"فكرة البرنامج تستهويني كثيراً منذ انطلاقته وقد سنحت لي فرصة المشاركة فيه فلم أتردّد لا سيما أن التجربة تُعدّ جديدة بالنسبة إلي وأن هدفها نبيل وسامي، فلا يكون المغزى هو الظهور المجاني وإنما خدمة القضية التي يتبنّاها كل مشهور" هكذا تروي ورد الخال في حديث خاص أجرته معها "الجمهورية" دوافع مشاركتها في برنامج "ديو المشاهير" الذي يعرض على شاشتي LBCI LBC Europe.

وتضيف ورد التي اختارت أن تدعم جمعية Cannes et Coeur التي تُعنى بالمسنين: "جميل أن يتيح البرنامج للمشاهير أن يخوضوا مجالاً مختلفاً عن مجال تخصصهم. لسنا هنا لاستعراض أصواتنا "الفظيعه" ولكن الأهم هو أن يكون حضورنا محبباً لدى الناس وأن نتمكّن من خدمة القضية الإنسانية التي ندعمها بأفضل طريقة".

وتروي ابنة الشاعر الراحل يوسف الخال والشاعرة والرسّامة المبدعة مها بيرقدار: "أحب الموسيقى كثيراً ولدي أذن موسيقية وكنت أحلم منذ زمن بأن أكون مغنيّة إلى جانب التمثيل لأصبح فنانةً شاملةً. وقد كان لدي تجارب بسيطة في هذا المجال أوقفتها عند حدها في الماضي لأن مهنتي الأولى والأخيرة هي التمثيل، أما الغناء فمن شأنه أن يلوّن هذه المهنة ويتيح لي أداء الأدوار التي تتطلّب صوتاً".

ورد التي لعبت سابقاً دور مغنيّة في "نساء في العاصفة" أدّت بصوتها "تيترات" أكثر من عمل درامي من بينها "نقطة حب" و"المحتالة" كما تشاركت في "حبيبتي حلم" غناء مقدّمة العمل مع الممثل غسان سالم.

بالنسبة إليها "ديو المشاهير" هو "برنامج مسلي وطريف والمشاركة فيه ممتعة ومهمّة في آن إذ تتيح لنا تقديم مساعدة إنسانية كما تسمح لنا بكسر الروتين الذي نعيشه أحياناً في حياتنا المهنية".

ورد التي تتنافس مع 11 نجماً لبنانياً وعربياً من مختلف المجالات في "ديو المشاهير" تعترف أن البرنامج سلّط الضوء أكثر على قدرتها على الغناء. وعما إذا كان دور "الشحرورة" في المسلسل الذي تناول حياة الفنانة صباح وأدّته الفنانة كارول سماحة عُرض عليها، تجيب " لما كنت ترددت أبداً في المشاركة.

من قد لا يرغب في أن يؤدي دور صباح؟ الفرصة التي تسنّت للفنانة كارول سماحة فرصة جميلة لا يمكن لأحد أن يرفضها. ولو أن الدور عُرِض علي لكنت خدمته إلى أبعد الحدود"، متمنّيةً أن تُترجم مشاركتها في البرنامج أعمالاً تمثيلية من هذا النوع ومعلّقة بالقول :"يا ريت. أنا جاهزة".

وعن رأيها في كارول في دور صباح تقول ورد: "كارول عملت من كل قلبها وهي رائعة في حضورها القوي جداً سواء على المسرح أو على الشاشة وأنا من أشد المعجبين بها ولطالما كنت أقول يا ليتني كنت أملك صوت كارول الذي كان سيعطيني فرصة أكبر في المسرح الرحباني مثلاً، ولكن في الحياة إمكانيات محددة لا يمكن تجاوزها".

وورد التي شاركت في عدد من المسرحيّات الرحبانية من بينها "حكم الرعيان" لـ منصور الرحباني، تعترف: "كنت دائماً أقول لنفسي يا ليتني كنت أملك الصوت القوي الذي يمكّنني من أكون أنا بطلة هذه المسرحيّات، من هنا كان إعجابي الكبير بكارول التي أرى أنها قدّمت عملاً رائعاً في مسلسل "الشحرورة"".

وتكشف ورد التي جمعتها مسرحية "كنز الأسطورة" بالشحرورة: "هذا العمل كان أجمل تجربة مسرحية عشتها في حياتي إذ إن الدور الذي أدّيته كان جميلاً جداً وجمع إلى التمثيل الرقص والاستعراض، كما أنني لا أستطيع أن أصف مدى روعة شخصية الصبّوحة التي كانت بدورها تحبني وتثني على عملي. هذه تجربة لن أنساها".

وعما إذا كانت تخشى الانتقادات التي غالباً ما ترافق أعمال السيرة الذاتية تصرّح: "أنا شخصياً لا أخشاها فهي تطاول من يقف في كواليس العمل والفنان يؤدّي دوره وحسب ولا شأن له في مسؤولية الكتابة والأمور القانونية التي تجري بين العائلات الفنية من جهة والمنتجين من جهة ثانية".

وتضيف: "بالنسبة إلي أحب كثيراً أن أعود إلى حقبات زمنية بعيدة وتستهويني السِيَر الذاتية التي تعيدنا إلى الأيّام الغابرة لشخصيّات تاريخية، فأنا أملّ أحياناً من الأمور العصرية وأتمنّى أن أخرج من حاضري وواقعي وأعيش قصة من قصص الماضي".