استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في منزله في قريطم، رئيس الوفد المفاوض في لجنة الميكانيزم السفير سيمون كرم، الذي أطلعه على تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة ونتائجه. وأكد سلام أن المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح المتعلّقة بجنوب نهر الليطاني باتت على بُعد أيام من الانتهاء، مشيراً إلى أن الدولة جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية شمال النهر، استناداً إلى الخطة التي أعدّها الجيش اللبناني بناءً على تكليف من الحكومة. كما شدّد على ضرورة توفير كل الدعم اللازم للجيش اللبناني لتمكينه من الاضطلاع الكامل بمسؤولياته الوطنية.
في سياق وطني وروحي جامع، زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدينة طرابلس، يرافقه النائب البطريركي للشؤون القانونية والقضائية المطران حنّا علوان، وذلك بدعوة من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، لمناسبة اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس، والاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين أمضوا ما بين 25 و50 سنة في الخدمة الكهنوتية والرهبانية.
المحطة الأولى للزيارة كانت في مطرانية الموارنة – قلاية الصليب، حيث كان في استقبال البطريرك الراعي، إلى جانب المطران سويف، لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، إضافة إلى شخصيات سياسية ورسمية، من بينهم النواب أشرف ريفي، إيلي خوري، فيصل كرامي، طه ناجي وجميل عبود، والوزير السابق محمد الصفدي، ومحافظ الشمال بالإنابة القاضية إيمان الرافعي، فضلاً عن فاعليات دينية واجتماعية.
وفي كلمة ترحيبية، أكد المطران يوسف سويف أن زيارة البطريرك الراعي تأتي في إطار اختتام “سنة الرجاء” والاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الإنسان عبر الكنيسة ومؤسساتها، مشدداً على أن طرابلس تمثل نموذجاً للعيش المشترك والتعددية وقبول الآخر، وأن حضور البطريرك فيها يرسّخ رسالتها كمدينة للسلام. كما نوّه بالدور الجامع لمفتي طرابلس والشمال، معبّراً عن اعتزازه بمبادرة الاستقبال الأخوي التي تعكس جوهر المدينة.
من جهته، شكر البطريرك الراعي المطران سويف والحضور على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالعلاقات الإسلامية–المسيحية في طرابلس، ومؤكداً أن العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً. واعتبر أن طرابلس أصبحت نموذجاً مميزاً للعيش المشترك و”العاصمة الثانية للبنان”، مشدداً على أن التنوع هو ثروة لبنان الأساسية، وأن السلام سيبقى الخيار الدائم رغم التحديات.
وعلى هامش اللقاء، رأى النائب فيصل كرامي أن زيارة البطريرك تحمل دلالات وطنية جامعة، مذكّراً بالدور التاريخي لطرابلس في الحفاظ على الحوار بين اللبنانيين، وداعياً إلى توحيد اللبنانيين خلف الدولة وبناء دولة القانون والمؤسسات. بدوره، اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي أن الزيارة تؤكد خيار طرابلس الثابت بالعيش المشترك، مشدداً على ضرورة استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني، إعادة أموال المودعين، معالجة ملفات السجون، توسيع مطار بيروت، فتح مطار القليعات، وإعادة تشغيل مصفاة النفط، مؤكداً أن حصرية السلاح بيد الدولة قرار سيادي لا بد منه.
واختُتمت الزيارة بمحطة ثانية في كنيسة مار مارون، حيث ألقى البطريرك الراعي حديثاً روحياً مع المكرّسين، ثم ترأس قداساً احتفالياً، في يوم حمل أبعاداً روحية ووطنية جامعة.
وفي الإطار الكنسي أيضاً، وجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر رسالة الميلاد بعنوان: «ويا سموات ابتهجي وتهللي يا جبال بميلاد المسيح»، دعا فيها إلى تجديد الرجاء، وطرح أثقال اليأس، والفرح بميلاد المسيح رغم المحن، مشدداً على رسالة التواضع والسلام، ومختتماً بتمنياته أن تعاد هذه الأيام المباركة بالخير والبركات على الجميع في الوطن والانتشار.
سياسياً وإقليمياً، أفادت قناة “إن بي سي نيوز” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خطط محتملة لشن ضربات جديدة ضد إيران، على خلفية القلق الإسرائيلي من توسع البرنامج الصاروخي الإيراني وإعادة تشغيل مواقع تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع أن يعرض نتنياهو خلال لقائه المرتقب مع ترامب خيارات عسكرية متعددة، تشمل عمليات إسرائيلية منفردة أو مشتركة مع الولايات المتحدة. وفي المقابل، أبدت طهران رغبتها في استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
في مصر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا توجد إشكاليات مع إثيوبيا، مشدداً على أن مطلب مصر الوحيد يتمثل في عدم المساس بحقوقها في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة. وأكد التزام مصر بسياسة عدم التدخل وحل الخلافات بالحوار، مستعرضاً رؤية مصر للتنمية في إفريقيا القائمة على خمسة محاور تشمل البنية التحتية، الطاقة، الزراعة، التجارة، وتكنولوجيا المعلومات.
أمنياً، أعلن الجيش الأردني مشاركة سلاح الجو الملكي في الضربات الأميركية الليلية على مواقع تنظيم “داعش” في جنوب سوريا، بالتعاون مع التحالف الدولي، فيما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية استهداف أكثر من 70 موقعاً للتنظيم. كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت اسم “هوك آي سترايك”، مؤكداً توجيه ضربات انتقامية شديدة لمعاقل التنظيم في سوريا.
وفي فرنسا، أعلنت النيابة العامة مقتل رجل يبلغ 26 عاماً أطلق عليه عناصر الشرطة النار في وسط مدينة أجاكسيو بجزيرة كورسيكا، بعدما هدد المارة وأصحاب المحلات بسكين، وفشلت محاولات السيطرة عليه باستخدام مسدس صعق كهربائي، مؤكدة عدم وقوع إصابات أخرى.
