خاص - هجمة على "الاسكان"... ولحود يطمئن: لا داعي للهلع
خاص - هجمة على "الاسكان"... ولحود يطمئن: لا داعي للهلع
باولا عطية
موقع الجمهورية
Monday, 21-Jun-2021 18:53

تشهد أروقة المؤسسة العامة للاسكان زحمة خانقة منذ أكثر من 3 أشهر مردها رغبة المواطنين بتسديد ما تبقى من قروضهم  في محاولة للاستفادة من السيولة المتوفرة بين أيديهم بالليرة اللبنانية لا سيما بعد أن فقدت هذه الأخيرة أكثر من 70% من قيمتها.

 

وفيما اشتكى العديد من المواطنين من التأخير الحاصل في إجراءات الادارة العامة  كان لموقع "الجمهورية" حديث مع رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان المهندس روني لحود الذي أوضح أنّ "هناك أكثر من مشكلة تعيق عمل المؤسسة، من ناحية أولى تواجه المؤسسة  كثافة اتصالات كثيفة  من قبل المواطنين، في الوقت الذي نفتقر فيه إلى الموارد البشرية، فعدد الموظفين محدود ومعظمهم كبار في السنّ، وليس هناك سوى موظفة واحدة تردّ على 4 خطوط هاتفية خاصة بالمؤسسة، إلى جانب أعطال قد تصيب الاجهزة الالكترونية ما يعرقل عمل المؤسسة بالإضافة إلى ايام العطل والأعياد التي تؤخر عمل الموظفين، هذا ولا قدرة للمؤسسة على استيعاب أكثر من 250 معاملة لـ250 مقترضا في اليوم فيما عدد الطلبات تخطى هذا الرقم بأضعاف"، لافتا إلى أنّ "عدد الطلبات التي كانت المؤسسة تنجزها في العام الواحد تصل إلى حدود الـ 5000  ملف فيما عدد الطلبات التي تلقيناها في آخر 3 أشهر وصلت إلى الـ8500 أي بزيادة نسبتها 45%"، أمّا الرسائل التي ترد المؤسسة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيقوم لحود بالاجابة عليها بنفسه، بحسب قوله.

 

ويلفت لحود إلى أنّ "المؤسسة العامة للإسكان هي المؤسسة  العامة الوحيدة التي تعمل 100% من قدرتها التشغيلية في الوقت الذي خفّضت باقي الإدارات العامة عدد الموظفين إلى النصف بسبب جائحة كورونا".

 

ويفسّر المدير العام أنّ "هناك سلسلة إجراءات يتوجّب على الإدارة اتباعها لاعطاء براءة ذمّة للمواطن بدءآ من استلام الطلب من المصرف حيث يكون المقترض قد دفع قرضه المستحق وذلك بعد أن فرضنا على المصارف ارسال الملفات بيد المواطنين في محاولة لتخفيف العبء عليهم، وبعد أن تتسلم أمانة السر الملف تحيله إلى الدائرة الادارية والقانونية التي ترفعه بعد النظر بقانونيته إلى قسم المحاسبة حيث يتم إدخال الجداول التي أرسلت لنا من المصارف للتأكد منها ومطابقتها مع جداولنا. وإذا كان هناك خطأ في الجداول نعيد تصحيحها مع المصرف ونطالب بتعديلها، لنعيد ارسال الاشعار بالقبض الى مصرف لبنان الذي يحتاج بدوره إلى حوالي الـ15 يوما أو أكثر أو أقل  لادخاله على النظام التشغيلي ، وبعد الانتهاء من هذه العملية يحال الملف الى الطباعة لاصدار براءة ذمة ويحال أخيرا الى المدير العام فيوقعه ويسجّل في القلم ومن بعدها يتم ارسال رسالة خلوية الى صاحب العلاقة نعلمه بها بقبول الدفع".

 

ويؤكّد لحّود أنّ "المؤسسة للاسكان لا تقبل تسديد الأقساط إلا بواسطة الشيكات المصرفية المسحوبة على الإدارة المركزية لمصرف لبنان للاسكان، وبالليرة اللبنانية حصرا ولا تقبض كاش"، معتبرا أنّ "سبب الهجمة على الاسكان قد يعود إلى خوف اللبنانيين من  أن يصبح الدفع وفق سعر المنصة، أو بناء لرغبة البعض ممن يملكون الدولار فريش، او الاستفادة من ارتفاع سعر الصرف وتسديد الأقساط المستحقة للإسكان قبل تشكيل حكومة حيث يمكن أن ينخفض سعر الصرف" وكلها اسباب ادت الى هذه الكثافة في الإقبال على إقفال القروض وتسديد المستحقات سلفا.

 

ويشير إلى أنّ "هناك أكثر من 85 ألف شخص حائز على قروض سكنية عبر المؤسسة، باستثناء السلك العسكري أي ان هناك أكثر من 100 ألف طلب"، سائلا "أمن المعقول أن نرفع قسط الدفعات الشهرية ونرمي هؤلاء في الشارع؟" مضيفا "بالحرب ما صارت"، ومطمئنا الناس أنّ "لا تعديل على قيمة الاقساط"، ومذكرا بأنّ "هذه الأخيرة هي بالليرة اللبنانية وذلك بحسب ما ينصّ عليه العقد الموقع بين المقترض والمصرف والمؤسسة ، حيث المصارف أقرضت بالليرة اللبنانية من الاحتياط الالزامي الذي تودعه المصارف لدى مصرف لبنان".

 

وعمّا إذا كان أحد المواطنين يريد بيع منزله بداعي الهجرة أو لأي سبب آخر، يجيب لحود "نؤكّد انّ المعاملة قد تكون انتهت ريثما تأتي تأشيرته ويتم الموافقة على طلب الهجرة الخاص به أما في حال كان وضع الشخص الصحي مأزوم فنطلب تقارير طبية تثبت ذلك وقد نحاول انهاء معاملته بأقصى سرعة ممكنة".

 

ويردف بالقول أنّ "قيمة القسط الشهري الذي يدفعه الفرد لا يتخطى المليون ونصف المليون ليرة كحدّ أقصى، وهو ارخص من إيجار أي منزل في الوقت الحالي، فأعلى قرض أعطي في تاريخ المؤسسة كان 270 مليون ليرة"، مطالبا المواطنين "بالتحلي بالصبر والتروي، حيث أنه لا داعي للعجلة، فليسددوا أقساط منازلهم في الوقت المناسب كل شهر، ولدى انتهاء المؤسسة من المعاملات الرسمية المطلوبة ستقوم بدورها بالرد عليهم تباعا".

theme::common.loader_icon