كارولينا نصّار لـ«الجمهورية»: بعيدة عن الميول الفنية بمقدار كرهي للحرب اللبنانية
كارولينا نصّار لـ«الجمهورية»: بعيدة عن الميول الفنية بمقدار كرهي للحرب اللبنانية
جريدة الجمهورية
Friday, 25-May-2012 02:06
تخوض الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان كارولينا نصّار حالياً أولى تجاربها في تقديم البرامج التلفزيونية من خلال الحلقات الأسبوعية لحفل جوائز «موركس دور» على شاشة MTV. عن هذه التجربة وتوجّهاتها المستقبلية، كان هذا الحديث الشيّق معها.
لم تخطىء الأقلام التي تحرّكت إبّان حفل انتخاب ملكة جمال لبنان العام الماضي للمطالبة بكارولينا نصّار ملكة على عرش جمال لبنان، ولم تخطىء لجنة تحكيم مسابقة "ملكة جمال الجامعات العالمية" التي أقيمت في كوريا العام الماضي، عندما منحتها لقب ملكة جمال "الإلقاء والذكاء"، فالصبيّة اللبنانية ذات الـ 24 ربيعاً وخريّجة جامعة الحكمة في مجال الحقوق، هي متحدّثة لبقة تأسرك من الجملة الأولى بدفءٍ كامن في صوتها وثقةٍ تعبر إليك من بين السطور لتستقرّ انطباعاً يطغى على مجمل الحديث.

تعترف كارولينا في مقابلة خاصة لـ"الجمهورية" بالجميل تجاه دعم الصحافة اللبنانية لها خلال مشاركتها في مسابقة ملكة جمال لبنان التي حلّت فيها وصيفة أولى، معتبرةً أنه "من الطبيعي أن يميل أشخاص إلى متبارية من دون غيرها في هكذا منافسة"، مشددةً على أن ذلك "لا يلغي أحقية المتبارية الأخرى في الفوز باللقب".

وتعترف كارولينا الحائزة لقب "ملكة جمال جامعة الحكمة" عام 2009، والفائزة بلقب "مس فوتوجينيك" في انتخاب ملكة جمال الجامعات في العام نفسه، أن مشاركتها في المسابقة الجمالية كانت "مدروسة لأعبر من خلالها إلى تقدّم مهني"، مؤكّدة في الوقت عينه أن مجال التقديم لم يكن منذ البداية في حسبانها، فعلى رغم حبّها له إلى جانب شغفها بمجال المحاماة التي درستها، إلّا انها تقول: "لم أكد أكيدة أنني سأدخل مجال التقديم، ربما خوفاً منّي من الوقوع في خطوة ناقصة".

أمنح ملحم بركات جائزة موركس!

وعن برنامج Murex D'or Countdown (العد العكسي لجوائز موركس دور) الذي تقدّمه كارولينا على محطة MTV، تقول: "كَوني بعيدة عن مجال الفن، أستمتع اليوم بمحاورة ضيوفي من مختلف الفنانين، وبالاستماع إلى أخبارهم التي ربما ما كنت وجدتها بنفس المتعة لو أنني معتادة عليها".

وعمّن تمنح جائزة موركس لو قدّر لها أن تختار مطربا واحدا، تجيب: "لجنة الموركس كرّمت الكثير من المبدعين، وعلى الصعيد الشخصي أختار الموسيقار ملحم بركات الذي أعتبره فناناً شاملاً استطاع أن يحرّك مشاعرنا في الأغنية اللبنانية التي أبدع فيها لحناً وغناء".

أما من بين المطربات فتختار كارولينا الشحرورة صباح، التي سبق للموركس أن كرّمتها. ومن المطربات المتواجدات حالياً على الساحة الفنية، تبدي إعجابها بالنجمتين نجوى كرم ونوال الزغبي، مشيرةً إلى أن الفنانة التي لا تفارقها أغنياتها هي السيّدة فيروز.

بعيداً من الفن وقريباً من السياسة!


أما عن خطواتها اللاحقة في مجال الإعلام، فتؤكّد كارولينا أنها ستكون بعيدة عن مجال البرامج الفنية والترفيهية بشكل عام، حيث تفضّل عليها البرامج الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تراها أقرب إلى مجال تخصصها الجامعي وميولها الشخصية.


في هذا الإطار تقول: "هذا الاتجاه لا يعزّزه طبعي أو جدية في شخصيتي، إنما هو ترجمة للأمور التي تستهويني في الحياة، ومنها السياسة، حيث يمكن القول إنني متابعة سياسية من الطراز الأوّل".

يعقوبيان وخوري هما الأفضل

وعمّا إذا كانت هذه المتابعة تُترجَم انتماء سياسياً، توضح: "لا تترجم انتماء بل فكراً سياسياً"، وتضيف: "لا أرى جهة في البلد تعكس حالياً هذا الفكر، لذا لا انتماء سواء لـ 8 أو لـ 14 آذار".

وعمّن تراه أفضل محاور سياسي، تجيب كارولينا: "يلفتني الأستاذ وليد عبّود بطول باله وديبلوماسيته في إدارة الحوار بسلاسة".

ولدى سؤالها عمّا إذا كانت فضّلته على الإعلامي مارسيل غانم، كونها تطلّ على الشاشة نفسها مع عبّود، تجيب: "لم يمضِ على انضمامي إلى المحطة سوى وقت قليل، ولم أعتد بعد على الكلام الإعلامي المنمّق، إنما أعبّر عن رأيي الخاص بصراحة".

وعن غانم تقول: "من المؤكّد أنني أحب أداء مارسيل غانم أيضاً، فقد تربّينا على برامجه ولكنني حالياً أتابع وليد عبّود أكثر، لا سيّما أن توقيت برنامجه يلائم جدولي الخاص أيضاً".

وعن الإعلاميتين جزيل خوري وبولا يعقوبيان تقول كارولينا: "لا شك في أنهما من أفضل المحاورات"، معتبرةً أن يعقوبيان "محاورة ممتازة استطاعت أن تبني خطاً خاصاً بها لا يمكن الاستهانة به"، فيما خوري: "من أعرق الإعلاميات اللواتي أبدعن في مجالهن".

خلصنا طائفية!

وعن رأيها في الأحداث الأمنية المقلقة التي يشهدها البلد وتأثيرها في حفل الموركس، تستبعد كارولينا أن يتأثّر الحفل بالوضع الحالي، وتعرب عن أسفها لِما يشهده الشارع اللبناني، مؤكدة في الوقت نفسه ثقتها بدرجة الوعي الكافي التي بات يتمتّع بها اللبنانيون بعد كلّ ما قاسوه، ما يخوّلهم تخطّي أي أزمة".

وتتابع: "لا يجب أن ننجرّ إلى الفتنة، فما قاسيناه خلال سنوات الحرب الأهلية كاف. فحتى لو أنني وأبناء جيلي لم نعش تحت القصف، إلّا اننا تربّينا على الطائفية ونلنا حصّتنا الوافرة من مخلّفات الحرب، ولم نحظَ بطفولة طبيعية. واليوم نحن جيل يريد أن يحيا ويعمل ويتثقف ويسافر للسياحة، لا الهجرة.

لذا لا يجب ألّا ننحاز الى المشاعر الطائفية التي لا فائدة منها، فالتاريخ يعلّمنا أن ما فعلته كل الأحزاب خلال الحرب، سواء لإثبات الوجود أو لمحاولة إلغاء الآخر، لم ينفع. ففي لبنان لا غلبة لقوي أو ضعيف، وإنما للعيش المشترك الذي هو الواقع الأقوى".

تنقصني الموهبة

وعن خطواتها المستقبلية، وعمّا إذا كانت ستشتمل على دخولها مجالي الغناء أو التمثيل، تجيب كارولينا بعفوية: "أنا بعيدة عن الفن والتمثيل على قدّ ما بكره الحرب اللبنانية".

وعمّا إذا كانت تعني بكلامها أنها تكره الوسط الفني أو تشعر بالغربة فيه، توضح: "بالطبع لا أكره الوسط، إنما ما أقصده هو ان الموهبة تنقصني بشكل كبير، لذلك أجد نفسي بعيدة إلى هذه الدرجة عن هذين المجالين، حيث انني لا املك صوتاً جميلاً، ولا أظنني أيضاً قادرة على التمثيل، على رغم العروض الكثيرة التي تلقيتها في هذا المجال".
theme::common.loader_icon