خلال زيارته إلى بلغاريا، عقد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مؤتمرًا مشتركًا مع الرئيس البلغاري رومن راديف في قصر الرئاسة البلغارية في صوفيا عقب محادثات بينهما، تناولت خلاله الأوضاع الإقليمية بعد اتفاق غزة.
وقال الرئيس عون:" أن نأتيَ إلى صوفيا الجميلة، ليس مجرد انتقالٍ في الجغرافيا. بل هو أيضاً زيارة للتاريخ. نُعيد خلالَها اكتشافَ ماضينا. لنؤسسَ عليه مستقبلاً أكثرَ ازدهاراً، يليقُ ببلدينا وشعبينا. هكذا نتذكر اليومَ أنّ لبنان وبلغاريا مرتبطان بعلاقاتٍ ديبلوماسية منذ نحو 60 عاماً".
اضاف:" إنّ مهمةَ جيشِنا مصيرية في هذه الظروف، لأنّ عليه وحدَه، وأكررُ، وحدَه، من دون شريكٍ له، لا من خارجِ الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسطَ سلطةَ دولتِنا على كامل أراضيها وحدودِها. وأن يفرضَ سيادتَها الكاملة. بحيث تتوقفُ الاعتداءاتُ الاسرائيلية على أرضِنا. وتنسحبُ اسرائيل من النقاط التي تحتلُها داخلَ لبنان. وهذا ما يجبُ أن يترافقَ مع مسارٍ تفاوضي، نعتبرُه السبيلَ الوحيدَ لتحقيقِ أهدافِنا الوطنية ومصلحةِ لبنانَ العليا، تماما كما سبقَ للبنان أن أقدمَ وفاوضَ أكثرَ من عشرِ مرات، وبإجماعِ قواه السياسية الحالية كافة بلا استثناء. كان آخرَها بين العامين 2020 و2022، لإنجازِ الترسيمِ البحري بين لبنان واسرائيل. وفي تشرين الثاني الماضي بالذات، من أجل وقف الاعتداءات وحصرِ كلِ السلاح بيدِ الدولة اللبنانية".
وقال الرئيس عون: " نؤيدُ اتفاق غزة ونشدُّ على أيدي رُعاتِه. وندعوهم أولاً لمتابعةِ تنفيذِه كاملاً. ثم لتوسيعِ مروحتِه لتشملَ الأزماتِ الأخرى العالقة، بحيث تتوَّجُ هذه المساعي سلاماً شاملاً في منطقتنا. وفق قراراتِ الشرعية الدولية، ومبدأِ حلِ الدولتين، وحقِهما في الوجودِ والحدودِ والأمنِ والأمان".
أما في بيروت، فاستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير وفداً أميركياً من وزارة الخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برئاسة الدكتور سيباستيان غوركا.
وأكد الرئيس سلام خلال اللقاء التزام الحكومة باستكمال مسيرة الإصلاح، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. وجرى استعراض التقدّم المحقّق في ضبط الحدود وتنظيم حركة الأشخاص والبضائع. وتمّت مناقشة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومختلف المناطق دعماً للاستقرار وترسيخاً لسلطة الدولة، بالاضافة الى تعزيز سلطة الدولة في الموانئ البحرية والجوية.
بدوره، استقبل وزير العدل عادل نصار وفد الخزانة الاميركية، وبعد اللقاء، أوضح نصار أنّ على لبنان أن يستعيد دوره، مشددا على أن ما نقوم به مبنيّ على المصلحة الوطنية من حيث العلاقة المتينة مع الدول الصديقة.
وردًا على سؤال عن القرض الحسن، أكّد أنّه "لم يحصل أي طلب للقيام بعمل محدد بشأن سلاح حزب الله ونذكر أن حصر السلاح بيد الدولة نتيجة اتفاق الطائف والبيان الوزاري فالمصدر وطني بحت".
كما استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مكتبه، وفد وزارة الخزانة الأميركية، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كيث هانيغان.
وأكد "التزام لبنان بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ومكافحة تبييض الأموال من خلال تعزيز الشفافية وتطبيق القوانين والتزام المعايير الدولية".
وشدد على "أهمية استمرار تقديم الدعم إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية، لما لها من دور أساسي في حفظ الاستقرار الداخلي".
قضائياً، تم اطلاق سراح هانيبال معمر القذافي من سجن قوى الأمن الداخلي، مساء اليوم، حيث قضى عشر سنوات موقوفا بتهمة كتم معلومات في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وذلك بعدما سدد وكلاء الدفاع عنه الكفالة المالية البالغة 893 ألف دولار أميركي، وتوجهوا إلى المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضعه القانوني، إسوة بكل الأجانب الموقوفين.
وفي جديد ملف انفجار مرفأ بيروت، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب" بأن "القضاء البلغاري أرجأ النظر في تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار المرفأ عام 2020، طالباً من السلطات اللبنانية أن تؤكد أنها لن تطبق عقوبة الإعدام".
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أنّ المواطن الروسي القبرصي إيغور غريتشوشكين البالغ 48 عاماً هو مالك السفينة روسوس التي كانت تنقل شحنة من نيترات الأمونيوم تمّ تخزينها في مرفأ بيروت، وأسفر انفجارها عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة الآلاف بجروح وأوقع اضرارا بالغة.
ميدانياً، شنّت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات على مرتفعات الريحان والشعرة بقاعا، ومنطقتي القطراني والمحمودية، جنوبا. واستهدفت غارة من مسيّرة، طريق مدرسة المبرة في الهرمل.
وسط هذه الاجواء، أفادت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، أنّ "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر حزماً في تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله".
وأضاف المسؤولون: "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل في جنوب لبنان بحثًا عن الأسلحة"، لافتين إلى أنّ "الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من قيادة الجيش اللبناني تفادياً لإشعال نزاع داخلي وتقويض الاستراتيجية الدفاعية".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة"، متعهّدا "التصدي لكل من يريد إلحاق الضرر بنا".
وأعلن نتنياهو في كلمة أمام الكنيست: "نحن عازمون على فرض اتفاقات وقف إطلاق النار حيثما وجدت بيد من حديد، ضد من يسعون الى تدميرنا، ويمكنكم أن تروا ما يحدث يوميا في لبنان".
وأضاف: "الضغط العسكري والسياسي على حماس أعاد جميع مختطفينا الأحياء ومعظم الأموات"، وأن "اسرائيل تمكنت من إزالة التهديد النووي والباليستي الذي شكلته إيران".
وهدد بانه "سيتم نزع سلاح حماس بالطريقة الأسهل أو بالطريقة الصعبة"، مؤكداً: "أعدنا أمس جثمان الضابط هدار غولدن من غزة وبقي لدى حماس 4 جثامين".
كما أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن أي قرار بشأن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحصنين في الأنفاق سيتخذ بالتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في سياق متصل، أفاد المستشار الرئاسي الاماراتي أنور قرقاش، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة "لا ترجح" المشاركة في القوة الدولية المقترحة لحفظ الاستقرار في قطاع غزة .
وفي كلمة له خلال "ملتقى أبوظبي الاستراتيجي"، قال المستشار الرئاسي الإماراتي: "لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضحا لقوة حفظ الاستقرار".
إلى سوريا، حيث قال مسؤولان كبيران إن دمشق أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم "داعش" لاغتيال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مما يضفي بعدا شخصيا على خطط الشرع للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد الذي يخوض معه مواجهات منذ فترة طويلة.
وأضاف المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمني سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤكد التهديد المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته في بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاما.
دولياً، قضت محكمة الاستئناف في العاصمة الفرنسية باريس بالموافقة على طلب الإفراج عن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، بعد عشرين يوما من سجنه.
وقال موقع "BFMTV" الفرنسي إن المحكمة منحت ساركوزي إفراجا مبكرا من السجن في انتظار موعد الاستئناف، مشيرا إلى أنه سيفرج عنه في وقت لاحق الإثنين.
في سياق منفصل، أكد الكرملين أنه يريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لكن جهود حل الأزمة تعثرت.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على موقف الكرملين المتمثل في أن الحرب يمكن أن تنتهي بمجرد أن تحقق روسيا أهدافها، مع تفضيل تحقيق ذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وقال "لكن الأمر معلق حاليًا، والأوضاع تتسم بالجمود. وهذا ليس بسببنا" وألقى بمسؤولية ذلك على أوكرانيا.