إنطلقت الاستشارات النيابية غير الملزمة عند الساعة الحادية عشرة من اليوم السبت ومن المفترض أن تنتهي عند الساعة السادسة مساءً.
إلى ذلك، كانت كتلة "اللقاء الديمقراطي" من أوّل الممتنعين عن المشاركة إذ أصدرت بياناً جاء فيه أنه "يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى الى مستوى التحديات، ولا تأخذ بعين الإعتبار حجم الإنقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين".
وأضاف البيان: "وبالرغم اننا كنا وما زلنا من الداعين الى تسهيل تشكيل حكومة قوية وقادرة، تلقى الإحتضان والدعم وتتحمل المسؤولية الوطنية وتحظى بالإحترام وبالثقة الداخلية والخارجية، ما يساعد لبنان بالحصول على المساعدات والدعم للخروج من أزماته الحادة، الا ان السياق التي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفاً سينتج حتماً حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني... فإننا في اللقاء الديمقراطي، وانسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاماً مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالإنخراط في مسرحية لن تؤدي سوى الى فشل جديد، نعلن إمتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن المشاركة في إستشارات التأليف، مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق".
ومع بدء يوم الإستشارات النيابية، كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي أوّل المجتمعين مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب.
وأعلن بري انه بحث مع دياب 'بالاطار الحكومي من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب واكدت على برنامجها سيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي ودائماً على ان يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الاصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية بدءاً من الشرائح البرلمانية وانتهاء بالقوات ومروراً بالاشتراكي'.
وعمّا إذا كان متفائلاً، قال برّي للاعلاميين: "طولوا بالكن بعد ما بلشنا".
كما التقى دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في مجلس النواب الذي توجّه برسالة بعد اللقاء للشبان في الطرقات إذ قال: "يوم استشهاد رفيق الحريري لم نرم حجارة على أحد لذا نتمنى التعبير عن المشاعر بطريقة سلمية والجيش وقوى الأمن للجميع".
إلى ذلك، التقى دياب رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي تمنّى بعد اللقاء أن تكون الاستشارات خيرا للبلد، وقال: "لا مطلب شخصياً لي بل مطلب جميع اللبنانيين أي وقف التدهور وسوء الممارسة وسوء الادارة والتوصل الى مخرج يتمثل بحكومة تكون على مستوى ما يتمناه كل مخلص في البلد'.
وأضاف: "ما زلنا في وسط استحقاقات كبرى ووضع غير مريح في البلد خصوصاً أن فريقاً كبيراً ليس موافقاً على ما يحصل"، مشيراً إلى أن "التعبير السلمي محق لكن لا يجوز ما رأيناه بالامس وهو يؤذي صاحب الموقف".
بالتوازي مع الإستشارات غير الملزمة المنعقدة في مجلس النواب، التقى رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، وقال جعجع بعد اللقاء: 'لا نريد شيئاً من الحكومة، ونتمنى ان تكون ناجحة'.
وأضاف: 'مع احترامي للرئيس نبيه بري ولكن الجميع لا يجب ان يكون في الحكومة لتتمكن من فعل شيء ما ويجب قيام حكومة جديدة كلياً من أخصائيين مستقلين'.
ومن أجواء مجلس النواب، عكس النائب أنور الخليل موقف كتلة 'التنمية والتحرير' بعد لقائها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب فقال إن "للكتلة مطالب عامّة وليس لها أي مطلب خاص على الإطلاق'، لافتاً إلى أن 'هذا التكليف هو الجهاد الأصغر، ويأتي الآن الجهاد الأكبر الّذي هو التشكيل والتأليف. لذلك، يجب أن تنصبّ كلّ الجهود لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذيّة، تنقذنا من الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والمصرفيّة الخانقة، خصوصًا أن استمرارها سيرتّب مخاطر كبرى لا نهاية لها'.
وركّز على 'ضرورة التعجيل بتشكيل حكومة تسرع إلى اتخاذ الإجراءات والإصلاحات المطلوبة، وتكون جامعة من كل الجهات، وأن يسعى دياب إلى تمثيل حتّى من لم يسمّه في الاستشارات النيابية الملزمة'.
وأكّد خليل 'أننّا طلبنا من دياب أن يسعى إلى تمثيل الحراك الشعبي الّذي بات من الضروري أن يكون شريكًا في عمليّة الإنقاذ'.
من جهته، أعلن النائب سمير الجسر بعد لقاء كتلة 'المستقبل' رئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب: 'ابلغناه عدم المشاركة في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا عليه ان تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه رغبة جميع الناس. كما دعوناه الى تشكيل الحكومة في شكل سريع لانها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في التشكيل'.
أمّا كتلة "الوفاء للمقاومة" فأعلنت أن 'لا أحد يفكر بأن تكون الحكومة حكومة مواجهة او تحد أو ذات لون واحد بل هي للاستجابة لوجع اللبنانيين وتوفير الامن والاستقرار، وبقدر ما تكون أوسع تمثيلا بقدر ما توفر الوقت وتساعد على الانجاز'.
واضافت الكتلة بعد لقائها الرئيس المكلف حسان دياب خلال استشارات التأليف 'تحدثنا في ما نعتبره عناصر نجاح في عملية تأليف الحكومة، وعلى الجميع التعاون لتحقيق النجاح".
كما التقت كتلة "الوسط المستقل" الرئيس المكلف وكان لها تصريح قالت فيه إن 'المرحلة الحالية تتطلب اجراءات استثنائية عبر فريق عمل متخصص مستقل قادر على اعطاء الثقة للناس والمجلس النيابي وتمنينا ان تكون الحكومة مصغرة مع بيان وزاري مقتضب يتضمن برنامج اصلاحات'.
وأضافت 'نريد مستقلين ولم نعرض ان يكون لدينا الدور في تسمية الشخصيات'.
وردا على سؤال حول غياب رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي عن استشارات التأليف، أجابت الكتلة 'نؤكد لكم ان السفر كان مخططا منذ شهرين ولم يتمكن من تأجيله ابدا'.
من جهتها، التقت "الكتلة القومية الاجتماعية" دياب، وتحدث باسمها النائب اسعد حردان، الذي قال: "لقاؤنا هو من اجل تبادل وجهات النظر بما يخدم لبنان، وقد طرحنا ان تكون الحكومة حكومة طوارىء اقتصادية معيشية. الثابت في البلد هو المؤسسات الدستورية. الحكومة هي حكومة القرار السياسي، هي السلطة التنفيذية، حكومة كل لبنان ولجميع اللبنانيين. هناك دستور يشكل القاعدة والمعيار في تشكيل الحكومات. على الحكومة ان تبرز جدية في العمل، ونحن مع استعادة ثقة المواطنين بالدولة والا سيبقى لبنان في الشارع".
ثم التقت كتلة نواب "الكتائب" الرئيس المكلف، وتحدث باسمهم النائب سامي الجميل الذي قال: "اصبح هناك قطيعة بين الجزء الاكبر من الشعب المنتفض من 60 يوما والقوى السياسية التي لم تسمع صوته، ما عمق الهوة بين المؤسسات الدستورية والناس. نعتبر ان المسار خاطىء وسيؤدي الى مزيد من الازمات. نكرر موقفنا من ان الحل الوحيد هو رد القرار للشعب اللبناني من خلال انتخابات نيابية مبكرة، كي يرفض هذه السلطة من اولها الى اخرها. نكرر رفضنا كل هذا المسار، ونعلن تضامننا الكامل مع الناس في الشارع".
والتقى وفد كتلة "اللقاء التشاوري" رئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، وتحدث باسمه النائب جهاد الصمد الذي قال: "نحن في اللقاء التشاوري سمينا الدكتور حسان دياب كونه من خارج نادي الحكومات السابقين. طالبنا دياب بتشكيل حكومة انقاذ موثوقة تشبهه لجهة الاستقلالية. ليكن معلوما للجميع، للصديق قبل الخصم، ان حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لجهة المحاصصة لن تنال ثقتنا".
وشدد ردا على سؤال، على ان "القوات اللبنانية" هي التي لم تسم الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة.
هذا وأعلن النائب نهاد المشنوق مقاطعته للإستشارات النيابية، معتبرا أن 'الذهنية السياسية التي أدت إلى هذا التكليف، هي ذهنية لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض بعد 17 تشرين الأول، وتعكس عدم فهم خطير لحقيقة الأزمة في لبنان ولطبيعة الحلول الواجبة كي لا ننحدر بالبلاد ومصالح اللبنانيين إلى مخاطر إضافية، تزيد من أعباء الحصار العربي والدولي على لبنان'.
ورأى أن 'التكليف، وإن تمتع بالحد الأدنى من المواصفات الدستورية، إلا أنه تكليف يفتقر إلى السند الميثاقي، إذ لا يجوز القفز فوق حقيقة الموقف السني الأوسع الذي عبر عنه مختلف النواب، الذين إما امتنعوا عن التصويت لدياب أو صوتوا لأسماء أخرى، كما عبرت عنه البيئة السنية الشعبية في بيروت وبقية المناطق'.
وقال: 'إن الدكتور حسان دياب أو غير الدكتور دياب لا يحتاج لإستشارات ليعرف طبيعة الحكومة التي تطمئن الناس وترضي الذين خرجوا إلى الشوارع من 17 تشرين الأول، وتستعيد الحد الأدنى من الثقة العربية والدولية بلبنان. يكفي فقط أن يستعيد الدكتور دياب أو غير الدكتور دياب، شريط الشهرين الماضيين ليعرف أن الاستمرار بإدارة الحياة الوطنية والسياسية بالطريقة التي أنتجت التكليف الأخير، لن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزم والعدوان على مصالح المواطنين ومستقبلهم، وأكرر دعوتي للدكتور دياب للإعتذار عن المضي قدما في هذا المسار الذي لا يشبه مساره الأكاديمي'.
وبدأت المرحلة الثانية من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، مع لقاء الرئيس المكلّف حسان دياب بكتلة 'الجمهورية القوية'.
وعقب اللقاء، أشار النائب جورج عدوان باسم التكتل على أن 'في لقائنا مع الرئيس المكلف أكدنا بكل وضوح ألا مطالب لنا كحزب، لا نريد أن نتمثل ولا أن نختار أشخاصاً ولا إبداء رأينا، كل ما يهمنا ان تتشكل الحكومة من اخصائيين شفافين ومستقلين كلياً عن القوى السياسية'.
وأوضح 'أننا نقصد بمستقلين أشخاص لا تحركهم القوى السياسية وأدعو جميع الأفرقاء أن يحذو حذو القوات، ونحن جربنا بالماضي وكنا في حكومة فيها أخصائيين لكن قرارهم بيد السياسيين'.
ولفت الى أن 'مطلب الحراك والشعب كله واحد وهو حكومة أخصائيين يكون لبنان همهم وتمنينا على الرئيس المكلف أن يشكل الحكومة بسرعة لأننا بوضع لا نحسد عليه وكل دقيقة تمر تزيد الآلام والأوجاع والمهم ان تجاوب الحكومة على طلبات الناس لا القوى السياسية'.
وشدد على أن 'الناس عندما نزلوا الى الشارع فعلوا ذلك بطريقة سلمية راقية تحدث عنها الداخل كما الخارج، وما رأيناه في الأيام الأخيرة من تراشق بالحجارة وحرق دواليب لا يعبر عن انتفاضة الشعب وأدعو المتظاهرين الا يقوموا بأمور تضر الانتفاضة'.
وعن كلام اللقاء التشاوري عن القوات وتيار المستقبل، أشار الى أن 'إذا كانت مشكلة شارع تيار المستقبل مع القوات اللبنانية فالدنيا بألف خير لأن علاقتنا مع المستقبل تاريخية'.
وأكّد أننا 'لم نبارك التكليف ونضع الرئيس المكلف على المسؤولية والمحك وإذا شكل الحكومة التي نطلبها فلكل حادث حديث وعلى ضوء ما يحدث نأخذ قرارنا ونعلنه'.
وأشار إلى أن 'القوات اللبنانية على عكس أكثرية الأحزاب ليس حزباً تنفصل قيادته عن قاعدته وما غير في طبشة الميزان صوت القواتيين'.
ولفت الى 'أننا لبنانيون قرارنا بيدنا ونعرف مصلحتنا أكثر مما يعرف غيرنا ولا صوت خارجياً'، مشيرا الى أنه 'لطالما كنا حريصين على صوت قاعدتنا ومن هنا اتخذنا قرارنا بعدم تسمية أحد'.
واعتبر عدوان أن 'هناك أمور عدة لم نلتق عليها مع المستقبل إلا أننا التقينا في الخط الوطني، وبلغنا الحريري موقفنا قبل الاستشارات في بعبدا وحريصون على المكون السني وكل محاولة تهميش لأي كان نشعر بها نحن'.
وقال:'لننتظر ونرى وأحداً لا يمكنه ان يتحدث باسم الشارع إلا أنني اعتقد انه يضع دياب تحت الامتحان'.
وتمنى النائب هاغوب بقردونيان بعد الإجتماع مع الرئيس المكلف دياب على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سريعاً، والبدء بإيجاد حلول لإنهاض لبنان والشعب من المأزق الإقتصادي والإجتماعي والمالي والمصرفي'.
وطالب بحكومة تُحافظ على وحدة اللبنانيين وتعمل على مكافحة الفساد وقال: 'ما عنّا وقت نضيعو وأكيد بدنا نشارك بالحكومة' وسنُسهّل مهمة الرئيس المكلف'.
من جهته، أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بعد اجتماع تكتل 'لبنان القوي' بالرئيس المكلف حسان دياب أن 'مطلبنا واحد هو رؤية واحدة لتكون الحكومة فاعلة والهدف ليس مشاركتنا في الحكومة بقدر ما هو وجود وزراء غير سياسيين واصحاب جدارة وكفاءة ويجب أن يكون هناك تغيير للسياسات المالية والاقتصادية'.
وأكد باسيل أن 'الهدف ليس مشاركتنا في الحكومة بقدر اختيار وزراء غير سياسيين للقيام بمقاربة غير سياسية للملفات المعيشية والمطلبية والاقتصادية والمالية'.
وقال باسيل: 'هذه ليست حكومة حزب الله بل حكومة جميع اللبنانيين وهي ليست ضدّ أحد ونرفض إبعاد أحد عنها كما نرفض أن يُبعدنا أحد ونريد للحراك أن يتمثّل'.
وبعد لقاء النائب ميشال معوض برئيس الحكومة المكلّف، قال: 'اليوم على الرئيس المكلف بالتعاون مع الرئيس عون تأليف حكومة تنقذ لبنان'.
وتمنى معوض على دياب تشكيل الحكومة على 3 أسس وهي: 'أن تكون الحكومة حكومة اختصاصيين غير حزبيين وأن يتمكن دياب المعالجة بالتأليف المشكلة الميثاقية التي شابت عملية التكليف وأن تتمكن الحكومة أن تصالح لبنان مع شركائه في المجتمعين العربي والدولي'.
كما أعلنت كتلة 'ضمانة الجبل' بعد لقاء دياب أنه 'تمنينا أن يفرض الظرف الوحدة الوطنية لأن المأزق الاقتصادي والمالي ليس ظرفياً وليس على فريق من اللبنانيين دون الآخر'.
وأكدت الكتلة أن 'المطلوب من الجميع الإجتهاد للحدّ من إنهيار قد وقع ويُمكن أن تكون له ارتدادات كبيرة على كلّ المستويات'.
وأعلن النائب طلال ارسلان أننا 'مستعدون للمساعدة في انجاح مهام الرئيس المكلف ضمن الاطر السياسية والاقتصادية والمالية الشفافة التي تلاقي طموحات الشعب اللبناني بجميع فئاته'.
وأعلن 'التكتل الوطني' بعد لقاء الرئيس الحكومة المكلف حسان دياب أن 'الرئيس المكلف يريد تشكيل حكومة على قدر تطلعات اللبنانيين واتفقنا معه على أن نكون من المسهلين لعمل الحكومة ونأمل أن نرى أفعالا مختلفة عن تلك التي كانت سائدة سابقا'.
وأوضح التكتل أن 'الكلام عن أن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله معيب'.
كذلك، أعلن النائب ادي ديميرجيان بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف حسان دياب أنه 'قال للرئيس المكلف أن الوضع الاجتماعي والمالي والتربوي لا يحتمل الانتظار وأنه تمنى عليه التدخل السريع مع القضاء لوقف الأعمال الانتقائية الظالمة كما التدخل السريع مع المصارف وتسهيل أمور وحقوق المودعين'.
وقال ديميرجيان: 'نحن نعوّل على حكمته الاتيان باختصاصيين'.