التعويل يبقى على الإجتماع الأمني - السياسي المقرَّر عقده اليوم في العاصمة الفرنسية، بمشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل وضباط أميركيِّين وفرنسيِّين والموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ومستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وكذلك على اجتماع لجنة «الميكانيزم» في الناقورة يوم غد الجمعة، وما قد يؤسسان له من إجراءات وخطوات تفضي إلى خفض وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان.
الاجتماعان، بحسب مصادر رفيعة لـ«الجمهورية» مترابطان ويُشكِّلان منبر نقاش وحوار حول المسألة الأمنية التي تستدعي المقاربة لخطوات عاجلة لمعالجتها واحتواء توتراتها والتأسيس بالتالي لجو آمن ومستقر. وإذا كان دعم الجيش اللبناني بنداً أساسياً في اجتماع باريس، فإنّ اجتماع «الميكانيزم» يندرج في مسار انطلق مع اجتماعها السابق بإشراك مدنيِّين في عضويّتها، للتأسيس لـ«خطوات ملموسة» يُنتظَر أن يُبلوِرها التفاوض داخل اللجنة.
وأشارت المصادر، إلى أنّ التركيز هو على ما بعد انتهاء المهمّة المحدَّدة للجيش اللبناني حتى نهاية الشهر الجاري، لتنفيذ قرار حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني، إذ سيصدر إعلان عن الجيش حول كل ما قام به وتحقق في هذا المجال، ودراسة احتمال الإنتقال إلى المرحلة الثانية، وكيفية تنفيذها، وحدود المنطقة التي تشملها.