‎خُلاصة "الجمهورية”:البنك الدولي يجول في جنوب لبنان مطلعاً على حجم الأضرار
‎خُلاصة "الجمهورية”:البنك الدولي يجول في جنوب لبنان مطلعاً على حجم الأضرار
Saturday, 08-Nov-2025 21:48

 

 

 

‎زار وفد من البنك الدولي منطقة جنوب لبنان، حيث اطّلع على حجم الأضرار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي في القطاع الغربي ومدينة صور. واستهلّ الوفد زيارته من المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، حيث التقى القائد العام الجنرال أبانيارا، بحضور مسؤولين من المكتبين المدني والعسكري للبعثة، في إطار بحث آليات الدعم الدولي لعملية إعادة الإعمار.

‎وفي السياق الدبلوماسي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، خُصص لبحث تطورات الأوضاع في الجنوب وجهود خفض التصعيد. وأكد عبد العاطي رفض مصر المساس بسيادة لبنان ووحدة أراضيه، مشددًا على أهمية التهدئة ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية لتمكينها من مواجهة التحديات الراهنة وصون استقرار البلاد.

‎بالتوازي، كشفت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد التقى مسؤولين فرنسيين في إطار بحث الملف اللبناني، مؤكدة استمرار القاهرة في مساعيها الدبلوماسية لدعم الاستقرار في لبنان. وكان رشاد قد التقى أواخر أكتوبر الرئيس اللبناني جوزيف عون، وبحث معه الأوضاع في الجنوب والوضع في غزة، مجددًا تأكيد دعم مصر الدائم للبنان واستعدادها للمساعدة في تثبيت الأمن. وأشارت المصادر إلى أن حزب الله سيقدم توضيحات للقاهرة بعد انزعاج الأخيرة من البيان الأخير الصادر عن الحزب والموجّه إلى الرؤساء الثلاثة في لبنان.

‎أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن إعادة الإعمار تشكّل أولوية وطنية للحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تعيق العمل الميداني وتبطئ وتيرة التنفيذ. وكشف رسامني أن الخسائر الإجمالية تجاوزت 11 مليار دولار، وأن لبنان ينتظر قرضًا بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لإعادة تأهيل البنى التحتية كمرحلة أولى. وأضاف أن الوزارة تعمل على تطوير مرفأ بيروت ومطار بيروت الدولي، وتدرس شراكات مع شركات عالمية لتشغيل مطار القليعات في الشمال. أما في ملف ترسيم الحدود البحرية، فأوضح أن لبنان "حصل على أفضل ما يمكن في الاتفاق مع قبرص" ومستعد لبدء ترسيم الحدود مع سوريا بالتعاون مع الأمم المتحدة.

‎شهد مخيم البداوي شمال لبنان احتجاجات واسعة بعدما أقدم عدد من الشبان على قطع الطريق الرئيسية بالإطارات المشتعلة رفضًا لإغلاق المداخل الفرعية للمخيم. وطالب المحتجون بإعادة فتح المنافذ لتفادي الازدحام وتأخر الأهالي عن أعمالهم ومدارسهم، فيما دعا الأهالي الجهات المعنية إلى معالجة الأزمة بشكل عاجل.

‎بدأ الجيش الإسرائيلي تقليص أعداد جنود الاحتياط المنتشرين في غزة والجبهات الأخرى، في إشارة إلى انخفاض حدة القتال بعد عامين من الحرب واستمرار وقف إطلاق النار الهش بوساطة أميركية. وأفادت تقارير أن آلاف الجنود سيعودون إلى حياتهم المدنية، وسط إرهاق ميداني وتداعيات اقتصادية باهظة على إسرائيل. ويرى محللون أن هذه الخطوة تمهّد لمرحلة انتقالية جديدة، لا هي حرب شاملة ولا عودة كاملة إلى الهدوء.

‎قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تعمل على تنفيذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإعداد مقترحات بشأن احتمال إجراء تجربة نووية روسية، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها لاستئناف التجارب النووية الأميركية. وأشارت موسكو إلى أن أي خطوة أميركية من هذا النوع ستقابل بإجراءات مماثلة، ما ينذر بتصعيد نووي عالمي بعد عقود من التجميد غير الرسمي لهذه التجارب.

‎وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستقاطع قمة مجموعة العشرين المقررة في جنوب أفريقيا، متهمًا سلطات البلاد بارتكاب "انتهاكات ضد الأقلية البيضاء". وهاجم ترامب حكومة سيريل رامافوزا، وفرض رسوماً جمركية بنسبة 30% على الواردات الجنوب أفريقية، في خطوة أثارت توتراً دبلوماسياً جديداً، خصوصاً بعد الخلاف بين واشنطن وبريتوريا حول ملف القضية الفلسطينية ودعوى الإبادة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

‎تتداخل الملفات اللبنانية الداخلية — من إعادة الإعمار إلى الاحتجاجات الشعبية — مع حراك دبلوماسي مكثف تقوده القاهرة وباريس والبنك الدولي لدعم الاستقرار في الجنوب. وفي المقابل، تتسارع التطورات الإقليمية والدولية من خفض التصعيد في غزة إلى تجدد التوتر النووي بين موسكو وواشنطن، وصولاً إلى تصعيد ترامب السياسي في أفريقيا، ما يعكس مشهدًا عالميًا مضطربًا تترابط فيه الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

theme::common.loader_icon