رنا خطّار: أنا الملكة الثانية بعد هيفا
رنا خطّار: أنا الملكة الثانية بعد هيفا
اليسار حبيب
جريدة الجمهورية
Tuesday, 02-Jul-2013 00:00
فتاة شابّة لا حدود لطموحها، عارضة أزياء واثقة من قدراتها تتطلّع الى العالمية، إمرأة حالمة وجميلة متميّزة، حصدت لقب ملكة جمال العيون للعام 2013 فكانت خليفة هيفا وهبي وأوّل ملكة تُتوّج هذا العام، هي رنا خطّار تلك العشرينية من بلدة بحمدون اللبنانية.
فازت عارضة الازياء اللبنانية رنا خطّار بلقب ملكة جمال العيون للعام 2013 من بين 15 مشتركة في حفلة نظّمتها شركة peace بالتعاون مع اللجنة الدولية لملكات الجمال IBC International، بعد أن كانت هيفا وهبي قد نالت هذا اللقب في العام 2012.

وللحديث أكثر عن كيفيّة إنتقالها من عالم عروض الأزياء الى مسابقة جمالية، وعمّا أضافه اللقب الى حياتها المهنيّة وغيرها الكثير من المواضيع كان لـ"الجمهورية" لقاء مع "ملكة جمال العيون" رنا خطّار.

... اللقب تذكرتي نحو العالمية

دخلت خطّار الى عالم عروض الازياء منذ كانت صغيرة في الرابعة عشرة من عمرها، وعرضت لأهمّ الشركات العالمية الممثلة في لبنان كسوكوديل، ودياجو، وشيفاس، و"نوكيا" و"ميكس إف.إم" وغيرها من الشركات العالمية، كما عرضت أيضاً لعازف البيانو غي مانوكيان، وهذا ما أعطاها ثقة عالية بذاتها ومنحها طموحاً جديداً "فلطالما طمحت بالحصول على هذا اللقب الذي سيكون تذكرة مروري الى العالمية، والذي يفيني حقّي كعارضة" تؤكّد خطّار في حديثها.

وتقول بأنّها تؤمن بأن هذا اللقب المميّز أي "ملكة جمال العيون" سيوصلها لنيل ألقاب أخرى كـ"top model of the world"، خصوصاً أن الشركة التي إنتخبتها هي"الوكيلة الرسمية في الشرق الأوسط لشركة Ford Model الرائدة في عالم عروض الازياء، والتي خرّجت عارضات عالميات كسيندي كروفورت، كلوديا شيفير، ناومي كامبيل". وقد أبدت العارضة والملكة ثقتها بالشركة التي "ستساعدني على تحقيق طموحاتي وبلوغ أهدافي ونيل لقبي الخاص الذي سيثبت أنّ مؤهّلاتي لا بدّ من أن تُلاحظ على صعيد عالمي".

ثقتي قويّة... والنجاح حليفي

وعن الميزات التي على العارضة أن تتمتّع بها تشدد خطّار أنّ "على الموديل أن تكتسب ثقة قويّة بنفسها، فإذا لم توجد هذه الثقة فهذا يعني أنّها لن تتمكن من التقدّم في الحياة، ومن أسرار النجاح أيضاً أنها تعطي من قلبها لعملها ولمهنتها".

ولعلّ اكثر ما جعلها تتقدّم في عالم عروض الأزياء وتنتقل منه الى مسابقات جمالية هو حبّها له منذ نعومة أظافرها، فـ"عرض الازياء بالنسبة لي هو عملي الذي أحبّه وأتقنه وأعطيه من قلبي، وهو العمل الذي أعطيته منّي الكثير وأؤمن بأنّه سيساعدني على تحقيق طموحاتي وإبراز مواهبي التي تتجلّى بالتمثيل والاعلام".

وتردف الملكة منوّهةً الى أنّها إستمدّت ثقتها بنفسها منذ "أن تمّ إختياري من قبل أهمّ الشركات بأن أكون عارضتهم...، ولو لم أكن فتاةً غير عاديّة لما كنت حزت على لقب من بعد هيفا وهبي، فمن الصعب أن تننزع إمرأة لقباً كانت هيفا وهبي قد نالته قبلها".

صنعت من ذاتي ملكةً

وتتابع العارضة الشابة حديثها مؤكّدةً أنّ "مؤهلاتي خولتني أن أكون من أشهر العارضات في لبنان على رغم أنني لم أكن مشهورة، وأنا أرغب في أن أبلغ الشهرة والعالمية بلقب جمالي وليس كعارضة، فأنا أحبّ أن أتقدّم في مجالي وأن أبلغ الشهرة المحترمة وليس عبر الابتذال الذي دخل عالم عروض الازياء للأسف".

أمّا اللقب فقد أضفى الكثير على حياتها بحسب ما أوضحت رنا قائلةً "اللقب أعطاني دفعاً الى الامام وطموحاً أكبر"، وتابعت مشدّدةً "بها الإيام الشاطر بشطارته، فأنا عرفت كيف أصنع من ذاتي ملكةً وذلك بعكس عارضات كثيرات لم يتمكنّ من أن يصنعن من أنفسهنّ ملكات جمال، ولم يتمكنّ أيضاً من حصد لقب سوبر موديل".

أمّا عن السبب الذي منعها من المشاركة بمسابقة ملكة جمال لبنان فهو "عملي ودراستي، لم أملك الوقت لأشارك بهذه المسابقة، كما أنني أردت التميّز بلقب خاص وكلاس ولذلك إخترت المشاركة بلقب ملكة جمال العيون وليس Miss Bikini".

بين الطموح والطمع... خيط رفيع

وتميّز خطّار في حديثها بين الطموح والطمع فتقول "إنّ ثمّة فرقاً بين المرأة الطموحة والمرأة الطامعة، الأولى تسعى الى تحقيق أحلامها بذكاء فتعرف كيف تستغلّ النعم التي منحها إيّاها الله، أمّا الثانية فتسعى للوصول الى الجاه والسلطة والمال بسرعة ومن دون أي تعب".

أمّا هي فتنتمي الى الفئة الاولى، خصوصاً أنّ "الربّ منحني الجمال والذكاء والروح الجميلة، وقد إستغلّيت ذلك لأحقق طموحي وأحصل على لقب "كلاس" أفتخر به أمام أولادي لاحقاً خصوصاً أن الناس سئموا من التعرّي ومن إبراز الأجساد لنيل الألقاب وتحقيق الاهداف".

• وفي الختام، دعت خطّار المرأة الى الاهتمام بجمالها وإيلائه عنايةً خاصّة "فإذا كان الله قد أنعم علينا به فعلينا بدورنا أن نحافظ عليه، ونهتمّ به بعيداً عن الهموم والمشاكل"، ولم تمانع عمليّات التجميل " شرط أن تحافظ على التكاوين الطبيعية" مستشهدةً بقول مارلين مونرو "imperfection is the beauty". اماا الكلمة الاخيرة التي وجّهتها الى قرّاء "الجمهورية" فهي هذا التساؤل "هل هناك أجمل من أن أكون ملكة لاجمل عيون؟".
theme::common.loader_icon