صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي - شعبة العلاقات العامّة، البلاغ الآتي:
بتاريخ 14-11-2025، عُثِرَ في بلدة غادير - كسروان على جثّة شاب مجهول الهوية، في العقد الثّاني من العمر، ممدّدة على الأرض. وبنتيجة كشف الطبيب الشّرعي على الجثّة، تبيّن أنّ الوفاة ناتجة عن عمليّة خنق.
على الفور، باشرت القطعات المختصّة في قوى الأمن الدّاخلي إجراءاتها الميدانيّة والاستعلاميّة لتحديد هويّة الضّحيّة وكشف الملابسات. بنتيجة المتابعة، تمكّنت شعبة المعلومات من تحديد هويّة المتوفي، ويُدعى: س. د. م. عمره حوالَي 19 سنة لبناني.
بنتيجة الاستقصاءات والتّحريّات الحثيثة، تبيّن لقطعات الشّعبة حضور سيّارة نوع فولكسفاغن فجر تاريخ 14-11-2025، إلى مكان العثور على الجثّة، وقد تبين أنّها عائدة للمدعوة: ز. ع. ب. (مواليد عام ۱۹۹۰، لبنانية)، وهي والدة الضّحيّة، وبحقها مذكرة توقيف بجرم السرقة.
بتاريخ 15-11-2025، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريّات الشّعبة من توقيف المشتبه فيها في داخل منزل صديقتها ببلدة الكورة.
بالتّحقيق معها، أفادت أنّها ولدى عودتها بعد ظهر تاريخ 13-11-2025 إلى منزلها الكائن في عمشيت، عثرت على ابنها (س. د. م.) مشنوقاً عند باب غرفته، فقامت بإنزاله وبعد أن تأكدت أنّه فارق الحياة، غادرت المنزل تاركةً الجثة أرضًا، وأنّها امتنعت عن الإبلاغ عمّا حصل كي لا يتم توقيفها كونها تعلم أنها مطلوبة للقضاء. ثمّ عادت بعد منتصف اللّيل وطلبت المساعدة من جيرانها لوضع جثّة ابنها داخل سيّارتها موهمةً إيّاهم بأنّه مصاب بنوبة صحيّة وتريد نقله الى مستشفى للعلاج. ثم توجّهت إلى حريصا حيث قامت بإخراج الجثّة من السّيّارة بهدف رميها في أحد الأحراج، لكنها لم تستطِع رفعها فتركتها ملقاة إلى جانب الطّريق وتوجّهت إلى منزل صديقتها في الكورة حيث اختبأت، من دون علم الأخيرة بحقيقة ما حصل.
أجري المقتضى القانوني بحقّ الوالدة وأودعت المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.