بندر بن سلطان: الأمر لي في سوريا...
بندر بن سلطان: الأمر لي في سوريا...
اخبار مباشرة
جاد يوسف
لن تُعلَن قريباً نتائج زيارة رئيس جهاز الإستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان الى موسكو، فزيارة من هذا النوع تحمل عادة طابعاً مفصلياً، خصوصاً في الأزمات الكبرى.
من غير المنطقي أن تحصل الزيارة بلا معرفة واشنطن أو التنسيق معها. فالأمير بندر كان سفير المملكة العربية السعودية في واشنطن لسنوات طويلة، وعلاقاته المميّزة مع الإدارات الأميركية معروفة.
وهو من تولّى "الإنقلاب" السياسي الإقليمي لمصلحة إستئناف دور بلاده الفاعل في قيادة ملفات المنطقة وشؤونها. وسبق له أن زار بلداناً غربية عدّة، منها بريطانيا وفرنسا وتركيا، من دون أن يرشح عن هذه الزيارات أي معلومات أو أن يصدر حولها بيانات صحافية.
لقاء الأمير بندر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وُصف بلقاء الرؤساء. وفي حين أبلغ إلى الروس أنّ ملفات المنطقة باتت من الآن فصاعداً في عهدته، اعتبر البعض في واشنطن أنّ الزيارة جاءت لوضع حدّ فاصل بين حقبتين من حقبات الحرب السورية: حقبة القيادة التركية القطرية "الإخوانية" الآفلة، لمصلحة حقبة جديدة لا تزال ملامحها قيد التشكّل، بدءاً من مصر مروراً بتونس وليبيا وصولاً الى باكستان، بقيادة أو أقلّه بموقع سعودي متقدّم فيها.
تقول مصادر أميركية مطّلعة إنه من المبكر الإعلان عمّا تم الإتفاق عليه في موسكو، لكنّها تؤكّد أنّ الإتصالات في هذه المرحلة، هدفها إعادة تحريك العملية السياسية في المنطقة، وخصوصاً في الملف السوري.
وعلى رغم أنّ انعقاد مؤتمر "جنيف 2" أمر مستبعد، تُظهر التطورات الميدانية الأخيرة أنّ موازين القوى التي حاول النظام السوري الإخلال بها، مدعوماً من ايران، محدودة وموقتة، مع قليل من الدعم العسكري لقوى المعارضة، التي تمكّنت من الحفاظ والتقدّم على جبهات عدّة رغم سقوط حي الخالدية في حمص.
وتؤكّد تلك المصادر أنّ الدور السعودي في قيادة المعارضة السورية ودعمها، لن يكتفي بما تحقّق حتى الآن، وهناك أمر عملاني هو في طور التصاعد، وخصوصاً لناحية إعادة تركيز القوى السياسية والجهات التي ستتولّى الإشراف على المناطق "المحرّرة".
وفيما ترى أوساط في المعارضة السورية أنّ الشبهة تدور حول أسباب اندلاع الأزمة بين الأكراد ومقاتلي "جبهة النصرة" و"اخواتها"، تزامناً مع هجوم النظام على حمص، تعتقد في المقابل بأنه جرى غض النظر عن نشاط تلك الجماعات الأصولية في البداية، سواء من الاتراك أو من غيرهم
ليتحوّل الامر الى كابوس سياسي.
ويشكك كثيرون في إمكان نجاح محاولة أكراد سوريا او بعضهم على الأقل، استغلال ما يعتبرونه اللحظة السياسية والإقليمية المناسبة لإعلان دويلتهم، بمعزل عن نيات الأكراد انفسهم او النظام السوري. فأكراد سوريا لا يشبهون أكراد العراق، ولم يعلنوا العصيان على النظام، وبالتالي فإن تكرار ظروف خلق الدويلة الكردية في شمال العراق في سوريا مُستبعد تماماً، خصوصاً وانّ الرعاية الدولية والأميركية في ظلّ توافق تركي ـ ايراني مع أكراد العراق، ليست متوافرة في سوريا اليوم. لذلك، ليس ضرورياً أن تنجح محاولات النظام جرّ الأكراد الى إعلان دويلتهم او الى اي شكل من أشكال الحكم الذاتي، قبيل عقد المؤتمر الدولي تمهيداً لإعلان "دويلته العلوية".
لكنّ المصادر تحذّر في المقابل من أنّ تطويق مفاعيل ما يجري في شمال سوريا من شأنه أن يدخل عوامل ضارة على قتال المعارضة، فيما النظام يضغط لتحسين شروطه في اي عملية سياسية.
من ناحية أخرى، ترجّح الأوساط نفسها أن يكون وفد "الإئتلاف الوطني السوري" الذي زار قطر في سياق جولته العربية والدولية، قد بحث مع القيادة القطرية الجديدة، في كل الملاحظات الأمنية والسياسية والعسكرية بالنسبة الى علاقاتها مع المجموعات السورية المسلّحة، ولا سيما الجماعات الأصولية منها.
وتؤكد تلك الأوساط أنّ السعودية جادة في إعادة تنظيم صفوف "الجيش الحر" وخصوصاً الألوية والمجموعات المعتدلة فيه، تمهيداً لتحويله الى جيش نظامي جدّي، مشيرة الى أنّ الجهد منصبّ الآن على تجهيز وتدريب وتسليح نحو 6000 جندي سيتولّون مهمّات قتالية متقدّمة قريباً.
وتتحدث بعض المعلومات عن تراجع تشهده الألوية التي تدين بالولاء لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، بفعل التطورات السياسية الاخيرة، وعن مغادرة أفراد منها الى وجهتين حتى الآن: الجماعات المعتدلة والجماعات الأصولية، على أمل إضعاف الاخيرة لتصبح السيادة لقوى الإعتدال في الثورة السورية.
لكن من نافل القول إنّ هذه العملية ستكون مديدة، خصوصاً وانّ إمكان حسم النزاع مع قوى النظام أمر فائق الصعوبة حتى سنوات طويلة، ما دامت ملفات المنطقة والصراع الإقليمي فيها وإعادة تموضع قوى التغيير في بلدان ما سُمّي بالربيع العربي لم تُحسم بعد.
وهو من تولّى "الإنقلاب" السياسي الإقليمي لمصلحة إستئناف دور بلاده الفاعل في قيادة ملفات المنطقة وشؤونها. وسبق له أن زار بلداناً غربية عدّة، منها بريطانيا وفرنسا وتركيا، من دون أن يرشح عن هذه الزيارات أي معلومات أو أن يصدر حولها بيانات صحافية.
لقاء الأمير بندر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وُصف بلقاء الرؤساء. وفي حين أبلغ إلى الروس أنّ ملفات المنطقة باتت من الآن فصاعداً في عهدته، اعتبر البعض في واشنطن أنّ الزيارة جاءت لوضع حدّ فاصل بين حقبتين من حقبات الحرب السورية: حقبة القيادة التركية القطرية "الإخوانية" الآفلة، لمصلحة حقبة جديدة لا تزال ملامحها قيد التشكّل، بدءاً من مصر مروراً بتونس وليبيا وصولاً الى باكستان، بقيادة أو أقلّه بموقع سعودي متقدّم فيها.
تقول مصادر أميركية مطّلعة إنه من المبكر الإعلان عمّا تم الإتفاق عليه في موسكو، لكنّها تؤكّد أنّ الإتصالات في هذه المرحلة، هدفها إعادة تحريك العملية السياسية في المنطقة، وخصوصاً في الملف السوري.
وعلى رغم أنّ انعقاد مؤتمر "جنيف 2" أمر مستبعد، تُظهر التطورات الميدانية الأخيرة أنّ موازين القوى التي حاول النظام السوري الإخلال بها، مدعوماً من ايران، محدودة وموقتة، مع قليل من الدعم العسكري لقوى المعارضة، التي تمكّنت من الحفاظ والتقدّم على جبهات عدّة رغم سقوط حي الخالدية في حمص.
وتؤكّد تلك المصادر أنّ الدور السعودي في قيادة المعارضة السورية ودعمها، لن يكتفي بما تحقّق حتى الآن، وهناك أمر عملاني هو في طور التصاعد، وخصوصاً لناحية إعادة تركيز القوى السياسية والجهات التي ستتولّى الإشراف على المناطق "المحرّرة".
وفيما ترى أوساط في المعارضة السورية أنّ الشبهة تدور حول أسباب اندلاع الأزمة بين الأكراد ومقاتلي "جبهة النصرة" و"اخواتها"، تزامناً مع هجوم النظام على حمص، تعتقد في المقابل بأنه جرى غض النظر عن نشاط تلك الجماعات الأصولية في البداية، سواء من الاتراك أو من غيرهم
ليتحوّل الامر الى كابوس سياسي.
ويشكك كثيرون في إمكان نجاح محاولة أكراد سوريا او بعضهم على الأقل، استغلال ما يعتبرونه اللحظة السياسية والإقليمية المناسبة لإعلان دويلتهم، بمعزل عن نيات الأكراد انفسهم او النظام السوري. فأكراد سوريا لا يشبهون أكراد العراق، ولم يعلنوا العصيان على النظام، وبالتالي فإن تكرار ظروف خلق الدويلة الكردية في شمال العراق في سوريا مُستبعد تماماً، خصوصاً وانّ الرعاية الدولية والأميركية في ظلّ توافق تركي ـ ايراني مع أكراد العراق، ليست متوافرة في سوريا اليوم. لذلك، ليس ضرورياً أن تنجح محاولات النظام جرّ الأكراد الى إعلان دويلتهم او الى اي شكل من أشكال الحكم الذاتي، قبيل عقد المؤتمر الدولي تمهيداً لإعلان "دويلته العلوية".
لكنّ المصادر تحذّر في المقابل من أنّ تطويق مفاعيل ما يجري في شمال سوريا من شأنه أن يدخل عوامل ضارة على قتال المعارضة، فيما النظام يضغط لتحسين شروطه في اي عملية سياسية.
من ناحية أخرى، ترجّح الأوساط نفسها أن يكون وفد "الإئتلاف الوطني السوري" الذي زار قطر في سياق جولته العربية والدولية، قد بحث مع القيادة القطرية الجديدة، في كل الملاحظات الأمنية والسياسية والعسكرية بالنسبة الى علاقاتها مع المجموعات السورية المسلّحة، ولا سيما الجماعات الأصولية منها.
وتؤكد تلك الأوساط أنّ السعودية جادة في إعادة تنظيم صفوف "الجيش الحر" وخصوصاً الألوية والمجموعات المعتدلة فيه، تمهيداً لتحويله الى جيش نظامي جدّي، مشيرة الى أنّ الجهد منصبّ الآن على تجهيز وتدريب وتسليح نحو 6000 جندي سيتولّون مهمّات قتالية متقدّمة قريباً.
وتتحدث بعض المعلومات عن تراجع تشهده الألوية التي تدين بالولاء لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، بفعل التطورات السياسية الاخيرة، وعن مغادرة أفراد منها الى وجهتين حتى الآن: الجماعات المعتدلة والجماعات الأصولية، على أمل إضعاف الاخيرة لتصبح السيادة لقوى الإعتدال في الثورة السورية.
لكن من نافل القول إنّ هذه العملية ستكون مديدة، خصوصاً وانّ إمكان حسم النزاع مع قوى النظام أمر فائق الصعوبة حتى سنوات طويلة، ما دامت ملفات المنطقة والصراع الإقليمي فيها وإعادة تموضع قوى التغيير في بلدان ما سُمّي بالربيع العربي لم تُحسم بعد.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
10:00
إسرائيل توجه رسالة تحذيرية للبنان!
1
11:48
تفاصيل "هجوم سيدني": تحييدُ مهاجم واعتقال آخر و10 ضحايا
2
10:13
بفيديو مؤثر.. "البطل جون سينا" يعتزل رسمياً عالم المصارعة!
3
Dec 13
شرقٌ للوحوشِ المتوكّلين على الله!
4
09:09
كشفُ تفاصيل هجوم جامعة براون.. وما مصير المشتبه به؟
5
15:13
استراليا تتّهم إيران بهجوم سيدني... وتطرد السفير!
6
15:02
الشرطة الأسترالية تكشف ملابسات هجوم سيدني "الإرهابي"
7
Dec 14
سفراء وملحقون عسكريون إلى الجنوب...
8