها امس بلقاءٍ عقده مع وزير الخارجية الامير فيصل بن فرحان، وهو يستعد للقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في مهمة ديبلوماسية دقيقة مهّد لها الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد قبل أيام، واستعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسلسلة المشاريع الكبرى التي تنفذها فرنسا في المملكة ومجموعة من الاتفاقيات الإضافية في أكثر من مجال، كما بالنسبة الى ما تحقق على مستوى الاتصالات السعودية ـ الايرانية الجارية عبر القناة العراقية، والتي كان ماكرون قد عايَنها في لقاء القمة لمجموعة دول جوار العراق لذي عقد في بغداد في 28 آب الماضي وخصّص جانب منه للوضع في لبنان مهّد للتسوية التي أدت الى ولادة الحكومة في 10 ايلول المنصرم.

 

ومن المرتقب ان يتناول اللقاء بين لودريان وبن سلمان مختلف التطورات في المنطقة والعالم، ومنها الملف الخاص بمصير المبادرة الفرنسية في لبنان التي وضعت على جداول أعمال كل اللقاءات والاتصالات الفرنسية والسعودية منذ ان أطلقها ماكرون قبل عام وصولاً الى السعي الفرنسي لدعم الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة نجيب ميقاتي.

 

وفي انتظار ان تنجلي نتائج زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية الى الرياض، كان قد سجل سلسلة مواقف تتصل بالوضع في لبنان فشدّد «على ضرورة مباشرة عمل الحكومة اللبنانية الجديدة فوراً لإجراء إصلاحات في البلد الذي يغرق في الأزمات»، وتحدث عن «تفعيل إجراءات جدية في مقدمها معافاة الخدمات العامة الاساسية بدءاً بالكهرباء».

 

وقال لودريان في تصريحات متلفزة عبر فضائية «الحدث» السعودية عشية زيارته المملكة: «ان تشكيل الحكومة هو خطوة مهمة في ما يخص التعافي»، واعتبر «أن التحدي الذي تواجهه هو المباشرة في العمل بلا تأخير وأن يكون اهتمامها الوحيد هو الدفاع عن مصالح الشعب الذي يعاني بشدة».

 

لودريان ـ بن فرحان

 

وكانت الرياض قد اعلنت عن استقبال وزير الخارجية السعودي لنظيره الفرنسي امس، موضحة انه جرى خلال اللقاء «استعراض وجوه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

 

وبدوره، التقى لودريان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل بن أحمد الجبير، و»بحث الجانبان في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على الصعد كافة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

 

قرار استراتيجي

 

واستبعدت مصادر مطلعة ان ينجح ماكرون في اقناع السعودية بفتح أبوابها امام ميقاتي، بعد الاتصال الذي تم بينه وبين ولي العهد السعودي. وقالت لـ»الجمهورية» ان «الموقف السلبي للرياض من اي حكومة لبنانية في المرحلة الحالية هو قرار استراتيجي ليس من السهل تعديله او تغييره، وما دامت حرب اليمن مستمرة فإنّ الرياض ستبقى على موقفها انطلاقا من اقتناعها بأن بيروت باتت تشكل قاعدة متقدمة لإيران وان الدولة خاضعة لنفوذ طهران و»حزب الله»، علما ان هناك في المملكة من يعتبر انه اذا كانت باريس متحمسة لمساعدة الحكومة الجديدة فلتدفع لها بدل ان تطلب من الآخرين ذلك».

 

واعتبرت المصادر «ان المسار الوحيد المفتوح أمام ميقاتي راهنا هو التفاوض مع صندوق النقد الدولي»، مشيرة الى انه «سيكون أمام تحدي المواءَمة بين ضرورات التوصل الى اتفاق مع الصندوق وبين إقناع «حزب الله» بإبداء المرونة المطلوبة بعد معالجة اي هواجس محتملة».

 

وزير ألماني

 

وتبدأ غداً زيارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الألماني ميلز آنين للبنان حيث يستهلها بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ان يجول على المسؤولين الكبار ونظيره اللبناني عبدالله بوحبيب. وتأتي زيارات الديبلوماسيين الأوروبيين الى بيروت في هذه المرحلة متزامنة مع ورشة عمل أطلقها الاتحاد الاوروبي لمواكبة الوضع بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما اشار إليه المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد السيد جوزيب بوريل، الذي اكد في تصريحات متفرقة انه «ليس لدى الاتحاد الأوروبي اي أجندة خفية في لبنان ونعمل على دعم الشعب اللبناني»، مؤكداً «أننا ندعم لبنان والشعب اللبناني بمقدار كبير وقدمنا كثيراً من الأموال». ولوحظ ان هذه الحركة الديبلوماسية الغربية تأتي استباقاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني لبيروت في 6 و7 الجاري للقاء المسؤولين اللبنانيين الكبار.

 

إقتراع المغتربين

 

وعلى صعيد استحقاق الانتخابات النيابية أوضحت اوساط قريبة َمن عين التينة لـ»الجمهورية» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري منفتح على اي قرار حيال اقتراع المغتربين، اذا كان هناك توافق واسع حوله. ولفتت هذه الاوساط الى ان بري لا يمانع من حيث المبدأ في انتخاب المقاعد الستة لقارات الاغتراب او في تأجيل الامر، تبعاً لما يمكن التفاهم عليه، وكذلك لا يمانع في خيار مشاركة المغتربين في الاقتراع على مستوى كل الدوائر او في تجميده.

 

طيبة الشعب

 

وفي المواقف السياسية من التطورات الجارية، لاحظ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من بكركي ان «لبنان في حاجة إلى التحرر من المضللين والكذبة الذين يستغلون طيبة الشعب بالكلام المعسول فيما هم يُمعنون في الفساد». وقال: «إن المرحلة الحالية تستلزم من الحكومة الجديدة الصراحة والإقدام في المواقف حيال جميع القضايا التي يشكو منها الشعب، وأن توفّر الأسباب الوجيهة لكي تحوز على تأييد الناس لها. أيّدنا جميعا هذه الحكومة وتمنينا لها النجاح وما زلنا، ويبقى عليها أن تؤيد ذاتها بأداء رائد وبإبراز قدرة وزرائها على الاضطلاع بمهامهم. لذا، ينغي عليها أن تتخطى انتماءات أعضائها وتعلو فوق الأحزاب والطوائف، وتصد القوى التي تسعى إلى الهيمنة على مسارها وقراراتها».

 

واضاف: «أصدقاء لبنان العرب والدوليين ينتظرون التزام سياسة واضحة، وأداء مستقيما لكي يشاركوا في نهضته الاقتصادية والمالية، بعيدا من الإزدواجية الممقوتة. فلا نستطيع أن ندعي الحفاظ على السيادة وندع المعابر الحدودية مشرّعة، والمواقف الغريبة المسيئة إلى السيادة من دون رد. لا نستطيع تأييد الشرعية والقبول بتعددية السلاح وازدراء المؤسسات، وبإنشاء جيش تابع لدولة أجنبية على حد اعتراف أحد كبار المسؤولين في تلك الدولة (...) لا نستطيع رفع شعار النأي بالنفس ونبقى منحازين إلى محاور إقليمية تتنافى مع مصلحة لبنان. لا نستطيع الوعد بمجيء المساعدات والاختلاف على أرقام العجز وعلى كيفية التفاوض مع صندوق النقد الدولي. لا نستطيع الإصرار على التحقيق في جريمة المرفأ، ونمتنع عن الدفاع عن المحقق العدلي والقضاء، صحيح أنه لا يجوز للحكومة التدخل في شؤون القضاء، لكن واجبها التدخل لوقف كل تدخل في شؤون القضاء». وبالنسبة الى القوى السياسية، قال: «عليها أن تخفف من الاحتقان، وتلتقي في أطر وطنية وديموقراطية جدية وجامعة وذات صدقية، وتتحاور في ما بينها مباشرة لإنقاذ لبنان».

 

تدخّل مكشوف

 

ودان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، في تصريح، موقف نواب في الكونغرس الأميركي من التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، «لما يشكّله من اعتداء سافر على سيادة لبنان، وتدخل مكشوف في هذه التحقيقات، لفرض إملاءات على القرارات القضائية، وهو ما يتطلب موقفا رسميا واضحا بالدفاع عن سيادة لبنان، ورفض هذه الإملاءات وعدم السماح بأي استجابة لها». وقال: «إن الموقف الأميركي المعلن من مسار التحقيقات ودور المحقق العدلي وموقعيته، يؤكد وجود تدخل أميركي مباشر في هذا الملف لتوظيفه في إطار تصفية حسابات أميركية في الداخل اللبناني بعد فشل الحروب والحصار لإخضاع لبنان». ورأى ان «كل ذلك يستدعي إعادة التحقيقات في انفجار المرفأ إلى مسارها الوطني الصحيح دستوريا وقانونيا، بعيدا من أي إملاءات خارجية أو توظيف داخلي أو تسييس، وليكن الهدف الوحيد كشف الحقائق وإحقاق العدالة لمحاسبة المتورطين الحقيقيين، واعتبار ذلك قضية وطنية تعني جميع اللبنانيين».

 

فياض الى القاهرة فعمان

 

من جهة ثانية غادر أمس وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض الى مصر على رأس وفد ضم كلّاً من رئيس مجلس الادارة والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك والمديرة العامة للنفط المهندسة أورور فغالي وعددا من الخبراء والاختصاصيين. وسيعقد فياض اليوم اجتماعات مكثفة مع كل من وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر الدكتور محمد شاكر تتركز على القضايا المشتركة بين البلدين، خصوصا إمكان استعجال الخطوات الهادفة الى حصول لبنان على الغاز المصري في أسرع وقت ممكن.

 

وينتقل فياض والوفد المرافق مساء غد من القاهرة الى عمان للقاء نظيرته الاردنية هالة زواتي ونظيره السوري بسام طعمة الذي يوافيه من دمشق ومسؤولين في قطاع الكهرباء، وذلك لاستكمال البحث في بروتوكولات التعاون الخاصة بخط الغاز المصري واستيراد الطاقة الكهربائية من الاردن عبر الاراضي السورية، على ان يعود مساء الاربعاء الى لبنان.

theme::common.loader_icon