يصحّ القول إن إرادة الجمهور انتصرت في الحلقة الختامية من "أراب آيدول"، وفاز المشترك الفلسطيني محمد عساف الذي تنفّس الصعداء بعد إعلان النتيجة النهائية في سهرة طويلة امتدّت حتى ما بعد منتصف الليل وتلاها مؤتمر صحافي عُقد للمشترك وتسلّم ضمنه مفتاح سيارة الشفروليه الهديّة.
الحلقة الاخيرة التي كان ضيفها النجم عاصي الحلاني بدأت في السادسة إذ ازدحم المدعوّون على أبواب "أم بي سي" في انتظار ساعة الصفر، وحضر الشيخ بيار الضاهر والعميد علي جابر ونجل الرئيس الفلسطيني ياسر عباس إضافة إلى ممثل الأمم المتحدّة، وبرغم شدّ الأعصاب كانت تسربيات طوال الحلقة تؤكّد أن عساف هو حامل اللقب، ما أضعف الحماسة لدى الحاضرين، وظهر ذلك واضحاً على لجنة التحكيم التي كانت تنتظر فقط إعلان اسم محمد.

لفتت الفنانتان أحلام ونانسي عجرم الأنظار بإطلالتهما الأخيرة، تزيّنت أحلام بعقد ماسيّ تحدّث عنه جميع الحاضرين أما فستانها فكان من تصميم طوني يعقوب، وتألقت عجرم بفستان أسود من إيلي صعب، فيما ارتدت المشتركة فرح يوسف للمرة الأخيرة من تصاميم زهير مراد.

غنّى المشتركون الثلاثة أغنيات الاختبار الأول لكن هذه المرة بصورة محترفة جداً وأمام فرقة موسيقية، فيما أهدت "أم بي سي" المشترك المصري أحمد جمال عوداً، بعدما ظهر للمرة الأولى في اختباره أمام لجنة التحكيم يعزف على العود.

ساعة ونصف الساعة فصلت عن إعلان النتيجة التي هزّت قلوب محمد عساف وعشّاقه في لبنان والعالم العربي فأبكته وأبكت والدته والجمهور، محمد ركع على الأرض لمدة دقيقة بعد إعلان اسمه، واعترف بأنه لم يكن ينتظر الفوز وكان يخاف من المديح الذي تكيله لجنة التحكيم والنجاح الكبير الذي جاء في فترة بسيطة جداً وهو ما جعله خائفاً، وأهدى فوزه بالطبع لوطنه فلسطين، فيما أنعم عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس  بمهام دبلوماسيّة تخوّله حمل جواز سفر دبلوماسي بعدما حُكي كثيراً عن صعوبات من الممكن أن يواجهها عسّاف لجهة السفر بسبب جنسيته الفلطسينية، كما عيّنته منظمة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين سفيراً للشباب ضمنها وكل ذلك بدافع تسهيل وصوله إلى عالم الاحتراف.