نيكول طعمة: الكاميرا تظلمني... ولا أتحمّل فكرة الحرمان
نيكول طعمة: الكاميرا تظلمني... ولا أتحمّل فكرة الحرمان
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

جريدة الجمهورية
Thursday, 25-Jul-2013 00:02
بعدما أطلّت على المشاهدين في مسلسلات عديدة أثبتت خلالها براعتها في تأدية الأدوار المنوّعة، لم تكتفِ الممثّلة نيكول طعمة من تحدّي نفسها والمشاركة في برنامج «Splash» فحسب، إنّما أيضاً أذهلت الكثيرين بأدائها المميّز في الفوازير الذي يُعرض حالياً على شاشة الـ LBC.
من دون أدنى شكّ، تمكّنت نيكول طعمة من تقديم شيء مختلف كلّياً عن ما كانت تعطيه للكاميرا، وقد أحدثت نقلة نوعيّة فاجأت العديد من الناس الذين لم يتخيّلوا يوماً أن تتربّع نيكول على عرش الفوازير وأن يليق بها تقديم مثل هذه الأنواع من البرامج.

ونيكول إلى جانب "حزّر فزّر"، هي في صدد تصوير الحلقات الأخيرة لمسلسل "شوارع الذلّ" من إنتاج وإخراج إيلي معلوف، كتابة لورا خبّاز وفيفيان أنطونيوس، وبطولتها مع مجموعة كبيرة من النجوم.

وعلّقت نيكول في حديث خاصّ لـ "الجمهورية" على هذا الشقّ قائلة: "إنّ هذا المسلسل الذي سيُعرض على شاشة الـ LBC بعد شهر رمضان، يتناول الشارع الحقيقي الذي نعيشه من الفقر إلى الذلّ والقهر... وأعد الجميع بشيء جميل إنشاالله".

إلى جانب التجربة الجديدة التي خاضتها نيكول طعمة، والتي جمعت فيها بين الغناء والتمثيل والرقص، لاحظنا بشكل واضح أنّها خسرت بعضاً من وزنها وتحلّت بجسم رشيق ومظهر مميّز وجذّاب. فما هي الخطوات التي اعتمدتها من أجل التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة؟

تعلّمتُ كيفيّة تنظيم غذائي

ما هو النظام الغذائي الذي تطبّقه نيكول في حياتها اليومية؟ أجابت: "عند إستيقاظي من النوم، أحصل على كوب من النيسكافه مع 3 توست. أمّا بين الوجبات الغذائيّة الرئيسيّة، فأحرص على تناول حفنة من الجوز والمشمش المجفّف المفيدين جداً للصحّة واللذين يساعدانني بشكل فعّال على ضبط الشعور بالجوع. قد أحصل عليهما مرّتين في اليوم وقد أمزجهما مع الـ Yogurt.

على الغداء أحرص أن تكون خياراتي صحية وأحاول قدر الإمكان تخفيف الوحدات الحراريّة. على سبيل المثال، أتناول لحمة البرغر من دون الخبز وأضع جبنة بيضاء بدل الصفراء، أتناول خبز نخالة بدل الأبيض... أمّا العشاء فأحرص على تناوله باكراً، وكحدّ أقصى عند بلوغ الساعة السابعةَ مساء.

لكن حاليّاً "عمبزعبر" في الليل بسبب رمضان وموسم الصيف. إنّما أنتبه ماذا أُلقمش. في حال تواجد المكسّرات، أصبحت أدرك ماذا أختار. في السابق كنت أتناول ما أريد من دون وعي. أمّا الآن فإنني أنتبه جيداً وأصبحت أدرك تماماً ماذا يجب أن آكل وتعلّمت كيفيّة تنظيم غذائي"، لافتة إلى أنّها "تحبّ الفاكهة كثيراً"، في حين أنّ "سَلطة الخضار ليست أساسيّة بالنسبة اليها" ولا تحرص على تناولها قبل أي وجبة غذائية.

مستعدّة للإمتناع عن أي طعام... بإستثناء البطاطا

وشدّدت نيكول على أنّها تميل أكثر إلى الوجبات السريعة، معلّقة: "غرامي ساندويش الفلافل والـ Chicken Sub... حالياً، وكي لا أشعر بالحرمان، أشتري الساندويش ولكن أكتفي بتناول المواد التي يحتويها بالشوكة.

وفي حال أردت تناول الخبز، أستعين بخبز النخالة. لا يمكني حرمان نفسي ولا أتحمّل هذه الفكرة. وبكلّ صراحة لا يمكنني الإستغناء عن البطاطا المقليّة. أنا مستعدّة للإمتناع عن أيّ طعام إلّا البطاطا. أشعر دوماً بجوع لها مثل الولد الصغير الذي يقول إنّ نهار الأربعاء سأتناول ساندويش بطاطا مع كتشاب. أنا ألقّبها بالبطاطا "المِئزيّة"، إنّما اللذيذة.

إنّ إختصاصيّة التغذية تسمح لي بتناول البطاطا المشويّة أحياناً، وتفضّل أن أختار البطاطا الحلوة. لكن سبحان الله ما بتحسّي مثل البطاطا المقليّة. لست ممنوعة من الباذنجان أو القرنبيط المقلي، لكن ما يجب الإنتباه له الكمّية تفادياً للدهون الزائدة"، مشيرة إلى أنّها أجرت إختباراً أظهر أنّ "البطاطا والذرة والحمّص والبازلاء... تؤثّر سلباً في وزنها".

التحكّم باللقمشة خلال التصوير... عمليّة صعبة

ماذا تفعل نيكول في حال شعرت بالرغبة في اللقمشة؟ قالت: "في الواقع إنّ ذلك يحصل تحديداً خلال أوقات التصوير التي أعتبرها "كارثيّة"، خصوصاً عندما تمتدّ لساعات طويلة. إذا تناول أحدهم البذور والمكسّرات، ما فيكي إلّا متمدّي إيدك.

القليل من رقائق البطاطا والبسكويت وغيرها من المواد المقرمشة، راحِت القصّة. إنّها بالفعل عمليّة صعبة. أشعر أنني معاقبة خلال التصوير عندما أرى الجميع يتناولون منقوشة بجبنة أو صعتر. يا وَيلي ملّا ريحة. لكن إلّا ما زعبر وإكدش كدشتين. لكنّ المشكلة أنّه لا يمكن التوقّف عند الكدش، خصوصاً في حال العصبيّة والضغط. وعندها لا أعود أكترث لأيّ شيء وأتناول المنقوشة بأكملها".

خسرت 7 كيلوغرامات حتّى الآن

وأكّدت نيكول طعمة أنّ الـ Shape يأتي ضمن الأولويّة لها مقارنة بالوزن، وأفادت: "أنا لا أسمن في منطقة معيّنة، إنّما تتمركز الدهون الزائدة في مختلف أنحاء جسمي. إنّ الكاميرا تُبيّن ذلك لكن في الحياة العاديّة فإنّها لا تظهر. لقد تمكّنت حديثاً من خسارة 7 كيلوغرامات وأنا فرحة جداً بذلك. لكن يجب أن أخسر مزيداً من الوزن فقط من أجل الكاميرا. إنّها تظلمني بالفعل، لأنني في الحياة العاديّة لا أبدو كذلك ويجدني الناس إنسانة مختلفة".

لا وقت للرياضة

ماذا عن علاقتها بالرياضة؟ صرّحت: "في السابق كنت رياضية جداً. لكن بعد الزواج وبسبب كثرة العمل والإنشغالات، لم أعد أمارسها. لكن وعلى رغم ذلك، قبلتُ المشاركة في برنامج Splash وقفزت عن علوّ 7 أمتار ونصف كي أبرهن أنّه وعندما أريد إستعادة التمارين، يمكنني الوصول. لكن لا يوجد وقت كافٍ. بعد الإنتهاء من تصوير فوازير، بدأت بتخصيص أهمّية للسباحة لأنّها بالتأكيد ستفيدني وستجعلني أخسر الوزن بطريقة أسرع".

أؤيّد عمليّات التجميل وكلّ ما يُريح الفرد

وفي ما يخصّ عمليّات التجميل وقانون منع التدخين، علّقت: "أؤيّد كلّ ما له علاقة بالتجميل وتحسين المظهر. إذا كان الفرد بحاجة لتعديل، خصوصاً إذا كان تحت الأضواء، لمً لا؟ إ

ن النساء في منازلهن يخضعن لعمليّات تجميليّة، فما المانع من أن يقوم أصحاب الشهرة بتصحيح بعض الأمور في مظهرهم؟ إذا كانت الممثّلة أو الفنّانة لديها دهون حول منطقة الخصر، مش غلط أن تخضع لعمليّة وترى نفسها جميلة أمام الكاميرا.

أمّا وفي ما يتعلّق بالتدخين، فشو هالقانون؟ أنا ضدّه كلّياً ومع أن يقوم الفرد بما يُريحه. مع العلم أنني لا أدخّن إطلاقاً ولكنّني لست معقّدة إذا كان المكان مكتظاً بالدخان".

وأنهت نيكول طعمة حديثها العفويّ قائلة: "بالتأكيد أنا مع أن يحافظ المرء على رشاقته ليس فقط من أجل التمتّع بجسم جيّد، إنّما أهمّ ما في الأمر حفاظاً على صحّته.

إنّ الإنسان لن يبقى صغيراً مدى حياته، ومع تقدّمه في العمر ستظهر المشكلات الصحّية رويداً رويداً من الكولسترول إلى السكري... في حال عدم الإنتباه إلى معدل الوزن. إنطلاقاً من هذا المبدأ، أنصح قرّاء "الجمهورية" بالسيطرة على شهيّتهم وإختيار المأكولات الصحية".
theme::common.loader_icon