مؤشرات مقلقة...
مؤشرات مقلقة...
Monday, 08-Dec-2025 07:41

أبدت مصادر سياسية عبر «الجمهورية»، قلقها من مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، رغم موافقة لبنان على مبدأ التفاوض والمشاركة برئيس مدني للوفد في اجتماعات «الميكانيزم»، بما في ذلك قيامها بالتوغل براً إلى مناطق إضافية خارج النقاط الخمس المحتلة، ثم التراجع.

وقرأت المصادر في هذا السلوك مؤشرات مثيرة للقلق، من اعتماد إسرائيل فعلاً أسلوب المفاوضة تحت ضغط التصعيد العسكري، طمعاً في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة. وهذا الأمر توقّعه كثير من المراجع في لبنان والخارج، كما أبدى «حزب الله» مخاوفه إزاءه، معتبراً أنّ العدو الإسرائيلي يستدرج لبنان إلى تقديم تنازل معين، وعندما يتحقق له، يبدأ بالضغط لفرض تنازل أكبر، إلى حدّ وصول لبنان إلى الاستسلام. وهذا هو الهدف الحقيقي الذي يتيح لإسرائيل السيطرة على الأرض والموارد ضمن مشروعها المعروف تاريخياً، والذي يحمل عنوان «إسرائيل الكبرى».

لكن اللافت هو أنّ الأوراق التي يملكها المفاوض اللبناني، والتي تسمح له بكبح جماح إسرائيل وعدوانها وأطماعها تبقى محدودة، لأنّها تقتصر على مقدار محدود من الدعم الذي تتلقّاه الحكومة اللبنانية من بعض العرب والغربيين وبعض المرجعيات الدولية ذات الطابع المعنوي كالأمم المتحدة والفاتيكان. ولذلك، سيكون تحدّي الحكومة في المرحلة المقبلة، إقناع الولايات المتحدة باتخاذ مواقف اكثر حزماً تجاه اعتداءات إسرائيل على لبنان. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أمس عن الرئيس دونالد ترامب دعوته بنيامين نتنياهو إلى التخلّي عن اسلوب التهديد العسكري ضدّ لبنان والانتقال إلى المفاوضات والحراك الديبلوماسي.

theme::common.loader_icon