أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام وفد من حزب الطاشناق، أن "الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج لتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال المفاوضات عبر لجنة "الميكانيزم".
ودعا الى "ضرورة ان يتمتع الجميع بالحس الوطني وبالمسؤولية، فللوحدة الوطنية أهمية كبيرة في تعزيز الموقف اللبناني خصوصا خلال المفاوضات".
وشدد على أن "تصويب البعض على الدولة لن يعطي أي نتيجة، لأن رهان اللبنانيين عليها ثابت وقد عادت الثقة بها".
بدوره، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أنّ المنطقة تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، في ظل تصاعد تحديات التغير المناخي وشح المياه والضغوط الديمغرافية وتدهور البيئة.
وحذّر سلام، خلال إطلاق مبادرة "السلام الأزرق" في الشرق الأوسط، من أن هذه العوامل باتت تهدد استقرار المجتمعات، وهي تحديات عابرة للحدود لا تستطيع أي دولة مواجهتها بمفردها.
وقال إن أهمية مبادرة "السلام الأزرق" تنبع من دورها في تحويل المياه إلى جسر يربط بين الشعوب ومنصة للحوار ومحرك للتعاون، إضافة إلى كونها وعدا حقيقيا بالسلام للأجيال المقبلة.
من جهته، التقى رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان في مجلس النواب، الموفد الرئاسي الفرنسي Jaques de Lajugie.
وتم الاتفاق على ابقاء التواصل قائماً، وقد أبدى الموفد الفرنسي استعداد بلاده للقيام بما يلزم لتسهيل مهمة لبنان على المستوى الدولي ودعم جهوده على صعيد الحكومة ومجلس النواب لاتمام هذا العمل بالتعاون مع صندوق النقد الدولي".
ميدانياً، نظمت قيادة الجيش، بحضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل، جولة ميدانية لعدد من السفراء والقائمين بأعمال السفارات والملحقين العسكريين للاطلاع على تطبيق المرحلة الأولى من خطة الجيش في قطاع جنوب الليطاني، وفق قرار السلطة السياسية ومهماته على كامل الأراضي اللبنانية.
وألقى قائد الجيش كلمة ترحيبية، مؤكدا "تقديره للدول الشقيقة والصديقة التي يمثلونها، نظرا لما تبديه من حرص على لبنان".
كما أكد أن "الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية تأمين الاستقرار، فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية، بالتزامن مع الاعتداءات المتواصلة"، مشيرا إلى أن "هدف الجولة تأكيد التزام الجيش تطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ المهمات الموكلة إليه، رغم الإمكانات المحدودة".
في سياق منفصل، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد انه وفي إطار تنفيذ خطة العودة الآمنة التي أطلقتها اللجنة الوزارية المكلّفة منذ تموز 2025، عاد حتى تاريخه 380 ألف نازح سوري إلى بلدهم، وتم شطبهم نهائيًا من قاعدة بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد عبّر نحو 74 ألفًا إضافيًا عن رغبتهم بالعودة قبل نهاية العام الحالي.
اقليمياً، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وفق مكتبه الاعلامي في مكتبه في القدس مع سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك.
وقال براك بعد اللقاء: أجرينا حوارًا بنّاءً لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية فإن برّاك نقل رسالة حادة اللهجة إلى نتنياهو مفادها أن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد مؤخرا هو انتهاك لوقف إطلاق النار.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين ان الحكومة الإسرائيلية لم تخطر واشنطن أو تستشرها قبل اغتيال القيادي بحماس رائد سعد.
في حين، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية الموقتة لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين، حيث ناقش الجانبان ملفي غزة والسودان.
وفي تكرار للاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب السوري، توغلت القوات الإسرائيلية في ريف القنيطرة الشمالي.
فقد توغلت قوة إسرائيلية مكونة من 5 آليات عسكرية على الطريق الواصل بين بلدة جباتا الخشب وقرية عين البيضا وأقامت حاجزاً وفتشت المارة وعرقلت الحركة.
دولياً، أعلن وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو أن باريس تعمل الآن على وضع آلية ثانية لنزع سلاح حزب الله.
في حين، اعتبر الكرملين أن بقاء كييف خارج حلف شمال الأطلسي يشكّل “أساسا” في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب، بعدما أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بعض أعضاء الناتو يعارضون انضمام بلاده إلى التكتل.