تحظى إعادة إحياء المسرحية الموسيقية الفاشلة الشهيرة لستيفن سوندهايم، الفائزة بـ»جائزة طوني» على مسرح برودواي، وببطولة جوناثان غروف ودانيال رادكليف وليندسي مينديز، بتسجيل حَي على الخشبة مخصّص للعرض على الشاشة الكبيرة.
Merrily We Roll Along هو فيلم عادي لإنتاج جيّد لمسرحية موسيقية عظيمة؛ وبالمجمل، يُعدّ إضافةً جديرة إلى أعمال ستيفن سوندهايم، التي يمكن دائماً توسيعها. تاريخ Merrily ربما أشهر من المسرحية نفسها. عند افتتاحها على برودواي عام 1981، تلقّت المسرحية - التي تتناول قصة مؤلّف موسيقي موهوب يبيع مبادئه ويَخون أقرب أصدقائه، والمبنية على مسرحية تعود لعام 1934 لجورج إس. كوفمان وموس هارت، وتُروى بشكلٍ عكسي - مراجعات سلبية شبه إجماعية، وأُغلقت بعد 12 يوماً فقط، لتصبح بمثابة «الخروف الأسود» ضمن مجموعة سوندهايم المرموقة.
لكنّ عودتها إلى برودواي عام 2023، في إنتاج أخرجته الفنانة المسرحية البريطانية ماريا فريدمان وبطولة جوناثان غروف ودانيال رادكليف وليندسي مينديز، أعادتها إلى مجد غير متوقّع، تُوّج العام الماضي بـ«جائزة طوني» لأفضل إحياء لمسرحية موسيقية.
تعتبر فريدمان، الصديقة والمُتعاونة القديمة مع سوندهايم، Merrily مشروع شغف، وهي تُخرج النسخة المصوّرة من عرضها المسرحي، بالتعاون مع شركة RadicalMedia، التي سبق أن أنجزت التسجيل الحي لمسرحية Hamilton لصالح Disney+. وفي تخليدها لهذه المسرحية الموسيقية، ومنحها لفرصة الاستمتاع من قِبل جماهير جديدة، تكون قد صنعت عملاً ثميناً وجديراً بالإعجاب؛ فمشاهدة رادكليف يمزّق مسرحية Franklin Shepard, Inc.، أو رؤية الثلاثي الأساسي يمرح ويبهر في Bobby and Jackie and Jack، تبقى هدية حقيقية.
لكن بوصفها مخرجة سينمائية، لا تُضيف فريدمان الكثير، وأحياناً - من دون قصد - تُضعف العمل: فهذه النسخة من Merrily تعتمد بكثرة على اللقطات القريبة والمونتاج السريع، ما يُشتّت الانتباه عن القلب النابض والمؤثّر لهذه المسرحية الرائعة.