‎“خُلاصة "الجمهورية
Wednesday, 28-May-2025 21:20

تصدرت مواقف رئيس الحكومة نواف سلام من السلاح وضرورة حصره بيد الدولة المشهد الداخلي.
فقد أكد سلام، أمام الجالية اللبنانية في الإمارات، الإصرار على المضي في تحقيق مشروع الاصلاح والسيادة، وأن المشروع الأساسي للحكومة هو إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين. وقال: "همنا اليوم هو استعادة ثقتكم وثقة جميع اللبنانيين، فنحن لدينا مشروع واحد وهو اعادة بناء الدولة، وهو يقوم اولاً على الإصلاحات المالية والإدارية والسياسية، وثانيا نحن نعمل لتثبيت الأمن وعنوانه استعادة سيادة الدولة وبسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية، وهذا الأمر خصصنا له ثلاث فقرات في البيان الوزاري".

واكد "على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم. والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط في الجنوب".


في السياق، ردّ وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة "جيش وشعب ومقاومة" قائلاً: "الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، إنتهى". وأكد رجي أن "الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها"، واصفاً حزب الله بـ"التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعيا".


ردّا على سلام ورجي، قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للرئيس سلام: "أنت بموقع أبوي للبلد والمواقف الإستفزازية لا تفيد أبداً، ومن باب الأخلاقيات التاريخية أقول: أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإيرانية للمقاومة التي حررت لبنان واستعادت الدولة والأرض وهزمت إسرائيل والمفروض شكر من وقف مع لبنان بلحظة الشدة لا التنديد به". ورأى ان "بخصوص "ثنائية السلاح" المنطق السيادي يقول: لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و"منظومات ثاد" عندها نناقش "سلاح المقاومة" الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان".


ميدانيا، تتوالى الاشكالات فصولا بين الاهالي واليونيفيل. فقد حصل اشكال بين دورية مؤللة من قوات "اليونيفيل" وأهالي من بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، على خلفية دخول دورية "اليونيفيل" الى احد الاحياء في البلدة. وعلى الاثر، توجهت الى المكان قوة من الجيش اللبناني، التي عملت على حل الاشكال. وانسحبت الدورية إلى خارج البلدة وتابعت طريقها. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي ان "قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تُنسّق مع الجيش اللبناني. وأي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701".


وفي سياق منفصل، تبلغ وزير الصحة ركان ناصر الديم بقرار المفوضية وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية وذلك ابتداء من تشرين الثاني المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة.

ورد ناصر الدين، مؤكدا "ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، مشددا على "إيجاد المفوضية، بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية".


اقليميا، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنجازات حكومته. وقال في كلمة ألقاها أمام الكنيست، إن حكومته "تسعى لتغيير وجه الشرق الأوسط، وهذا ما فعلته تماما". واعتبر أن حكومته "أحبطت خطر حزب الله على بلدات شمال إسرائيل، وخلقت وضعا جديدا كليا في لبنان".

وشدد على أنه أوجد واقعا جديدا كليا على الأراضي اللبنانية لم يحدث منذ 50 عاما.

بدوره، أشار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال إيال زامير، الى أننا "مواصلة العمل على إزالة التهديدات وإضعاف حزب الله من أجل حماية بلدات الشمال ودولة إسرائيل، وقيادة المنطقة الشمالية غيّرت الواقع الأمني في المنطقة وعزّزت الأمن على الحدود".

واكد زامير ان "المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ بعد وسنواصلها حتى إضعاف الحزب وانهياره".


وعلى خطّ وقف اطلاق النار في غزة، أعلنت حركة "حماس"، أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على "إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال من غزة"، مشيرة إلى "أننا نبذل جهودا كبيرة لوقف الحرب على قطاع غزة".


ولفتت إلى أنّ "الاتفاق مع ويتكوف يتضمن تدفق المساعدات وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق"، مشيرة إلى أنّ "الاتفاق مع ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين".

في المقابل، شككت إسرائيل بتلك التصريحات. وقال مصدر إسرائيلي إن حماس "تواصل حملتها الدعائية وحربها النفسية". وأضاف: "كما صرح المبعوث الأميركي، قبل يومين، فإن إسرائيل وافقت على مقترح ستيف ويتكوف، بينما أصرت حماس على رفضه". ورأى أن "شروط حماس غير مقبولة، لا لإسرائيل ولا للإدارة الأميركية".


الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإمارتية سفير إسرائيل لديها، وأبلغته إدانة دولة الإمارات الشديدة للانتهاكات والممارسات المشينة والمسيئة ضد الفلسطينيين التي شهدتها باحات المسجد الأقصى والحي الإسلامي في المدينة القديمة، مؤكدةً أن هذه الممارسات التعسفية، تعد استفزازاً وتحريضاً خطيراً تجاه المسلمين، وانتهاكاً صارخاً لحرمة المدينة المقدسة.


الى ايران حيث جددت موقفها من التنازل عن مسألة تخصيب اليورانيوم على أراضيها لأهداف سلمية. نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، "الشائعات حول المرونة بشأن التخصيب".

وأكد أن "استمرار التخصيب جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية للبلاد ومبدأ أساسي" لا يمكن التنازل عنه.

وأضاف أن "أي اقتراح يتعارض مع هذا أو يقوض هذا الحق غير مقبول".


دوليا، أكّد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن "إيران تريد التوصل لاتفاق"، مشيرا الى "أننا قد نتوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين".

ولفت الى أنه أبلغ نتنياهو بقرب التوصل إلى حل بشأن إيران، وقال: "حذرت نتنياهو من أي تصرف ضد إيران".


وعلى خطّ آخر، اشترط الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا أن يقدّم القادة الغربيين تعهّدًا مكتوبًا بوقف توسّع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقًا، ورفع جزء من العقوبات المفروضة على روسيا، وفقًا لما نقلته رويترز عن ثلاثة مصادر روسية مطلعة.


في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستساعد أوكرانيا لكي تصنع على أراضيها صواريخ بعيدة المدى يمكنها إصابة أهداف داخل روسيا.

الأكثر قراءة