وتكشف الأخصائية في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي الدكتورة جيزيل بايكر المديرة المشاركة العلمية في (PMI) وعضو الفريق الطبي الذي يجري دراسات سريرية لجمع الأدلّة حول ما يحدث عندما ينتقل المدخّنون إلى استخدام تقنية IQOS أو نظام THS، «أننا وبعدما تخطّينا مرحلة التقديم وأصبحت التقنية الآن متوفّرة في الأسواق، أصبحت أتطلّع إلى إيصال هذا الاكتشاف العلمي ومشاركته مع العالم الخارجي».
وتضيف أنّ الطريقة الأكثر فعالية لمدخّني السجائر من أجل الحدّ من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتدخين هي الإقلاع عن التدخين، وأنّ الحدّ من ضرر التبغ، من خلال استبدال السجائر بمنتجات التبغ الأقلّ ضرراً، هو مقاربة تكميلية للمدخنين الذين قد يرغبون في الاستمرار في التدخين. فالـTHS 2.2 منتج تبغي جديد يسخّن التبغ كهربائياً في درجات حرارة أقلّ من السجائر، ما يؤدّي إلى انخفاض مستويات المكوّنات الضارّة والمكوّنات التي قد تكون ضارّة بشكل كبير، وذلك مع تأمين طعم وتجربة حسّية ومادة النيكوتين بهدف معادلة تجربة التدخين.
وكانت «دراسة الاستجابة للتعرُّض» قد أُجريت في مراكز عدّة حول الولايات المتحدة على مدى 6 أشهر، وطالَتْ المدخّنين البالغين الذين استبدلوا السجائر التقليدية بجهاز IQOS، فاختاروا أن يكفّوا عن الاستمرار بتدخين السجائر التقليدية. وتابعت الدراسة 984 شخصاً اختيروا عشوائياً إمّا لمواصلة تدخين السجائر (العدد = 488) أو للتحوّل لاستخدام جهاز IQOS (العدد = 496) طيلة 6 أشهر.
وعمدت الدراسة إلى تقييم مجموعة من نقاط الخطر السريرية الأوّلية (8) وعدد من نقاط الخطر السريرية الثانوية، والتي تمّ اختيارُها بسبب ارتباطها بأمراض متعلّقة بالتدخين. وتتأثّر هذه النقاط بالتدخين سلباً، ويُتوقَّع في ضوء الدراسات أنْ يطرأ عليها تحسّن في غضون 6 أشهر من الإقلاع عن التدخين.
وقد حقّقت الدراسة الهدفَ الأساسي منها: فآلت نقاط الخطر السريرية الأوّلية الثماني كلّها إلى المآل نفسه لدى الإقلاع عن التدخين في المجموعة التي استبدلَتْ السجائر التقليدية بجهاز IQOS، ما ترافق بتغييرات ذات دلالة إحصائيّاً في 5 من أصل 8 نقاط مقارنةً بالمجموعة التي استمرّت بالتدخين. وترتبط نقاط الخطر السريرية هذه بأمراض تشمل أمراض القلب والرئتين، كما تغطّي عدداً من أنظمة الأعضاء ومسارات الأمراض والآليات البيولوجية كالالتهاب والإجهاد التأكسدي.
وكانت الدراسة قد صُمِّمَت لتُجيب عن أسئلة رئيسية تتعلّق بأثر التحوّل إلى جهاز IQOS كما هو مُستخدَم بالفعل. وضمّت أشخاصاً لم تكُن لهم النّية بالإقلاع عن التدخين وأعطتهم كامل الحريّة بأن يستخدموا جهاز IQOS، هذا إلى جانب منتجات أخرى تحتوي على التبغ والنيكوتين.
وفي تعليق له قال كبير المسؤولين الطبّيين لدى شركة «فيليب موريس إنترناشونال»، فرانك لوديك: «النتائج هي خير تشجيع لنا. فكلّنا إيمان أنّ هذه الدراسة التي تتناول جهاز IQOS هي أوّل دراسة سريريّة بهذا الحجم على الإطلاق تُقيِّم مباشرةً احتمالَ تخفيض ضرر منتج خالٍ من الدخان لدى هؤلاء الذين يتحوّلون إلى استخدامه. فكلّ ما نراه، بما فيه هذه النتائج الصادرة حديثاً، يدفعنا خطوةً إلى الأمام باتّجاه إثبات تخفيض الضرر».
يُذكر أنّ «فيليب موريس إنترناشونال» رفعَتْ نتائج «دراسة الاستجابة للتعرُّض» في 8 حزيران 2018 إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لكي تُغني الأدلّة التي سبق وقدّمتها للوكالة بغية دعم طلبها للسماح بتسويق IQOS كمنتج تبغي مُعدَّل الضرر. وما زالت هيئة الغذاء والدواء قيد مراجعة الملف.
وقد تمّ استعراض نتائج «دراسة الاستجابة للتعرُّض» في مؤتمرات عُقِدَت أخيراً، كالندوة 18 حول تصلّب الشرايين في تورونتو في كندا من 8 إلى 12 حزيران، والقمّة العلمية الأولى حول تحفيض ضرر التبغ: المنتجات الجديدة والبحث والسياسة يوم 9 حزيران، والمنتدى العلمي حول النيكوتين في وارسو في بولندا، كما ستُعرَض في مؤتمرات أخرى خلال الأشهر المقبلة.