‎خُلاصة "الجمهورية": "العودة السعودية" تضخّ جرعات تفاؤل وعيسى يؤكد حرص ترامب على تعزيز العلاقات
Monday, 17-Nov-2025 21:43

 

تصدّرت المشهد الداخلي اللبناني اليوم زيارة الموفد السعودي يزيد بن فرحان على رأس وفد الى بيروت وجولة السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى على المسؤولين مبتدئاً نشاطه الرسمي.

كما يبدو ان العودة السعودية الى لبنان ضخّت جرعات تفاؤل من دون أن تتّضح بعد الخطوات العملية لهذه العودة التي لاقت ترحيباً عارماً.

 

انتخابياً، وقع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المرسوم الرقم 1832 تاريخ 17 تشرين الثاني الجاري، القاضي باحالة مشروع قانون معجل الى مجلس النواب يرمي الى تعديل وتعليق بعض مواد  القانون 44 تاريخ 17 /6/2017 وتعديلاته (قانون انتخاب أعضاء مجلس النواب).   وارفق المرسوم بنص مشروع القانون الذي كان اقره مجلس الوزراء في جلسته تاريخ 6/11/2025.

 

 

 

بدوره، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أنّ لبنان " يرسم اليوم مسارًا جديدًا قائمًا على الإصلاح الشامل، والشفافية، والنمو الاحتوائي"، لافتًا إلى أنّ" عمل الحكومة واضح، والتقدّم مبذول على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية"، وأشار إلى أنّ "الحكومة ماضية قُدُمًا نحو هدفها في تحديث المؤسسات العامّة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة للاستثمار في البنى التحتية الأساسية".

 

 

فيما تسلم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد، ميشال عيسى، في احتفال أقيم بالقصر الجمهوري، وذلك قبل أن يبدأ عيسى جولة بروتوكولية شملت رئيسَي مجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجي.

ونقل السفير عيسى إلى عون، وفق رئاسة الجمهورية، تحيّات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وحرصه على تعزيز العلاقات الأميركية - اللبنانية وتطويرها في المجالات كافة.

من جهته، تمنى عون للسفير عيسى النجاح في مهمته، خصوصاً أن الأنظار في لبنان تتجه، في الأيام المقبلة، إلى ما سيحمله عيسى بشأن مطلب لبنان التفاوض مع إسرائيل.

 

 

 

من جهته، قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "يا من "تبخون السم" الخراب إن وقع سيقع على الجميع وعلى أولادكم أولاً".

وخلال احتفال بالذكرى السنوية الأولى لاستشهاد محمد عفيف، شدد قاسم على ان  "ما يجري اليوم في لبنان ليس عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بل ما يجري هو عدوان موصوف ابتدائي يهدف إلى ‏السيطرة على لبنان وتجريده من قوته، كل أنواع القوة التي يملكها عسكريا واقتصاديا وسياسيا يريدون التحكم بلبنان.‏

انظروا إلى ما جرى مع اليونيفيل أمس: اليونيفيل هو الذي أصدر بيانا بأن جدارا قد بناه الإسرائيلي تجاوز فيه الخط ‏الأزرق، ما جعل أكثر من 4000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني. واليونيفيل هو الذي أعلن ‏بأن الإسرائيلي أطلق عليه النار، على جنوده، وكان يمكن أن يصابوا على بعد أمتار، كانوا بعيدين عن إطلاق النار.‏

هذا يعني أن الكل في مواجهة هذا العدوان، وبالتالي هذا العدوان لا يقبل أحد: لا اليونيفيل، ولا الجيش اللبناني، ولا يقبل ‏بالأصل أن يكون هناك استقرار لا في جنوب لبنان ولا في كل لبنان. يريد أن يسيطر بحجج مختلفة، وهو يعتدي على ‏الجميع.‏

هذا الاعتداء على اليونيفيل وعلى الجيش اللبناني وعلى المدنيين يدل بشكل واضح أننا أمام عدوان خطير له امتداداته يجب ‏أن نواجهه بكل الأشكال الدبلوماسية والسياسية، وأن نفكر بكل الوسائل التي تؤدي إلى وضع حد لهذا العدوان".

 

‏واردف: "الحكومة مسؤولة أن تفكر، الدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة أن تضع برامجا للمواجهة حتى نتمكن من مواجهة هذا ‏العدوان. عندما يلتقي معنا المبعوثون الدوليون، ويلتقوا مع غيرنا أيضا، لكن عندما يلتقوا معنا يقولون: "معكم حق"، لكن يا أخي، ‏إسرائيل متغولة، وأمريكا تدعمها، ليس عندكم خيار إلا أن تتجاوبوا، ماذا يعني؟ أي تستسلموا. لماذا؟ هل للإسرائيلي حق؟ ‏قالوا: "لا، ليس لديهم حق، الحق معكم، وهم يعتدون، لكن ماذا نفعل ليس هنالك من خيار آخر... ‏

لا، عندنا خيار آخر. العدوان هو المشكلة، وليس المقاومة. العدوان هو المشكلة، وليس أركان الدولة اللبنانية. العدوان هو ‏المشكلة، وليس الجيش اللبناني وأداء الجيش اللبناني.‏

إذا، يجب أن نتوجه من هذا المنطلق ونرى كيف نتصرف.‏

 

 

مالياً، أنجزت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان الفصل الأول المتعلق بمواد الموازنة وعدّلت عدداً من المواد التي تعنى بإنفاق القروض والهبات والسلفات الطارئة لجهة إخضاعها للرقابة المسبقة لديوان المحاسبة.

وأكد كنعان عقب الجلسة "الاتجاه لاحترام كامل للدستور وقانون المحاسبة العمومية لجهة تفعيل الرقابة على الانفاق واحترام وتطبيق النصوص المتعلقة بنقل الاعتمادات وتخصيصها".

 

 

هذا وأعلنت قوات اليونيفيل عن بدء عملية تقليص عدد الجنود المنتشرين على الأرض في لبنان.

 

 

اقليمياً، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن هناك "قلقاً في إسرائيل من عجز الجيش اللبناني عن تنفيذ التزاماته ونزع سلاح حزب الله". وأضاف "تل أبيب اتخذت قرارًا بعدم السماح لحزب الله أو لأي تنظيم في المنطقة بتعزيز قوته عسكريًّا بما يشكّل تهديدًا لإسرائيل"، معتبرا أنّ "الجيش الإسرائيلي يربط ما يحدث في لبنان بجهود إيران لإعادة بناء قوتها بعد المواجهة الأخيرة مع إسرائيل. وقال: جولة قتال جديدة مع "حزب الله" هي مسألة وقت ليس إلا.

 

 

 

 

 

 

نُقل عن مصدر حكومي سوري، قوله إن سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من أقلية الأويغور المسلمة إلى الصين، فيما نفت وزارة الخارجية السورية ذلك.

وقال مصدر دبلوماسي إن "سوريا تعتزم تسليم الصين 400 مقاتل من الأويغور في الفترة المقبلة"، فيما ذكر المصدر الحكومي أن الملف سيُطرح خلال زيارة وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني إلى بكين، مضيفاً أن دمشق تخطط "بناء على طلب صيني تسليم المقاتلين على دفعات".

 

 

 

دولياً، عبّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن أمله في التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا بحلول عام 2027.

 

 

في وقتٍ، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تصريحات مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس حول السعي لجعل ألمانيا تمتلك أقوى جيش في أوروبا مرة أخرى.

وقال لافروف إن هذه التصريحات تثبت أنه وأنصاره لم يستفيدوا من دروس محاكمات نورنبيرغ.

 

 

في سياق آخر،  قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الحكومة ستلغي أمرا يعلق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل اعتبارا من الأسبوع المقبل، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

أضاف : "ستعود الحكومة، كقاعدة عامة، إلى مراجعة كل حالة على حده في القرارات المتعلقة بصادرات الأسلحة والتعامل مع التطورات الأخرى".

الأكثر قراءة