كيف نتجنّب سحب العصب؟
كيف نتجنّب سحب العصب؟
Friday, 05-Dec-2025 08:22

سحب العصب واحدٌ من أكثر الإجراءات السنّية رهبةً، وغالباً ما يأتي نتيجة تراكم مشكلات صغيرة تتحوّل مع الوقت إلى التهابات داخل السن. إجراء سحب العصب يقوم على حفر داخل الطبقة الأعمق من السنّ لإزالة الأنسجة الملتهبة أو المصابة، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب تشققات، أو نخور عميقة، أو مشاكل ناتجة من علاج سابق.

في الولايات المتحدة تُجرى قرابة 15 مليون عملية سحب عصب سنوياً. دفعتني تجربتي إلى التساؤل: ما الذي يمكن أن يزيد احتمالات حاجتي إلى هذه العملية مجدّداً؟ هذا ما أوضحه أطباء الأسنان وجذور الأسنان، حول الأسباب الأكثر شيوعاً وطرق الحدّ منها.

 

جفاف الفم يشكّل عاملاً أساسياً، لأنّ اللعاب هو خط الدفاع الأول، يغسل بقايا الطعام ويُبقي البكتيريا تحت السيطرة. عندما يقلّ اللعاب، تتكاثر البكتيريا التي تسبّب التسوّس والإلتهاب.

 

بعض الأدوية، من مضادات الاكتئاب إلى مسكّنات الألم وحبوب الحساسية، قد تُسبِّب الجفاف، وكذلك العلاج الكيماوي، التدخين، وحتى ارتداء الكمامات لفترات طويلة لأنّها تُشجّع على التنفّس الفموي. يمكن لبدائل اللعاب، الغسولات الخاصة، مضغ العلكة الخالية من السكّر، وزيادة شرب الماء أن تُخفِّف من المشكلة.

 

السكّريات والأطعمة الحامضية تفتح الباب للتسوّس أيضاً. ليست الحلويات وحدها الجانية؛ حتى الفواكه وعصائرها. الفواكه المجفّفة مثل الزبيب والتوت الجاف تلتصق بتجاويف الأسنان.

 

بعض الحالات الغريبة تشمل أشخاصاً يمضغون أقراص فيتامين C باستمرار، ما يؤدّي إلى تآكل جسيم في الأسنان. حالات ارتجاع المعدة، انقطاع النفس أثناء النوم، الغثيان الصباحي واضطرابات الأكل، قد تُدخل أحماض المعدة إلى الفم وتزيد الضرر. يمكن لتخفيف الحموضة، مثل إضافة الحليب للقهوة، أن يكون وقائياً.

 

التدخين والسجائر الإلكترونية لا ينجوان من اللائحة. التدخين يراكم اللويحات ويزيد أمراض اللثة، فيما يحتوي بخار السجائر الإلكترونية على بروبيلين غلايكول الذي يتحوّل إلى أحماض تهاجم المينا.

 

الرضوض السنّية سبب آخر شائع. أي كسر أو شق يُقلِّل حماية اللب ويُتيح للبكتيريا الوصول إليه. الإصابات شائعة خلال الرياضة، القفز حول المسابح، مضغ الثلج أو الحلوى الصلبة. أدوات الزينة الفموية والصرير الليلي يفاقمان الخطر. واقيات الفم أثناء النوم أو الرياضة تُعدّ وسيلة فعّالة للحماية.

 

بعض المهن تُعرّض أصحابها إلى غازات ومواد حامضية أو غبار معدني، مثل العاملين في المصانع أو المختبرات، وصولاً إلى الطهاة وصنّاع الحلويات الذين يتنفسون السكّر العالق في الهواء، ما يعجّل تلف الأسنان.

theme::common.loader_icon