«بيت عنيا» كان لتعويم باسيل... فغاب الجميّل وفرنجية
«بيت عنيا» كان لتعويم باسيل... فغاب الجميّل وفرنجية
اخبار مباشرة
فادي عيد
كشفت مصادر سياسية فاعلة شاركت في اللقاء المسيحي الأخير في «بيت عنيا»، أنّ الجلسة التي دامت 6 ساعات وناقشت «هواجس المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط»، ستكون الأولى والأخيرة للقاء الشخصيات المسيحية السياسية والفكرية والدينية.
فاللقاء، حسب هذه المصادر، فشل ومنذ صدور بيانه الأول، في مقاربة الهموم المسيحية الحقيقية المتعلّقة بمسيحيي الشرق الذين باتوا أقلية في المشهد السياسي اللبناني، وكذلك الإقليمي.
وأوضحت أنّ العناوين الكبرى لبيان لقاء "بيت عنيا"، لم تفلح في إيجاد نقاط مشتركة يلتقي عليها مسيحيّو 8 و14 آذار، خصوصاً أنّ هذا اللقاء ليس سوى محاولة ثانية لقيادات فاعلة في فريق 8 آذار، لتحقيق جملة أهداف تبدو في ظاهرها مرتبطة بالثوابت المسيحية والوطنية خارج إطار التجاذبات السياسية، لكنّها في جوهرها تخفي هدفاً خاصاً مرتبطاً بالجبهة الداخلية لمسيحيي 8 آذار من دون سواهم من القيادات في الفريق الثاني أو الوسطيين.
وقالت المصادر إنّ الثوابت الخارجة عن الإنقسام المسيحي تتعلّق بموضوع استرجاع الجنسية للبنانيين في الإنتشار أوّلاً، ثم معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان ثانياً، وقانون انتخاب جديد يؤدّي إلى المشاركة النصفية في مجلس النواب ثالثاً، والحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة العربية رابعاً، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وبخاصة المسيحيين الذين يعيشون حالة خوف على المصير في ظلّ التهديدات والتحديات الحاصلة في المنطقة خامساً.
وأضافت المصادر السياسية نفسها، أنّ الهدف الأساسي والمخفي، والذي بقي بعيداً من الإعلام والتداول، يركّز على رأب الصدع بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وتأمين الإحاطة والرعاية السياسيتين للوزير جبران باسيل، وذلك بعدما بات في موقع صعب نتيجة تصاعد وتيرة الخلافات داخل "التيار العوني" ونشوء أكثر من حالة عداوة لدى الكوادر العونية إزاء باسيل.
وفي هذا الإطار تساءلت المصادر عن قدرة تجمّع سياسي مسيحي يضم قيادات مختلفة ومتنوّعة، وإن كانت قريبة من فريق عون، على الحلول مكان كوادر "التيار الوطني الحرّ"، وذلك بهدف تثبيت مكانة باسيل في فريق 8 آذار عموماً، وفي "التيار" خصوصاً، تزامناً مع استمرار شعبية عون وعدم تعرّضها لأيّ هزّة بسبب الموقع المتميّز لباسيل داخل التيار.
وأوضحت هذه المصادر، عارضة هرمية معينة داخل "التيار الوطني الحر" اعتمدها رئيسه وهي كالآتي: شخص عون، الكوادر الحزبية، جمهور "التيار العوني". وأضافت أنّ الكوادر الحزبية رافضة أيّ دور لباسيل في التيار، وبالتالي كان لا بدّ من تأمين الإحاطة له من خلال قيادات مسيحية عدة، وذلك تعويضاً لفقدانه القاعدة الحزبية، والإعتماد أخيراً على الطبقة الشعبية المؤيّدة لعون وبالتالي لباسيل.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، كشفت المصادر، أنّ رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية رفض المشاركة في لقاء "بيت عنيا"، ثمّ رفض الرئيس أمين الجميّل أن يكون له أيّ مشاركة أو دور على هذه الخلفية أيضاً، وكذلك فعلت شخصيات عدة كانت دعيت إلى هذا اللقاء ورفضت الإنخراط في ذلك السيناريو.
ولم تغفل المصادر الإشارة أيضاً إلى امتعاض مبدئيّ عبّر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مردُّه إلى عجز المسيحيين عن التوصل إلى أيّ اتفاق على الثوابت الوطنية المتعلقة بوجودهم، وليس السياسية المرتبطة بمصالح محدودة.
وخلصت المصادر السياسية المشاركة في لقاء "بيت عنيا" إلى إبداء خشيتها من أن يكون مصير هذا اللقاء مشابهاً لبقية اللقاءات التي تحمل أسماء مختلفة وتضمّ شخصيات مسيحية متنوّعة ولم تحقّق أي نتيجة على أكثر من مستوى مسيحي أو سياسي.
وأوضحت أنّ العناوين الكبرى لبيان لقاء "بيت عنيا"، لم تفلح في إيجاد نقاط مشتركة يلتقي عليها مسيحيّو 8 و14 آذار، خصوصاً أنّ هذا اللقاء ليس سوى محاولة ثانية لقيادات فاعلة في فريق 8 آذار، لتحقيق جملة أهداف تبدو في ظاهرها مرتبطة بالثوابت المسيحية والوطنية خارج إطار التجاذبات السياسية، لكنّها في جوهرها تخفي هدفاً خاصاً مرتبطاً بالجبهة الداخلية لمسيحيي 8 آذار من دون سواهم من القيادات في الفريق الثاني أو الوسطيين.
وقالت المصادر إنّ الثوابت الخارجة عن الإنقسام المسيحي تتعلّق بموضوع استرجاع الجنسية للبنانيين في الإنتشار أوّلاً، ثم معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان ثانياً، وقانون انتخاب جديد يؤدّي إلى المشاركة النصفية في مجلس النواب ثالثاً، والحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة العربية رابعاً، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وبخاصة المسيحيين الذين يعيشون حالة خوف على المصير في ظلّ التهديدات والتحديات الحاصلة في المنطقة خامساً.
وأضافت المصادر السياسية نفسها، أنّ الهدف الأساسي والمخفي، والذي بقي بعيداً من الإعلام والتداول، يركّز على رأب الصدع بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وتأمين الإحاطة والرعاية السياسيتين للوزير جبران باسيل، وذلك بعدما بات في موقع صعب نتيجة تصاعد وتيرة الخلافات داخل "التيار العوني" ونشوء أكثر من حالة عداوة لدى الكوادر العونية إزاء باسيل.
وفي هذا الإطار تساءلت المصادر عن قدرة تجمّع سياسي مسيحي يضم قيادات مختلفة ومتنوّعة، وإن كانت قريبة من فريق عون، على الحلول مكان كوادر "التيار الوطني الحرّ"، وذلك بهدف تثبيت مكانة باسيل في فريق 8 آذار عموماً، وفي "التيار" خصوصاً، تزامناً مع استمرار شعبية عون وعدم تعرّضها لأيّ هزّة بسبب الموقع المتميّز لباسيل داخل التيار.
وأوضحت هذه المصادر، عارضة هرمية معينة داخل "التيار الوطني الحر" اعتمدها رئيسه وهي كالآتي: شخص عون، الكوادر الحزبية، جمهور "التيار العوني". وأضافت أنّ الكوادر الحزبية رافضة أيّ دور لباسيل في التيار، وبالتالي كان لا بدّ من تأمين الإحاطة له من خلال قيادات مسيحية عدة، وذلك تعويضاً لفقدانه القاعدة الحزبية، والإعتماد أخيراً على الطبقة الشعبية المؤيّدة لعون وبالتالي لباسيل.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، كشفت المصادر، أنّ رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية رفض المشاركة في لقاء "بيت عنيا"، ثمّ رفض الرئيس أمين الجميّل أن يكون له أيّ مشاركة أو دور على هذه الخلفية أيضاً، وكذلك فعلت شخصيات عدة كانت دعيت إلى هذا اللقاء ورفضت الإنخراط في ذلك السيناريو.
ولم تغفل المصادر الإشارة أيضاً إلى امتعاض مبدئيّ عبّر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مردُّه إلى عجز المسيحيين عن التوصل إلى أيّ اتفاق على الثوابت الوطنية المتعلقة بوجودهم، وليس السياسية المرتبطة بمصالح محدودة.
وخلصت المصادر السياسية المشاركة في لقاء "بيت عنيا" إلى إبداء خشيتها من أن يكون مصير هذا اللقاء مشابهاً لبقية اللقاءات التي تحمل أسماء مختلفة وتضمّ شخصيات مسيحية متنوّعة ولم تحقّق أي نتيجة على أكثر من مستوى مسيحي أو سياسي.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
Dec 13
رجال الدولة وانحدار ثقافة الدولة في لبنان
1
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
2
21:20
خلاصة "الجمهورية": تدخل الجيش و"اليونيفيل" يغيّر السيناريو الإسرائيلي جنوباً
3
20:21
براك إلى إسرائيل: منع التصعيد في لبنان على الطاولة
4
Dec 13
الشيخ قاسم دعا الدولة إلى وقف تنازلاتها ومراجعة حساباتها
5
19:19
"اليونيفيل": هذا ما حصل في يانوح اليوم
6
18:35
بعد الإنذار.. الجيش الإسرائيلي يُجمّد الغارة موقتاً في يانوح
7
19:08
برّاك يدين كمين داعش في سوريا
8