واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته الرسمية في صوفيا في اطار الزيارة التي يقوم بها الى بلغاريا تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف. وفي هذا الاطار، زار الرئيس عون رئيس الحكومة البلغارية روزين جيليازكوف في مقر رئاسة الحكومة البلغارية.
وتحدث الرئيس عون عن "استمرار اسرائيل في انتهاك الاتفاق الذي اعلن عنه قبل عام، من خلال استمرارها في الاعمال العدائية وانتهاك قرار مجلس الامن الرقم 1701، وابقاء احتلالها لاراض لبنانية وعدم اعادة الاسرى اللبنانيين".
واكد أن "لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على اسرائيل لالتزام الاتفاق، ولكن حتى الآن لم نصل الى نتيجة ايجابية".
وشرح الرئيس عون بناء على استيضاح رئيس الحكومة البلغارية، المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الجنوب، كما عرض للواقع الامني في البلاد "وهو افضل مما كان عليه في السابق".
وتجدر الاشارة الى ان الرئيس عون عاد الى بيروت مساء اليوم.
ولمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس شركة طيران "الشرق الأوسط"، ألقى رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام كلمة قال فيها إن "رؤية الحكومة التي اتشرف برئاستها تقوم اليوم على ركائز شبيهة: فهدفنا هو أن نعيد بناء الدولة اللبنانية على أساس الكفاءة والإنتاج، وأن نحفز الاستثمار ونشجع على الشراكة بين القطاع العام والخاص، وأن نفتح المجال أمام جيل جديد من الرياديين والمبدعين ليصنعوا قصص النجاح المقبلة".
في حين، لفت الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى انه "على الحكومة أن تتصرف على أساس حماية المواطنين، وحماية المنظومة الاجتماعية، ومسؤوليتها عن الإعمار والبناء وإعطاء الحقوق. ليس دور الحكومة اللبنانية أن تستمع إلى الإملاءات الأميركية وتبدأ بتنفيذها. إذا أردنا أن نُظهر أن هذه الحكومة نجحت أم لا، يجب أن يعطونا تقريرا: ماذا فعلوا بالسيادة وبإعادة الإعمار، لا أن يذهبوا ويتلهون بأمور لا يستطيعون أن يُحققوا نتيجة فيها".
أضاف: لن نتخلى عن سلاحنا الذي يزيد من عزمنا ولن ننسحب من الميدان وسندافع وهذا زمن الصمود، مشيراً الى أن استمرار العدوان لا يمكن أن يدوم فلكل شيء حدّ.
بدوره، استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه في اليرزة اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وتمّ خلال اللقاء التطرق إلى سبل تعزيز وتفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية (الميكانيزم)، دعمًا للجهود التي يبذلها لبنان في هذا الإطار.
وشدد وزير الدفاع على ان الضغط الدولي ضروري لوقف خروق الاحتلال الإسرائيلي وفرض السيادة اللبنانية.
على الصعيد الأمني، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار اجتماع مجلس الأمن الداخلي المركزي الذي خُصص لعرض الأوضاع الأمنية العامة في البلاد ومناقشتها.
وأكد الوزير الحجار “ضرورة تكثيف جهود الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة”، مشددا على “مواصلة العمل الميداني وتكثيف الدوريات وتعزيز الحضور الأمني في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى تعزيز الإجراءات المتخذة في مكافحة ترويج وتهريب المخدرات وضبط التهريب عند الحدود”.
كذلك، اجتمعت اللجنة الوزارية لإعادة الإعمار والتعافي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام.
خصص الاجتماع لبحث آلية تحديد ودفع المساعدات والتعويضات عن الأضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي بعد 8 تشرين الأول 2023، وكذلك الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت.
وناقشت اللجنة ضرورة تصنيف المتضررين وتحديد أولويات التعويض استنادا إلى حجم التمويل المتاح، وتمّ التوافق على ما يلي:
١ - إنهاء أعمال مسح الأضرار والكشوفات الميدانية من قبل الهيئة العليا للإغاثة ومجلس الجنوب.
٢ - استكمال عملية التحقق من تقييم الأضرار من خلال جهة استشارية مستقلة ذات اختصاص فني.
٣ - البدء بترميم المباني المتضررة إنشائيا .
٤ - إعطاء الأولوية لإصلاح الوحدات السكنية المتضررة جزئيا بهدف تأمين عودة الأسر إلى منازلها في أسرع وقت ممكن.
٥ -اعتماد مقاربة "إعادة البناء بشكل أفضل" (Build Back Better) في إعادة إعمار القرى الجنوبية التي تعرّضت لدمار واسع.
٦ - تشكيل فريق تقني متخصّص يتولّى متابعة تنفيذ هذه البنود، ويضم ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء، مجلس الإنماء والإعمار، الهيئة العليا للإغاثة، مجلس الجنوب، ووزارة المهجّرين.
وسيستكمل النقاش في الاجتماع المقبل تمهيدا لرفع المقترحات النهائية إلى مجلس الوزراء لإقرارها.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، إلى "أننا أعددنا خططًا لمستقبل الشركة تبدأ بإعادة دور بيروت كمركز صيانة لشركات أجنبية".
وأعلن في احتفال الشركة "أننا نطلق "فلاي بيروت" لمن يفضّل السفر بتكلفة أقل، وهذه الطائرات تتضمّن السلامة نفسها كسلامة طائرات الميدل ايست".
اقليمياً، توصلت واشنطن وتل أبيب إلى اتفاق يقضي بـ"إبعاد" 200 من مقاتلي "حماس" المتواجدين في أنفاق رفح.
وفي وقتٍ سابق، اعتبرت حركة حماس أن إسرائيل افتعلت أزمة "مقاتلي الأنفاق" مبرراً لعودة الحرب.
من ناحية أخرى، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن الإدارة الأميركية تتفق على أن سوريا تستحق أن تُمنح فرصة للاستقرار وبناء اقتصادها والحفاظ على سلامة أراضيها.
ولفت الشرع إلى أنه من الواضح أن الرئيس دونالد ترامب يؤيد استقرار سوريا ووحدتها الإقليمية.
وأضاف: "غالبية أعضاء الكونغرس الذين التقيت بهم يؤيدون رفع العقوبات، رفع العقوبات ضروري لمنح سوريا فرصة للتعافي من عقود الحرب".
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز "سي 130" (C130) أثناء رحلتها من أذربيجان إلى تركيا على الحدود الجورجية الأذربيجانية.
وقالت الوزارة في بيان إن 20 عسكريا كانوا على متن طائرة الشحن العسكرية التي سقطت في جورجيا، وأشارت إلى أن البحث والإنقاذ بدآ بالتعاون مع الجهات المعنية في البلدين.
دولياً، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال استقبالة الرئيس الفلبسطيني محمود عباس أن "فرنسا ستشكل لجنة مشتركة مع السلطة الفلسطينية لتعزيز إقامة دولة فلسطينية".ولفت الى أن "فرنسا ستدعم عبر الآليات الأوروبية القوات الفلسطينية التي ستنشر في قطاع غزة".
واكد لعباس أن "مشاريع الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خط أحمر" وقال: " أوروبا سترد بشكل قويعلى مشاريع الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
من جهته جدد عباس أمام ماكرون التزامه بإجراء إصلاحات تشمل تنظيم انتخابات في الاراضي الفلسطينية.
فيما قال رستم أوميروف رئيس الوفد الأوكراني المشارك في محادثات مع روسيا إنه يزور إسطنبول في محاولة "لفك جمود" عملية تبادل الأسرى مع موسكو، وإنه سيعقد المزيد من الاجتماعات في الشرق الأوسط بشأن هذه القضية.
وكتب أوميروف، وهو أيضا أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على وسائل التواصل الاجتماعي يقول "لدينا اتفاق، ويجب تنفيذه".
في سياق آخر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تواصل دراسة مسألة مدى جدوى البدء في التحضير لإجراء تجارب نووية، موضحًا أن العمل جارٍ في هذا المجال وفقًا لتوجيهات الرئيس فلاديمير بوتين، لكنه أشار إلى أن العملية ستستغرق بعض الوقت.
