Sister Midnight: غموض أنثوي لكن بطابع كئيب
Sister Midnight: غموض أنثوي لكن بطابع كئيب
ديفيد إي. سانجر- نيويورك تايمز
Tuesday, 27-May-2025 06:15

تتحوّل معاناة ربّة منزل إلى مسار مرعب في هذه الكوميديا السوداء التي تدور أحداثها في أحياء مومباي الفقيرة.

يتحوّل الضيق إلى الرعب في فيلم Sister Midnight، وهي قصة متغيّرة الأشكال عن زواج مدبَّر يَسير في طريقه الخطأ.

 

الفيلم، الذي كُتب وأُخرِج بأصالة مثيرة من قِبل كاران كاندهاري، تدور أحداثه في الغالب في أحياء مومباي الفقيرة، ويتتبّع ربّة منزل مكتئبة تُدعى أوما (راديكا أبتي)، يظهر عدم رضاها في صورة جوع مظلم وشره.

 

أوما مضطربة من كل جانب تقريباً في حياتها المنزلية الجديدة، لكنّ أولى معاناتها تظهر في الدقائق الأولى من الفيلم عندما يتركها زوجها الإنطوائي، غوبال (أشوك باثاك)، في منزلهما ذي الغرفة الواحدة من دون مال لشراء البقالة.

 

تشعر بالوحدة، الجوع، والملل، ولا تقدّم الأيام التالية سوى القليل لتخفيف هذا الروتين القاتل. ومع مرور الوقت، تتحوّل تعاستها إلى أعراض تشبه الإنفلونزا تُدخلها الفراش مصابة بالإرهاق والتقيّؤ والقشعريرة.

 

وهنا يأخذ الفيلم منحى خارقاً للطبيعة، إذ تصبح معاناة أوما - وتجلّياتها الليلية الأكثر قسوة - بمثابة استعارة عن حالة السخط التي تعيشها.

 

فإذا كانت الكاتبة بيتي فريدان قد وصفت يوماً رعب كونك ربة منزل بـ»المشكلة التي لا اسم لها»، فإنّ Sister Midnight يُطلق على هذا الرعب اسماً ويمنحه سماته النوعية المتوقعة من أفلام الرعب.

 

في أولى تجاربه السينمائية الطويلة، يستخدم كاندهاري الفكاهة السوداء والصور التعبيرية، بما في ذلك تأثيرات الحركة بالتوقف (ستوب موشن).

 

ونادراً ما يعتمد على الحوار، ويُفضّل حبكة ضبابية، ما يترك القصة في منتصفها بلا شكل محدّد وأحياناً مربكة.

 

في نهاية المطاف، تتكرّر بعض الأنماط بشكل قد يبدو خانقاً. لكن إذا كان الأمر مزعجاً لنا كمشاهدين، فتخيّل فقط شعور أوما.

theme::common.loader_icon