توقعات الـ"بريميرليغ": دربي لندني في «الإمارات» وقمة لسيتي في نيوكاسل
توقعات الـ"بريميرليغ": دربي لندني في «الإمارات» وقمة لسيتي في نيوكاسل
أوليفر كاي - نيويورك تايمز
Saturday, 22-Nov-2025 07:02

بعد أسابيع من الإحباط، تمكّنتُ أخيراً من شقّ طريقي إلى صدارة الترتيب في الجولة الماضية. لم أصب أي نتيجة صحيحة، لكنّني حصلتُ على 7 نتائج صحيحة من أصل 10، ممّا أخذني إلى ما بعد الخوارزمية أخيراً. منذ بداية الموسم، يتنبّأ 4 منا - مشترك ضيف، ويلفريد البالغ من العمر 6 سنوات، خوارزمية، وأنا - بنتائج الدوري الإنكليزي الممتاز.

نمنح 3 نقاط للتوقّع الصحيح للنتيجة، ونقطة واحدة للنتيجة الصحيحة. كما نمنح نقطة إضافية لأي توقّع صحيح «فريد»، فمثلاً حصلتُ على نقطة إضافية لتوقعي فوز إيفرتون على فولهام (فيما ذهب الآخرون جميعاً إلى التعادل)، لكن ليس للتوقع الأكثر وضوحاً بأنّ تشلسي سيفوز على ضيفه ولفرهامبتون، متذيّل الترتيب، في «ستامفورد بريدج».

 

أفضل توقّع خلال الأسبوع جاء من مشتركنا الضيف، ويستون، مشجّع مانشستر سيتي من هوبوكين في ولاية نيوجيرسي الأميركية. لقد توقّع بشكل صحيح فوز وست هام 3-2 على بيرنلي، محققاً 4 نقاط (بما في ذلك نقطة إضافية) في أسبوع ممتاز للمشتركين. كما حصل على نقطة إضافية أخرى لتوقّعه تعادل سندرلاند مع أرسنال.

 

بعد أن تصدّرت الخوارزمية منذ الأسبوع الخامس، تجد نفسها الآن في المركز الثاني، وتنظر بقلق من فوق كتفها إلى المشتركين الذين يبتعدون عنها بـ4 نقاط فقط. لكن مهلاً. الخوارزمية لا تشعر بالقلق. الخوارزمية تواصل عملها، لا تتأثر بالعوامل الخارجية، تتوقع ببساطة فوزاً 2-1 وتعادلات 1-1 - بلا دماء، بلا روح، بلا رحمة.

 

حتى وإن وقعنا نحن في نمط مشابه من ناحية النتائج، فإنّ بقية منّا يخضعون إلى تصوّرات مُسبَقة ونزَوات وانحيازات لا واعية، فيقومون بتقييمات ذاتية بدلاً من الاكتفاء بما تُخبر به البيانات والاحتمالات التي تعتمد عليها الخوارزمية.

 

وهذا يأخذنا إلى مشترك هذا الأسبوع، كولين، مشجّع توتنهام من ريتشموند بولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة. يمكنني أن أخمّن ما سيختاره لمباراة الأسبوع، لكنّ السؤال الكبير هو: هل سيذهب مع العقل أم مع القلب، عندما يتعلّق الأمر بتوقع النتيجة؟

 

أرسنال ضدّ توتنهام

 

يعتقد كولين (أرسنال 1-1 توتنهام) بأنّ «مباراة الأسبوع بلا شك هي دربي شمال لندن. سيصل توتنهام بعد تعادل محبط على أرضه مع مانشستر يونايتد، بينما يعود أرسنال إلى اللعب بعد نتيجة مخيِّبة أمام سندرلاند وفترة توقف دولية مليئة بالإصابات. على رغم من أنّ قلبَي الدفاع الإكوادوري بييرو هينكابي والإسباني كريستيان موسكيرا ليسا لاعبَين عاديَّين، فإنّ غياب قطب الدفاع البرازيلي غابرييل مغلهاييساس يمنح توتنهام الأمل، كما أنّ سجلّه القوي خارج أرضه يُعزّز التفاؤل ضدّ دفاع أرسنال الحصين. مع توخّي الحذر من كلا الطرفَين، ينبغي أن يكون هذا الدربي مباراة ضيّقة وحذرة، وقد تحسمه كرات ثابتة في النهاية».

 

من جهته، يشرح أولي (أرسنال 2-0 توتنهام) أنّ «غابرييل مدافع قوي - يأتي في المرتبة الثانية فقط بعد الهولندي فيرجيل فان دايك (ليفربول) في الدوري الإنكليزي على مدار العقد الماضي، أودّ القول - ومن المرجّح أن يصبح أرسنال أكثر عرضة للضربات في الأسابيع المقبلة مع غيابه. لكن لديه مجموعة كبيرة من الخيارات في هذا المركز، بما في ذلك موسكيرا وهينكابي، وهما أكثر من مجرّد بديلَين واعدَين. الإصابات هي السبب الرئيسي للشك في أرسنال هذا الأسبوع، لكنّ توتنهام يبدو أيضاً منقوصاً، وقد لا يكون مجهّزاً للاستفادة».

 

بقية توقعات أولي: بيرنلي 1-1 تشلسي

يمتلك تشلسي سلسلةً صعبة من المباريات المقبلة، مع زيارتَي برشلونة وأرسنال إلى ستامفورد بريدج الأسبوع المقبل، لذا قد يُغرى المدرب الأرجنتيني إنزو ماريسكا بإراحة بعض نجومه في رحلتهم إلى ملعب «تيرف مور»، خصوصاً أولئك الذين كانوا في مهام دولية. لديّ شعور بأنّ بيرنلي سيجعل الأمور صعبة عليهم. وبما أنّني أتوقع أنّ الجميع سيذهب إلى فوز خارج الأرض، سأختار التعادل آملاً الحصول على نقطة إضافية.

 

ليفربول 2-1 نوتنغهام فورست

الأمور تبدو مختلفة كثيراً عن الموسم الماضي، حين كان ليفربول لا يرحم، لكنّ فورست، بفوز في «أنفيلد» وتعادل 1-1 صعب في «سيتي غراوند»، سبّب لهم مشاكل أكثر من أي فريق آخر. هناك عشرات العوامل وراء تراجع كلا الفريقَين هذا الموسم، لكنّ أحد الأسباب الواضحة هو فقدان الزخم، ومعه الثقة والإيمان. كلاهما ينبغي أن يستعيد بعض الإيقاع في الأسابيع المقبلة. بالنسبة إلى ليفربول، يبدو أنّ التحدّي هو ببساطة اللعب لاستعادة المستوى.

 

بورنموث 2-1 وست هام

جاءت فترة التوقف الدولي في تشرين الثاني في وقت مناسب لبورنموث، مانحةً إياهم استراحة نظيفة بعد هزيمة 4-0 أمام أستون فيلا، بينما قد يشعر وست هام بالأسف على فقدان الزخم بعد انتصارَين متتاليَين. هذه المباراة أصعب بكثير للتوقع ممّا كانت ستكون قبل 3 أسابيع، لكنّ بورنموث ما زال يبدو أكثر حيَوية قليلاً.

 

ولفرهامبتون 1-1 كريستال بالاس

انزعج بعض مشجّعي ولفرهامبتون قليلاً عندما تساءلتُ عن قرار المدرب الويلزي روب إدواردز بترك تحدّي الصعود إلى الدوري الممتاز مع ميدلزبره لصالح معركة الهبوط مع ولفرهامبتون. لكن عندما تكون جماهير النادي قد أمضت الشهور الأخيرة تُعبّر عن قلقها من توجّه النادي تحت ملكيّته، مجموعة «فوسون الدولية»، فلا يبدو من غير المعقول لصحافي أن يقترح أنّ المدرب الجديد قد يواجه عملاً صعباً. على رغم من ذلك، سيجلب إدواردز طاقة إيجابية يحتاجها الفريق بشدّة. تحقيق نتيجة إيجابية اليوم سيكون بداية.

 

برايتون 1-1 برنتفورد

ما الرهان الذي كان سيضعه مالكا الناديَين، طوني بلوم وماثيو بينهام، اللذان جمعا ثرواتهما من المراهنات الرياضية، على هذه المباراة لو لم تمنعهما اللوائح؟ أظنّ أنّهما كانا ليتجنّبان مباراة كهذه. وأتمنّى لو أستطيع تجنّبها أيضاً. أظنّ أنّ البعض سيختار فوزاً ضيّقاً لبرايتون، لذا مرةً أخرى سأذهب نحو التعادل آملاً بنقطة إضافية.

 

فولهام 1-1 سندرلاند

ما يثير القلق بالنسبة إلى فولهام هو أنّ هدافه الأول في الدوري الإنكليزي هو «الأهداف العكسية»، بـ3 أهداف، كما أنّ 6 من أصل 12 هدفاً سجّلها الفريق جاءت في مباراتَين فقط: انتصارَين مريحَين ضدّ برنتفورد وولفرهامبتون. بخلاف تلك المباراة الأخيرة، كانت عروضهم خلال الشهرَين الماضيَين مقلقة. أمّا سندرلاند، فعروضه على النقيض تماماً. فريق يَصعُب التغلّب عليه بشدّة.

 

نيوكاسل 1-2 مانشستر سيتي

بما أنّ أرسنال لا يلعب حتى يوم غد، فإنّ فوز سيتي مساء اليوم سيُقلِّص الفارق إلى نقطة واحدة في القمة. هذه واحدة من أصعب مباريات الموسم بالنسبة إليهم، على رغم من أنّ نيوكاسل لا يلعب جيّداً. في الواقع، كان اثنان من أفضل عروض نيوكاسل في الدوري هذا الموسم على أرضه ضدّ ليفربول وأرسنال، ومع ذلك خسر كلَيهما في اللحظات الأخيرة. يمكنني تصوّر سيناريو مماثل هنا.

 

ليدز 1-1 أستون فيلا

هذه بداية سلسلة صعبة من المباريات لليدز - سيواجه تالياً فيلا، سيتي، تشلسي، وليفربول - وهناك خطر واضح بأنّه، على رغم من الإيجابيات التي ظهرت في الأسابيع الأولى من الموسم، يُسحَب إلى الأسفل. سيُرحِّب بحقيقة أنّ 3 من هذه المباريات الـ4 في ملعب «إيلاند رود»، لكن هذا يجلب ضغطاً للاستفادة من ملعبه. لن تصبح الأمور أسهل بعد يوم غد. تعادل آخر.

 

مانشستر يونايتد 2-1 إيفرتون

في حديثي الأسبوع الماضي عن السنة الأولى للمدرب البرتغالي روبن أموريم مع مانشستر يونايتد في بودكاست The Athletic FC، وجدتُ نفسي أبحث عن الإيجابيات. إنّ أداءهم ونتائجهم أفضل هذا الموسم أمرٌ لا شك فيه. هم يبتعدون بفارق نقطتَين فقط خلف تشلسي في المركز الثالث، لكنّهم يتقدّمون بفارق 3 نقاط فقط على إيفرتون في المركز الـ13. لذا نعم، هم أفضل، لكن ليس بدرجة كبيرة. الشيء عينه يمكن قوله عن إيفرتون. جدول الدوري مكتظ للغاية. ربما يصبح أقل ازدحاماً خلال الأسابيع المقبلة.

theme::common.loader_icon