«Arabs Got Talent» موعد للمنافسة والمرح
«Arabs Got Talent» موعد للمنافسة والمرح
جوزف طوق
جريدة الجمهورية
Monday, 16-Sep-2013 00:30
إنطلق مساء السبت الماضي الموسم الثالث من برنامج المواهب «Arabs Got Talent»، وعادت شاشة MBC لتذكّرنا وتظهر للعالم كيف يمكن للعرب أن يبرعوا في ساحات الفنون والرقص والغناء لا على وقع القذائف ولا على أصوات المظاهرات، وإنما على أنغام إبداعات مبهرة.
ما بين السخيف والطريف وما بين الإبداع والإخفاق امتلأ مسرح "Arabs Got Talent" في حلقته الأولى بعدد من المواهب المتفاوتة التي أشرفت على تقييمها واحدة من أفضل لجان تحكيم برامج الهواة العربية.

ويبدو أنّ قناة "MBC" لم تسعَ فقط إلى حشد أكبر عدد من المواهب على مسرحها، وإنما إلى اجتذاب الشتات العربي من الأميركيتين وأوروبا وأفريقيا ليقدّم موهبته لجمهور عربي بدأ يفقد الأمل والثقة بنفسه بسبب طول أزمته وكثرة مشاكله.

تنوّعت في حلقة الإنطلاق المواهب بين الغناء والعزف والرقص والترفيه، وقدّم لنا البرنامج وفق أسس اللعبة التلفزيونية المضحك والمبكي إبداعاً والمضحك المبكي إخفاقاً، ودارت مفاصل الحلقة ليس بكثير من السلاسة بسبب بعض الهفوات الإخراجية أو المونتاجية التي أفقدت الكثير من العروض رونقها بسبب أخطاء في التنسيق بالصوت والصورة.

وعلى رغم ذلك تمكن الـ"Show" من الاستمرار في تحميس المشاهدين ببعض العروض الاستثنائية مثل أداء فريق "Backstage Group" الكويتي واللبناني الكندي نائل جمال، وأطربهم بصوت الطفل الأردني أصيل هزيم والشقيقتين المصريتين هند وسارة، أو أداء المصري مدحت ممدوح.

وفي نهاية المطاف هذه جميعها مواهب ستجد منافساتها الأقوى والأضعف على مدى حلقات التجارب، لكنّ هناك طرفاً لن يجد منافساً له سواء بخبرته أو تناغمه أو خفة ظلّه، وهي لجنة التحكيم التي أضافت عضواً جديداً إلى صفوفها هذا الموسم.

فإلى جانب العميد علي جابر وشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم والممثل الكوميدي السعودي ناصر القصبي، حلّ الممثل الكوميدي المصري أحمد حلمي ليضيف جرعة من المرح إلى الأجواء اللطيفة أصلاً.

وعلى رغم موضة الحكّام الأربعة المستحدثة في غير برنامج، كان جلياً مدى التناغم والتواصل بين أعضاء لجنة حكّام "Arabs Got Talent"، الذين نالوا إعجاب الجماهير المتراصّة في منازلها. ولا شك أنّ في خلطة حكّام البرنامج وصفة سحرية وعبقرية لما يحتاجه المشاهد العربي اليوم، فعلى رغم المنافسة والتوتر بقي للضحكة مكان.

وهكذا بات المشاهد العربي موعوداً مساء كلّ سبت بليلة من المواهب الفريدة التي تضيف بريق أمل، وبضحكة سلسة تضيف المرح إلى صالونات غارقة في أخبار السياسة.
theme::common.loader_icon