وفاة النقابي والصحافي ياسر محمود نعمه ياسر
وفاة النقابي والصحافي ياسر محمود نعمه ياسر
Monday, 04-Aug-2025 19:53

غيب الموت النقابي والصحافي ياسر محمود نعمه ياسر، وهو من مواليد 5 آذار 1934.

تخرج من ثانوية صيدا العربية ثم حاز ديبلوم من كلية الصحافة المصرية في القاهرة العام 1954.


عمل صحافيا ومراسلا وكاتبا في صحف ومجلات عديدة منذ الخمسينيات مثل التلغراف والحياة والمصور والكف والأحد والحرية التي تولى ادارتها العامة في الستينيات. ثم شارك مع طلال سلمان في تأسيس جريدة السفير في العام 1973 وإطلاقها في 26 آذار من العام 1974 ووصف بروحها خاصة عند غياب صاحبها خلال الأحداث اللبنانية.


تأثر بالفكر القومي العربي فكان قياديا مؤسسا لحركة القوميين العرب في العام 1956 ووصف بالساعد الأيمن للمناضل والقيادي الراحل محمد الزيات إبن مدينة صور.
اعتقل وسجن خلال مشاركته في ثورة العام 1958.


تولى مهمة مقابلة الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر بتكليف من حركة القوميين العرب نقل خلالها رسالة خاصة متعلقة بالوضع في لبنان وسوريا بعد الانفصال وذلك في العام 1962. ثم التقى بالزعيم عبد الناصر مجددا بعد العام 1967 ضمن وفد لدعم مصر على اثر النكسة.

 


كما تولى مهاما هامة بين لبنان وسوريا وعمل في المقاومة العسكرية منذ الستينيات وتولى مسؤولية حساسة بين جنوبي لبنان ودمشق بعد نكسة حزيران 1967، فنقل السلاح من النظام السوري إلى المقاومة بتكليف من الزعيم العربي والوطني رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي كمال جنبلاط. مثلما تولى مهاما مشابهة بتكليف من الزعيم الفلسطيني جورج حبش قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تعرف عليه في حركة القوميين العرب التي ولدت الجبهة من رحمها. وكلف أيضا بمهام من قبل زعيم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ومن قبل رفيق دربه الراحل محسن إبراهيم أحد مؤسسي حركة القوميين العرب. وهو شارك العام 1971 في تأسيس منظمة العمل الشيوعي الى جانب إبراهيم وتولى مهاما في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بزعامة حواتمة التي كانت توصف بتوأم المنظمة.


صمد خلال حصار بيروت في العام 1982 ولم يترك العاصمة وجريدة السفير، ودعم جبهة المقاومة اللبنانية ومن ثم المقاومة الوطنية بأطيافها المختلفة في وجه الإحتلال الإسرائيلي حتى اندحاره عن بيروت العام 1982 وعن الجنوب العام 1985 وعن الشريط الحدودي المحتل العام 2000.
منعته قوات الاحتلال في شباط من العام 1984 من الحضور الى صور لدفن والدته زهراء بلاغي.


زعيم نقابي منذ اواخر الستينيات في قطاع الطباعة والإعلام ووصل الى عضوية المجلس التنفيذي للإتحاد العمال العام وقاد ورفاقه في العام 1987 أكبر تظاهرة نقابية تجمعت بدعوة من المؤتمر النقابي العام، من المنطقتين الغربية والشرقية خلال الحرب الأهلية، في المتحف، رفضا للحرب اللبنانية وبلغ عدد المشاركين فيها نحو 300 ألف متظاهر.
تولى في العام 1993 منصب الأمين العام للاتحاد العمالي العام ثم حلّ نائبا للرئيس بعدها.


إعتقل في أيار من العام 1997 لمناهضته السلطة الحاكمة. ساهم في توحيد الاتحاد العمالي العام في العام 1970 وفي اعادة توحيده في العام 1999. وفي عهده مع رئيس الاتحاد العام الياس أبو رزق تم وضع حجر الأساس للمقر الحالي للاتحاد على طريق النهر شرقي بيروت.
هو أحد مؤسسي التحالف النقابي الديموقراطي في التسعينيات.


رئيس إتحاد النقابات العمالية للطباعة والإعلام، ورئيس نقابة مستخدمي الصحف والمطبوعات.
عضو مؤسس لمؤسسة عامل الدولية التطوعية (المنبثقة عن منظمة العمل الشيوعي) في العام 1979 وشغل منصب أمين سرها. كما شغل عضوية مجلس إدارة الضمان الإجتماعي والمجلس الإقتصادي الإجتماعي.


كتب في صحف هامة عديدة مثل جريدة النهار وبيروت المساء على سبيل المثال لا الحصر وموقع المدن الإلكتروني وغيرهم..
صاحب مكتبة العروبة الرائدة للصحف والمجلات في صور منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والتي تم الاعتداء عليها وعلى أهله العام 1958 من قبل أنصار الرئيس كميل شمعون انتقاما من مشاركة ياسر نعمه في الثورة.


أكثر من 60 عاماً من العطاء ويوصف بمجايليه بأنه لم يستغل مناصبه لمصالح شخصية. حصل على عشرات دروع التكريم كان أبرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري والزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط ونادي التضامن صور وصاحب جريدة السفير طلال سلمان.

theme::common.loader_icon