بدأت تباشير حلّ تلوح في الأفق إثر دخول مطرانية بيروت للموارنة على خط الأزمة لتقريب وجهات النظر، ورسم خريطة طريق للحلّ الذي قد يُجنّب النادي المزيد من الخضات.

وعُقد أمس الإجتماع الثاني من نوعه في المطرانية بعد اجتماع السبت الماضي، الذي وضع الأسس الأولى للتفاهم، وقد دام نحو ساعتين ونصف الساعة، وحضره الى المطران بولس مطر، كل من المونسينيور جوزف مرهج، ورالئيس الفخري للنادي الأب عصام ابراهيم، والأب بول عبد الساتر، بالإضافة الى القياديين في القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر عماد واكيم وزياد عبس، ورئيس لجنة الرياضة في التيار جهاد سلامة والشيخ شفيق الخازن أحد داعمي النادي الأخضر، والرئيس الأسبق للنادي جورج شهوان.

ثم انضم اليهم في وقت لاحق رئيس دائرة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، موفداً من مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، إثر اتصال من مطر لاستيضاحه عن المسار القانوني.

ويقضي الإتفاق الذي توصّل اليه المجتمعون، وتكرّس بعد إجتماع الأمس، بضرورة سحب الدعاوى القضائية والتي يبلغ عددها 16، ما يمهد الطريق أمام الوزارة لتعيين موعد جديد للإنتخابات (لا 25 أيلول ولا 5 تشرين الاول) يُرجح ان يكون بعد شهر من الآن حسب المهلة القانونية اللازمة، على ان تفضي الى وصول هنري شلهوب بالتزكية الى رئاسة النادي ومعه ثلاثة أعضاء محسوبين عليه، وثلاثة آخرين لطرف "القوات اللبنانية". وستقع مسؤولية التمويل حتماً على شلهوب وفريق واكيم، فيما أعلن التيار أنّه لن يشارك في التمويل.

كما اتفق على عدم ترشّح أي من الأعضاء السابقين، وهو ما قَبِل به فريق واكيم بعد الرجوع الى الأعضاء الأربعة (مارون غالب، مارك بخعازي، جورج شلهوب وألكو داوود). فيما تعهد فريق عبس بحضّ إيلي مشنتف على عدم الترشح، شريطة أن يتم سحب الدعاوى والموجّه عدد منها ضد مشنتف نفسه، خصوصاً الدعوى الجزائية التي يُتهم فيها مشنتف بتزوير توقيع اللاعب جوليان خزوع على شيك مصرفي بقيمة خمسين ألف دولار.

وأوضح واكيم في إتصال هاتفي مع "الجمهورية" أنّ إتفاقاً قد تمّ التوصّل إليه، وستبدأ آثاره بالظهور في الساعات القليلة المقبلة. وعن إمكان عودة الأمور الى نقطة الصفر في حال وجود أي تفاصيل غير متفق عليها بعد، أكدّ واكيم بأنّ "ذلك مستبعد في حال بقاء النوايا الطيبة، ولم يخلّ أحد بالإتفاق الذي رعاه المطران مطر".

بدوره، أكدّ سلامه على السير بالإتفاق الذي رعاه مطر، وإنّ "شيئاً لن يتغير على الرغم من قرار القاضية الرئيسة زلفا الحسن تعيين حارس قضائي (الخبير المالي للمحكمة جوزيف سماحة) لإدارة الإنتخابات، والذي سيريح الوزارة من عبء الدعويين السابقتين للإنتخابات".

وفي حال تُرجم الإتفاق على الأرض، سيطوي نادي الحكمة صفحة سوداء من مسيرته ويفتح أخرى بيضاء خالية من المشاكل، تخولّه العودة الى دوره الأساسي كفريق طليعي في كرة السلة، ومكافح في كرة القدم.

وكانت أصدرت بعد ظهر أمس قاضية الأمور المستعجلة في بيروت الرئيسة زلفا الحسن قراراً عيّنت بموجبه حارساً قضائياً على نادي الحكمة لإدارة شؤونه، مطلق الصلاحيات، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وأبطلت موعد انتخابات 25 أيلول.