صورة تصاغ على جبين الدهر. معناها ومغزاها الحضور. ترمي الى ما نرنو اليه كلنا.

فاحت من سر جمالها الزهور ننظر كلما شاء وشاء بنا الهوى. فنحصد رياحينا على مقام العشق تثور.

رحمك الله سيدي ومرجعي. عرفك وطنا بتواضع لا بغرور.

نمشي بوهجك في ساح الوغا. فانت الاب الحر المرجع الجسور.

كنت عند حضورك تعتز الافق. وترقص الاشجار ويصفق الجمهور.

كنت الفدا كنت الاب الكبير. كنت من سيرنا في هذه الدنيا للعبور. لشاطئ فيه امنا لسرنا. لشاطئ نجاة وحب وسرور.

في ذكرك كانت تحل الامور. وكانت ترق دنيانا من وجهك البشور.

كنت عمادا لحياة سعيدة. عرفناك بحب بتسامح بسرور.

واليوم. رحلت عنا تاركا. دنياك واخترت سمائنا للعبور.

فمافقد شرقنا اعز من رجل. مثلك حرا ليث. هصور. دينا ودنيا ملكتها ياسيدي.

كنت ابا واخا عازما جسور. نبحث اليوم عن مثلك لحضورنا. لنثبت انفسنا ونحن عن نفسنا ندور.

لبنان اليوم. بكبره وعزه. يبكيك في يوم كئيب هزور حضرنا لك بقلبنا وعيوننا.

نشيع جثمانك الطاهر المعذور. واقسم ان كل بلادنا وشرقنا. كان يوما بحضرتكم ياسيدي فخور.

رحمك. الله يا ابا. فنحن اليوم نحصد خسرانا. وعلى انفسنا في بكائك نجور. فسبحان. من بيده ملكوت كل شيء. فاختار لك السماء. واليه النشور.