الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة يدخل سوريا في مكان خطر
الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة يدخل سوريا في مكان خطر
Sunday, 07-Dec-2025 07:31

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في منتدى الدوحة، إن دمشق تحترم اتفاق 1974 مع إسرائيل. وحذر من أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا يدخل البلاد في مكان خطر.

 

واتهم الشرع إسرائيل بتصدير الأزمات للدول الأخرى بعد الحرب على غزة.

 

وأشار الى أن إسرائيل نفذت منذ الثامن من كانون الأول الماضي، أكثر من ألف غارة و400 توغل بري عسكري على سوريا حتى اليوم.

 

وقال الشرع خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الأول لمنتدى الدوحة 2025 المنعقد بالدوحة تحت عنوان "ترسيخ العدالة... من الوعود إلى الواقع الملموس": "إن إسرائيل تدير أزماتها في المنطقة عبر تصدير الأزمات للدول الأخرى، في محاولة للتهرب من المجازر المروعة التي ارتكبتها في قطاع غزة، وتتصرف وكأنها تقاتل أشباحا، وتبرر تحركاتها بالمخاوف الأمنية والاضطرابات، مسقطة أحداث 7 تشرين الأول على كل ما يجري حولها"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.

 

وأضاف أنه "منذ الثامن من كانون الأول الماضي (2024)، بعثت سوريا رسائل إيجابية واضحة تؤكد تمسكها بالسلام والاستقرار الإقليمي، وعبرت كذلك بوضوح عن رغبتها في أن تكون دولة مستقرة وغير معنية بتصدير النزاعات للدول الأخرى، بما في ذلك إسرائيل، بيد أن إسرائيل قابلت هذه المقاربة بعنف شديد".

 

وأوضح أن بلاده تستعين لمواجهة هذه التطورات بالتواصل مع الدول الإقليمية والعالمية الفاعلة، مشيراً إلى أن العالم اليوم يدعم المطالب السورية المتعلقة بضرورة انسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من كانون الأول الماضي.

 

وجدد التأكيد على التزام سوريا الكامل باتفاق العام 1974، واحترامها لهذا الاتفاق، الذي صمد لأكثر من 50 عاماً بنجاح ويتمتع بإجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، محذراً من العبث به والبحث عن اتفاقات أخرى مثل إنشاء منطقة عازلة أو ما شابه ذلك، ما يفتح الباب أمام مسارات خطرة وغير مضمونة النتائج.

 

وتطرق الشرع، إلى مفهوم "المنطقة منزوعة السلاح"، متسائلاً عن كيفية إدارتها وآلية حمايتها في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بخشيتها من انطلاق هجمات من جنوب سوريا نحوها.

 

ولفت الشرع إلى أن غياب وجود الجيش السوري وقوات الأمن السورية بجنوب غرب سوريا يطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية ضمان الأمن هناك.

 

وكشف الرئيس السوري عن وجود مفاوضات تجري حالياً بهذا الإطار، والولايات المتحدة الأميركية منخرطة فيها، مؤكداً أن جميع الدول تدعم المطالب السورية المتعلقة بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل الثامن من كانون الأول الماضي، ومعالجة المخاوف الأمنية "المنطقية" للطرفين، وضمان أمنهما.

 

وفي سياق متصل، أكد أن بلاده خلال العام الماضي، استعادت الكثير من علاقاتها الإقليمية والدولية، وتجاوزت مرحلة ترطيب العلاقات إلى مرحلة أكثر تقدماً، مؤكداً أن "كل ما تم التعهد به عند الوصول إلى دمشق تم الوفاء به"، ما عزز الثقة لدى مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

 

وقال: "إن المسار الذي تسلكه البلاد هو المسار الصحيح، وأن كل خطوة اتخذت صبت في المصلحة العامة السورية"، مبيناً أن سوريا استعادت موقعها الإقليمي والدولي المهم، وتحولت من دولة كانت مصدرة للأزمات لمنطقة يولد فيها الأمل، بإرساء نموذج حي للاستقرار الإقليمي.

theme::common.loader_icon