

أقامت اللجنة الإقتصادية لغرب آسيا الإسكوا احتفالاً افتراضيًا لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحدث في خلاله وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقال الحلبي: "أحييكم بإسم دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الذي كلفني تمثيله في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما كلفني أن أنقل إليكم تمسكه وتمسك الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بقضية فلسطين، وبالقرارات الدولية التي تحفظ حقوق الفلسطينيين بالحصول على وطن يرضيهم، ويؤمن لهم الحياة الكريمة والسيادة التي يستحقونها على أراضيهم".
وأكّد أن "لبنان الذي دفع أثماناً باهظة ولا يزال يدفع، في سبيل تحقيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه المقدسة، لم يتراجع يوماً، وعلى الرغم من كل الحروب والضغوط وأحياناً الإغراءات، عن المطالبة على كل منبر عالمي وإقليمي ووطني، بهذا الحق، وقد أدرج في دستوره بنداً خاصاً يمنع التوطين".
وأعلن الحلبي "أننا نرفع الصوت مع الشعب الفلسطيني ومع جميع الأصدقاء في المنطقة والعالم، بأن تتكثف الجهود العربية والدولية للحفاظ على حل الدولتين وجعله ممكن الحدوث، سيما وأن المرحلة الراهنة تشهد توزيعاً جديداً لمصالح الدول الكبرى في المنطقة، وتحالفات، وإننا نخشى على لبنان الغارق في أزماته، كما نخشى على فلسطين المشلعة، من أن تمضي مشاريع رسم المنطقة على حساب لبنان وفلسطين".
أضاف: "في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نستنكر الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولات تغيير المعالم على الأرض، وعمليات القضم المستمر عبر السياسات العنصرية التفتيتية والتقسيمية، والتي تضرب بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية".
وحيّا الحلبي منظمة الإسكوا والأمين التنفيذي على هذه "المحطة السنوية الهادفة إلى التذكير وحشد الدعم، وعدم السكوت عن الحق"، قائلاً إن "وقف النار لا يحقق السلام، وغياب العدالة لا يعيد الحق الفلسطيني إلى أهله"، مضيفاً أن "أهل فلسطين وشبابها ومناضلوها ومناضلاتها، هم الحقيقة الصارخة في وجه الإحتلال والعنصرية، وقد أوصلوا أصواتهم إلى الرأي العام العالمي الذي بدأ يتعاطف معهم".
وناشد القادة والشعوب المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بالقول إن "التراخي في هذه المرحلة المصيرية أمر بالغ الخطورة، فليقف العالم وقفة ضمير، وقفة حق، لأن شعب فلسطين لن يستكين طالما الظلم مستمر والحقوق مهدورة".
وختم الحلبي شاكراً "للإسكوا ولكل من أسهم في تنظيم هذا اليوم، ولنجدد العزم لتبقى القضية جامعة، وهادفة، والسلام".








