خلاصة "الجمهورية": رفض التفاوض تحت النار رغم هشاشة الوضع اللبناني
خلاصة "الجمهورية": رفض التفاوض تحت النار رغم هشاشة الوضع اللبناني
Sunday, 07-Dec-2025 21:10

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس "اليوم الدولي للأشخاص ذووي الإعاقة" على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، وجاء في عظته: "لا بدّ من التوقّف عند الحدث التاريخي الذي عاشه لبنان قبل أيام قليلة، زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر، الذي غادرنا قبل أربعة أيام فقط، زيارة ستبقى محفورة في تاريخ بلدنا. لقد دخل البابا أرض لبنان كحامل رسالة سلام ورجاء، كصوت يذكّر العالم بأنّ لبنان ليس مجرّد مساحة جغرافية، بل رسالة، كما قال سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. وكانت كلمات البابا، في عظاته وخطاباته، دعوة واضحة إلى المصالحة، إلى إعادة بناء الثقة، إلى أن يعيش لبنان رسالته في التنوّع، وأن يصنع من جراحه جسراً للحوار. زيارة البابا كانت ثمرَة رحمة، ونسيمَ سلامٍ على وطن متعب، ولم تكن حدثًا يمرّ، بل علامة على مستقبل يجب أن نصنعه، لأن الزيارات التاريخية قيمتها بما تخلّفه، لا بما مضى منها. لذلك نقول، كما تلهمنا تعاليم قداسة البابا، إنّ السلام ثمرة الرحمة، وثمرة الرحمة المصالحة. فعندما يتجذّر فعل الرحمة في حياة الإنسان والمجتمع، تُشفى القلوب من الأحقاد، وتنفتح الطرق أمام اللقاء الصادق. وعندما تتحقّق المصالحة في الضمير، في البيت، في السياسة، وفي بنية الدولة عندها فقط يبدأ السلام أن يتجسّد واقعًا، لا مجرد أمنية. هذا ما حمله إلينا قداسة البابا في صوته الواضح: أن يتجاوز اللبنانيون منطق الانقسام، وأن يعودوا إلى روح الرحمة التي تبني، وتُصالح، وتُعيد لوطنهم رسالته. فهنيئًا للبنان بهذه الزيارة التي تذكّرنا بأن مستقبل هذا الوطن يبدأ من قلب يتّسع بالرحمة، ويكبر بالمصالحة، ويثمر سلامًا للجميع".

 

 

كما ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: " لأن وطننا منحن بسبب ثقل ما عاناه من خضات وفراغات ومآس وحروب، وما ناله خلال عقود من زعمائه وحكامه وأحزابه المنشغلين بمصالحهم، غير آبهين بمصلحة الوطن، على أبنائه وحكامه وكل الزعماء والمسؤولين، الوقوف بتواضع وانسحاق أمام الله وضمائرهم، وطلب الشفاء من الإنحناء المزمن والأمراض الخبيثة، معلنين توبتهم عن كل المعاصي، وتغيير سلوكهم، وفتح صفحة جديدة مبنية على الصدق والمحبة والرحمة والتواضع، والشهادة للحق والخير، والتزام قضايا المجتمع والإنسان، والحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية، واعتماد الحوار عوض التقوقع ، والإنفتاح عوض الحرب، وابتغاء الخير العام عوض المصلحة الشخصية، عل الرب الذي شفى المرأة المنحنية يشفي بلدنا، ويشرق عليه نوره السماوي، ويمنحه السلام والإستقرار اللذين يصبو إليهما أبناؤه، فيستعيد حريته ودوره وتألقه".

 

 

وفي كلمة خلال منتدى الدوحة، أكد رئيس الحكومة نواف سلام، أن "إسرائيل تشنّ حرب استنزاف وبالتالي لسنا في وضعية سلام"، مشيرا إلى أن "الجانب الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم منذ نحو عام".
وقال سلام: "البيان الوزاري أعاد التذكير بالتزام لبنان بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية"، لافتا إلى أن "الخطّة التي قدّمها الجيش اللبناني للحكومة ستفضي إلى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة".


وأضاف: "لا أعتقد أن هناك ضرورة أمنيّة لبقاء القوات الإسرائيلية في النقاط التي احتلّتها في الجنوب".
وقال: "أريد ورئيس الجمهورية جوزاف عون الاصلاحات وحصر السلاح لكننا نأتي من خلفيات مختلفة إذ نملك طرقًا مختلفة قد لا نكون نسير في السرعة نفسها ولكننا موافقون في الوجهة نفسها".
وتابع: "سأتقدم بمشروع قانون يقضي بتوزيع الخسائر ومنح المودعين الفرصة للوصول إلى حساباتهم المحجوزة ولا بد من مناقشته داخل الحكومة".
وختم سلام: "ملتزمون بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها كما حصل بشأن الانتخابات البلدية".

 


إلى عين التينة، حيث التقى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال بعد اللقاء: "لا نقبل بأن يكون التفاوض تحت النار وسيمون كرم مفاوض محنّك، ويتمتع بصفات أخلاقية وسياسية".
وتابع: "نتمسّك بالهدنة وظروف الهدنة بين الماضي واليوم اختلفت فالتطور السياسي العسكري والالكتروني اطاح بكل شيء ولكن هناك مبادئ عامة نتمسك بها هي الارض والسيادة"، وقال: "نحن نفاوض تحت شعار الانسحاب وتثبيت وقف اطلاق النار وعودة اهل الجنوب الى قراهم".
واضاف: "نحن مع تعزيز الجيش ومع الاجراءات التي يقوم بها في جنوب الليطاني في ما يتعلق بحصر السلاح وسيادة الدولة على ارض الجنوب ومن ثم تعميم الامر على كامل الاراضي اللبنانية".

 

 

من جانبه، أكد قائد قوات "اليونيفيل" ستيفان دوجاريك للقناة 12 العبرية، أنهم لا يملكون أي دليل على أن "حزب الله" يعيد تأهيل نفسه جنوب الليطاني، مشددًا على أن الاحتلال الاسرائيلي ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل صارخ.
واعتبر أن الوضع في لبنان هش للغاية، وأي خطأ صغير قد يؤدي إلى تصعيد كبير.

 

 

توازياً، قال المبعوث الأميركي توم براك، في تصريح له خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025، إنّه "يجب أن نجمع سوريا ولبنان معًا لأنهما يمثّلان حضارة رائعة".
وأضاف: "واشنطن تبحث سبل حل المشاكل في لبنان وسوريا".
كما أشار براك إلى "ضرورة منح الوقت والفرصة للسوريين كي يحددوا كيف يبنون بلادهم وإسهامهم في الحضارة".
وختم بالقول: "لا يمكن تحقيق الديمقراطية في 12 شهرا".

 

 

أما بشأن العلاقة بين سوريا وإسرائيل، فأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن سوريا لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل دون انسحابها من المناطق التي دخلتها بعد 8 كانون الاول، مشيرا إلى أن إسرائيل منذ 7 كانون الاول تمثل قلقا للسوريين.
وأضاف الشيباني في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى الدوحة، أن سوريا أظهرت قدرا من العقلانية والدبلوماسية يفوق ما أبدته إسرائيل، مؤكدا رغبة دمشق في أن تتوقف إسرائيل عن التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والتأثير على طوائف وجماعات من السكان.

 


بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بالسيادة الأمنية الكاملة على المنطقة الممتدة من نهر الأردن حتى البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف نتنياهو أن حكومته ترى طريقا لتحقيق سلام أوسع مع الدول العربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود إمكانية للتوصل إلى سلام عملي مع الفلسطينيين.

 


إلى بنين، حيث أعلن الجنود عبر التلفزيون العام، "إقالة" الرئيس باتريس تالون من مهامه، والاستيلاء على السلطة في الدولة الواقعة في جنوب الصحراء والمطلة على المحيط الأطلسي.
ونقلت وسائل إعلام عالمية تقارير مفادها أن مجموعة من العسكر ظهروا عبر التلفزيون الوطني وأعلنوا إقالة الرئيس تالون وحل الحكومة والسيطرة على السلطة، في "انقلاب واضح" في الدولة التي تقع في غرب القارة الأفريقية.
وأعلن العسكريون الذي يعرفون عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس" أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 كانون الاول 2025 وتداولت وقررت ما يلي: إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية".

theme::common.loader_icon