نسخة معاد تصوّرها من فيلم عام 1992، من إخراج ميشيل غارزا سيرفيرا، تنجح في أن تكون أكثر برودة من أن تكون مرعبة.
في فيلم الإثارة المنزلية لعام 1992 The Hand That Rocks the Cradle، حوّلت الممثلة ريبيكا دي مورنَي حكاية المربية التقليدية إلى كابوس.
في النسخة الجديدة التي أعادت المخرجة ميشيل غارزا سيرفيرا تصوّرها، وإن بدت قديمة الطابع، يُعاد تجسيد دور المربية بايتون بشخصية جديدة تُدعى بولي (مايكا مونرو). العائلة هي مجدّداً الهدف، فيما تُغذّي معاناة بولي المالية الطويلة دوافعها.
تُجسّد كايتلين (ماري إليزابيث وينستيد بإقناع مذهل، تؤدّي ما يشبه المعجزات هنا) شخصية تنجذب في البداية إلى بولي لأنّها «شخص حقيقي»، لا مجرّد أم ثرية أخرى من ضواحي المدينة.
في سوق المنتجات العضوية المحلية في لوس أنجلوس، تكتشف كايتلين أنّ بولي تكافح لإيجاد سكن مناسب. أثناء حديثهما، يقترح زوج كايتلين، ميغيل (راؤول كاستيو)، شراء صلصة البيستو لليلة المعكرونة العائلية - من دون أن يدرك احتواءها العالي للدهون المشبّعة - فتتدخّل بولي بلطف لتُصحّح اختياره، ليبدو أنّ دور المربّية أصبح شبه مضمون لها.
بينما كانت دي مورنَي مرعبة في دور امرأة تطاردها مأساة الإجهاض وانتحار زوجها، تبدو مونرو هنا باردة فقط، تتثاقل في حركتها كمراهقة حزينة أُجبرت على إلقاء جمل مضحكة من دون قصد، تحاول أن تكون مثيرة لكنّها تفسد الأجواء. وبما أنّ الفيلم من هذا النوع، يصعب تجاهل أنّ اسم «بولي» قد يكون تلميحاً إلى «بولياموروس» (متعددة العلاقات العاطفية)، في إشارة مسبقة إلى إغرائها لكلا الوالدَين.
لسوء الحظ، تتعامل هذه النسخة مع الغرابة وكأنّنا ما زلنا في عام 1992. يوحي الفيلم بأنّه حتى التقت كايتلين ببولي، كانت رغباتها مؤجّلة لصالح حياة مغايرة نمطية، ما يجعل مغازلة بولي لها أمراً لا يُقاوَم. وعندما يُكشَف السرّ عبر سدّادة قطنية مستعملة، يصبح واضحاً أنّ هذا المهد قد هُزّ بعنف شديد إلى درجة أنّ الرهافة والذوق وإمكانات السخرية الذكية قد سقطت كلها منه.