"شاكو ماكو" عنوان الأغنية التي اختارت ميكاييلا أن تعود من خلالها بزخم إلى الساحة الغنائية بعد فترة من الانقطاع عن الإصدارات الجديدة على رغم استمرار الحفلات والمهرجانات في لبنان ودول عدّة. العمل الغنائي الجديد يحمل توقيع عادل رفّول لناحية الكلمة الشعرية، وإدوار موسى لناحية الإعداد والتلحين، وريمون الحاج لناحية التسجيل والتوزيع الموسيقي.

والأغنية التي ترافقت مع حملة إعلانية كبيرة، توزّعت خلالها صور عملاقة لميكاييلا على الطرقات، "جاءت نتيجة عمل جماعي وجهد فريق عمل متخصّص يُعنى بأصغر التفاصيل"، وفق ما تؤكّد الفنانة اللبنانية في حديثها إلى "الجمهورية".

وتضيف: "بعدما اكتسبتُ خبرة كافية في السوق اللبنانية والعربية على مستوى إحياء الحفلات والمهرجانات، لاحظت أنّ سوق الحفلات ينقصه هذا النوع من الأغنيات الشعبية التراثية ولاسيّما تلك التي تحمل اللهجة البيضاء المفهومة أينما كان في العالم العربي، والتي أنا شخصياً أحبّها من زمن بعيد. فأنا معجبة بالفنانة سميرة توفيق ومتأثّرة جداً بها وباللون البدوي الذي تميّزت بأدائه".

على "يوتيوب" بدأت الأغنية تحصد النجاح والثناء من جهة والتعليقات من جهة أخرى. البعض رأى فيها إعادة للحن أشوري قديم غنّته الفنانة جوليانا جندو.

في هذا الخصوص توضح ميكاييلا أنّ "الأغنية تحمل لحناً قديماً يناهز عمره العشرين عاماً ويملك حقوقه كاملةً الملحن إداور موسى. والأغنية تتضمن فولكلوراً أشورياً وقد حصلنا على تنازل عن حقوقها وكل شيء متعلّق بها قانوني مئة في المئة"، مفصحةً انها أحبّت أن تضيف الموّال في أوّل الأغنية "لا سيّما أنه أمر يحبّذه الجمهور".

ولكنّ ميكاييلا لم تعد إلى الساحة الفنية بالصوت فقط وإنما بالصورة أيضاً، من خلال البانوهات الضخمة التي ملأت الطرقات. عن الـ Look الجديد تقول: "الحقيقة أنّ الإطلالة جاءت بالتنسيق مع فريق متخصص يرأسه مدير أعمالي مصطفى مطر ومن أبرز أعضائه الإعلامي زكريا فحّام المسؤول عن مكتبي الإعلامي وسامي صعب المسؤول عن ابتكار الصورة"، موضحةً: "لم أختر إطلالة تتماشى مع أجواء العمل، فالإطلالة والأغنية يتبعان شخصيتي أنا وليس العكس".

وعلى الانتقادات التي طالتها والتي اعتبرت أن الصورة كان فيها تركيز على الجمال والشكل فجاءت أشبه بإعلان لماركة ثياب تقوم به عارضة جميلة، تردّ ممازحةً: "لا يمكن إخفاء الجمال وهل يخفى القمر؟"

وتضيف: "هل كان مطلوب أن أبدو قبيحة وأرتدي ثياباً بشعة وأضع مكياجاً لا يليق بي ليرضى عنّي النقّاد؟ وهل هناك اليوم فنانة تنشر صورة لها لا تبدو فيها أنيقة وبثياب جميلة؟"

وعن عنوان الأغنية الذي يذكّر ببرنامج "شاكو ماكو" والذي قدّمه نيشان قبل أن يتحوّل إلى البرنامج الشهير "حديث البلد"، فتوضح: "لا ملكية فكرية في هذا الموضوع فإسم برنامج لا يتعارض مع عنوان أغنية، ولا تضارب بين الاثنين ولاسيّما انهما من فئتين مختلفتين تماماً. و"شاكو ماكو" هي عبارة باللهجة العراقية تعني بالعاميّة "شو في ما في" أو "ما الجديد" وإن استُعملت كعنوان لبرنامج سابقاً فهذا أمر جيّد فهكذا يحفظها الجمهور بسرعة وتعلق في ذهنه".

وتكشف ميكاييلا حصرياً لـ "الجمهورية" عن تفاصيل الفيديو كليب الذي تصوّره لأغنية "شاكو ماكو" حيث "سيتمّ التصوير مع فريق كامل مستقدَم من ألمانيا والمخرج هو كارلوس عون، والحقيقة انّ لي جذوراً تعود إلى المانيا نسبةً لجدّتي من ناحية والدتي. وسيتضمّن الكليب صورة جديدة لي لم يسبق للناس أن رأوها، كما أنه سيضمّ لقطات راقصة ومناظر طبيعية خلاّبة، فالتصوير يتمّ في إهدن في أرض تعود لعائلة دويهي".

وتفصح: "اكتشفت في الآونة الأخيرة أنني بنت الشمال وانّ جذور عائلتي تعود إلى ضيعة كفرصغاب في زغرتا، وعندما عرف آل دويهي بالأمر رحّبوا كثيراً بالفكرة وقدّموا لي قطعة الأرض في إهدن لأصوّر عليها الفيديو كليب، تشجيعاً منهم لي"، معتبرةً أنّ هذا الشريط المصوّر سيشكّل لها "عودة حقيقية إلى الجذور سواء لناحية التصوير في الشمال أو التعاون مع مخرج وفريق عمل ألماني".

أما بالنسبة إلى الألبوم الذي لا زالت الفنانة الشابة في طور استكمال تسجيل باقي أغنياته، فسيضمّ أغنيات منوعة باللهجات المصرية والخليجية واللبنانية والليبية أيضاً، معترفةً انها ستتجه أكثر وأكثر نحو الأغنية الفرحة والراقصة التي تزيّن مناسبات الفرح والاحتفاليات الكبيرة والتي لا تعتمد على التأثيرات الخاصّة والتعديلات داخل الاستوديو بحيث لا تختلف عندما تُغنّى بشكل مباشر عن نسختها المسجّلة. أما الأغنية الهادئة ذات الإيقاع البطيء فستأتي ضمن إطار الطرب الشعبي. والحقيقة انني أسعى إلى التنويع واتوقّع إطلاق الألبوم رسمياً أواخر هذه السنة".

وتدعو ميكاييلا في ختام حديثها جميع محبّيها إلى الالتحاق بصفحاتها الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمّ إطلاقها أخيراً تحت إشراف شركة متخصصة، حيث تحمل صفحة فيسبوك اسمها "Mikayella"، أما حسابها على "تويتر" فهو: "MikayellaLeb @".