كواليس الإتصالات والحراكات: تفاؤل وأجواء مشجّعة
كواليس الإتصالات والحراكات: تفاؤل وأجواء مشجّعة
Saturday, 20-Dec-2025 07:15

الأولوية الأساسية التي تضغط على كل مستويات الدولة، تتجلّى في كيفية تلمّس أبواب الإنفراج والخروج من الأزمة بكل تشعّباتها، وخصوصاً ما يتصل باستمرار الإعتداءات الإسرائيلية وما تراكمه من آثار تدميرية ومخاوف من تصاعدها. وضمن هذا السياق، تندرج الإتصالات التي تجريها المراجع الرسمية مع الدول، وما يرافقها من تأكيدات على جدّية فتح المسار السياسي بصورة فاعلة وضرورة الوصول سريعاً إلى تفاهمات، وأيضاً اجتماع باريس قبل يومَين، وكذلك الحضور المصري الذي تكثف في الآونة الأخيرة، وأيضاً اجتماع لجنة «الميكانيزم» يوم أمس في الناقورة.


المشترك في كل هذه الحراكات، كما تكشف مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، هو استبعاد احتمال الحرب والتصعيد، لافتةً إلى «أنّ الأجواء مشجّعة، وما في كواليس الإتصالات والحراكات، يبعث على التفاؤل في إمكان تحقيق اختراقات إيجابية يؤمل أن تبدأ بالظهور في المدى المنظور، وخصوصاً أنّ ثمة تفهّماً دولياً أكيداً للموقف اللبناني، ولاسيّما في كيفية تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، وإجماعاً في الوقت عينه على ضرورة وقف الإعتداءات الإسرائيلية والإلتزام الكلّي باتفاق وقف الأعمال الحربية، وتمكين الجيش اللبناني من القيام بمهامه من دون أي معوّقات أو تعقيدات، وما صدر عن اجتماع باريس لناحية الاتفاق على عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني يصبّ في هذا المنحى».
واللافت في كلام المصادر، مقاربتها اجتماع لجنة «الميكانيزم» بأنّه «محطة مهمّة جداً، إنْ لناحية النقاش الجدّي والعميق الجاري فيها، أو من خلال ما بدا أنّه دفع جدّي من قِبل رعاة اللجنة، للتأسيس لبلوغ الهدف الذي رسمته لنفسها، أي الوصول إلى وضع هادئ يسوده الأمن المستدام لكلّ الأطراف، وضمن فترة زمنية عاجلة». وتنسب المصادر عينها إلى مسؤولين كبار، تلقّيهم تأكيدات، ليس فقط من «الميكانيزم» ورعاتها، بل من أكثر من مصدر دولي، بأنّ «المسار الذي تنتهجه لجنة «الميكانيزم» بعد إشراك مدنيِّين فيها، سيفضي بالتأكيد إلى خطوات ايجابيّة في المدى القريب».

theme::common.loader_icon