صرح قيادي في حركة حماس، إن المحادثات المقررة في ميامي للانتقال إلى المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تفضي إلى وقف "خروقات" إسرائيل للهدنة.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لوكالة "فرانس برس"، اليوم "يتوقع شعبنا من هذه المحادثات أن يتفق الحاضرون على وقف كافة الخروقات والانتهاكات وأن يُلزموا الاحتلال بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ".
يأتي ذلك، فيما تستضيف الولايات المتحدة هذه المباحثات في ولاية فلوريدا حيث من المتوقع أن يلتقي المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف، بمسؤولين كبار من دول الوساطة قطر ومصر وتركيا، لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قدما.
وسيشارك في الاجتماع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. ويهدف اللقاء إلى التوافق على خطوات عملية للضغط على إسرائيل وحماس للوفاء بالتزاماتهما المنصوص عليها في الاتفاق.
وهذا الاجتماع هو الأعلى مستوى بين الوسطاء داخل الولايات المتحدة منذ توقيع الاتفاق في تشرين الاول الماضي، ويأتي في ظل قلق أميركي متزايد من بطء تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من قبل كل من إسرائيل وحركة حماس، ورغبة الطرفين في الإبقاء على الوضع القائم، بحسب "أكسيوس".
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الإحباط داخل إدارة ترامب إزاء ما يصفه مسؤولون أميركيون بسياسات إسرائيلية قصيرة النظر بشأن المرحلة المقبلة من اتفاق غزة، فيما لم يتفق الطرفان المتحاربان حتى الآن على الخطوات التالية. وتطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها، كما تسعى إلى منعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة.
في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها، وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام.