عون: التفاوض لا يعني استسلاماً
عون: التفاوض لا يعني استسلاماً
Wednesday, 17-Dec-2025 15:09

 

اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال استقباله في قصر بعبدا المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، اننا "نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب، والتفاوض لا يعني استسلاما"، مشيرا الى "اني كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم وانعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته".

 

وشدد على ضرورة نقل الاغتراب الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، "لانه وللأسف، فان البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة"، معتبرا ان من يسوق للحرب انفضحت لعبته لان ثمة من يعيش على نفس الحرب لاجراء الانتخابات على أساسها، مطمئنا الى ان الوضع في لبنان جيد وزيارة البابا أعطت صدى إيجابيا.

 

في مستهل اللقاء، تحدث الرئيس السابق للجامعة عباس فواز مؤكدا ايمان الجامعة بالدولة وبلبنان، مشيرا الى ان الاغتراب اللبناني يعيش حنينا مريرا لبلده وهو يؤيد رئيس الجمهورية وإعادة بناء الدولة والمؤسسات فيها، دولة العدالة والانصاف والقوة التي تحمي جميع المواطنين ليكون لبنان بلدا نهائيا لجميع أبنائه. واطلع رئيس الجمهورية على اجواء المؤتمر الذي عقدته الجامعة بحضور ممثلين عن القارات الست في الثاني عشر من الشهر الجاري والذي تم فيه انتخاب إبراهيم قسطنطين رئيسا عالميا جديدا للجامعة بتسعين في المئة من أصوات المؤتمرين.

 

ثم القى السيد قسطنطين كلمة شكر فيها الرئيس عون على رعايته الجامعة وعلى ايمانه العميق بدور الاغتراب اللبناني وقدرته على مساعدة الوطن وتعزيز حضوره في كل انحاء العالم. واكد ان الاغتراب بالف خير وان الجامعة واحدة وشرعية وتمثل الاغتراب اللبناني ككل بعيدا عن السياسة والطائفية والعنصرية. ولخص دور الجامعة اللبنانية منذ نشأتها مؤكدا على دعمها الدولة ووحدة الاغتراب ولبنان وشعبه. وقال:" عندما نقول دعم الدولة فهذا يعني دعم فخامتكم ومؤسسة الجيش اللبناني الذي نفتخر ونعتز به".

 

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومهنئا الجامعة بانجازها الانتخابات التي تعتبر الدليل على وحدة الجامعة وبفوز السيد قسطنطين على رأسها. وتوجه لاعضاء الوفد بالقول: "اذا كان الاغتراب بخير فلبنان بخير وهذا هو دوركم لانكم بما وبمن تمثلون تشكلون لبنان الحقيقي. فلولا الاغتراب لما بقي لبنان". واكد الرئيس عون على حق الاغتراب في المشاركة في القرار السياسي من خلال الانتخابات، متمنيا الا تنعكس الصراعات الحاصلة على واقع الاغتراب، داعيا إياه الى المحافظة على ترفعه عن الأمور الطائفية والمذهبية، "فانتم لبنانيون وتتفيأون بالعلم اللبناني ولدينا جميعا ارزة وهوية واحدة. وليكن لبنان حزبكم وطائفتكم لانكم سفراء لبنان في الخارج وتمثلون امل اللبنانيين، فابقوا قلبا واحدا لان هذا هولبنان الذي نريد ونعمل على بنائه".

 

وطمأن الرئيس عون الوفد الى الوضع الراهن، منوها بان زيارة البابا أعطت صدى إيجابيا والوضع الأمني ممتاز وكذلك المؤشرات الاقتصادية حيث للاغتراب دور أساسي في ذلك. وإذ لفت الى انه رغم ذلك، فان ثمة من يتحدث بسلبية عن لبنان ويجيش للحرب فيه، فانه استغرب كيف يفكر هؤلاء تجاه بلدهم، فيما نسعى الى الانتقال به الى مرحلة جديدة، داعيا الى عدم التأثر بالشائعات وكل ما يضر بالبلد.

 

 وشدد رئيس الجمهورية على مسؤولية الاغتراب في إعادة النهوض بالبلاد ، مؤكدا ان ايمان اللبنانيين ببلدهم يكبر في ظل ما يمثله الاغتراب على كافة الأصعدة. 

 

وردا على سؤال، قال الرئيس عون: "اننا نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب حيث تستمر الاعتداءات الإسرائيلية من وقت الى اخر، وهذا التفاوض لا يعني استسلاما. ونحن نعتمد على المواقف التي يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهتمامه بموضوع السلام، ونعمل ما علينا في هذا الاتجاه".

 

وشدد في هذا السياق على "ضرورة نقل الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، لانه وللأسف، فان البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة".

 

وقال: "ان لبنان يعاد بناؤه ويعود للانتعاش من جديد ولايمكن له ان يذهب للحرب. وانا كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم وانعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته. هذا هو هدفي واذا كان من احد لديه مشكلة مع هذا الهدف فليقل لي".

 

وشدد على ضرورة ان يكون اللبنانيون مع لبنان لا مع شخص، معتبرا ان من يسوق للحرب انفضحت لعبته "فثمة من يعيش على نفس الحرب لاجراء الانتخابات على أساسها"، متسائلا: "هل يجوز لهذا البعض ان يشوه الصورة الحقيقية ويبث الشائعات ويخيف اللبنانيين ويطلب الحرب كرمى مصلحته الانتخابية فيما علينا التمسك بحسنا ومسؤوليتنا الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به؟"

 

وختم الرئيس عون بالثناء على ما يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى، مشددا على ان رد أموال المودعين هو احد ابرز أهدافه، متمنيا ان نشهد العام المقبل ميلاد لبنان الجديد والدولة الجديدة الخالية من الفساد وقد عادت الينا أراضينا وعاد اهلنا اليها.

theme::common.loader_icon