خلاصة "الجمهورية": إسرائيل تهدد بقصف الضاحية مجدداً.. والرئيس عون "يُماطل"؟
خلاصة "الجمهورية": إسرائيل تهدد بقصف الضاحية مجدداً.. والرئيس عون "يُماطل"؟
Sunday, 02-Nov-2025 21:24

يمرّ لبنان بمرحلة دقيقة على الصعيدين الداخلي والإقليمي، تتزايد خلالها المواقف والتحركات التي تعكس عمق التحديات التي تواجه البلاد ومساعيها لتجاوز أزماتها المتشابكة، وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل التي توجه تهديدات متكررة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.

 

 

البداية من بكركي، حيث ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي. وقال في العظة: "نحتاج إيمانًا وطنيًا ثابتًا يضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة ويعتبر الانسان أغلى من كل حساب، لبنان يعيش مرحلة دقيقة، الاقتصاد منهمك المؤسسات مشلولة، الشعب يتألم والمغتربون الذين يحملون صورة لبنان في العالم يطالبون بحقهم المشروع في المشاركة بصنع القرار لأنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية".
وشدد الراعي على ان "تعطيل إدراج قانون الانتخاب على جدول أعمال المجلس النيابي هو تراجع عن مبدأ المساواة والمواطنة بحسب الدستور فالوطن لا يقوم بالتهميش بل بالمشاركة بين ابنائه المقيمين والمنتشرين".

 

 

بدوره، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وبعد الإنجيل قال في عظة: "عندما يحدثنا الرب يسوع عن الغني ولعازر الفقير لا يقدم لنا حكاية أخلاقية، بل يكشف لنا سر الحياة الأبدية، ويدعونا إلى إدراك معنى الخلاص وجوهر العلاقة بين الإنسان والله".
وتابع: "الغني في الإنجيل قد يكون دولة لا تقوم بواجباتها فتترك مصابي كارثة المرفأ لمصيرهم وذوي ضحايا السلاح المتفلت والمخدرات لآلامهم وتمنع من ترك وطنه مكرها من ممارسة حقه في انتخاب من يمثله".

 


بالتوازي، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام عن توقيع مجموعة من الإتّفاقيات ومذكّرات التعاون بين مصر ولبنان. و ثمّن الرئيس سلام الدور المصري المحوري في تثبيت إتفاق غزة ورعاية الجهود الإقليمية من أجل الإستقرار، مؤكدًا أنّ لبنان يسعى إلى الإستفادة من المناخ الإقليمي الجديد لتثبيت وقف الأعمال العدائية. وأشار سلام من القاهرة إلى أنّ الظروف الحالية تشكّل فرصة لإطلاق مرحلة جديدة من التعاون العربي والدولي لدعم الاستقرار في لبنان.

 


هذا وعقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الحكومة نواف سلام اثر انتهاء المحادثات بينهما، إذ رحب رئيس مجلس الوزراء المصري بسلام، مؤكدا أن "اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان انعقدت بعد مرور 6 سنوات من انعقاد الدورة التاسعة في بيروت، وتم التوقيع على 15 مذكرة تفاهم بين البلدين".
وتابع: "تم الاتفاق على زيارة مرتقبة لبيروت بصحبة عدد من الوزراء الشهر المقبل، موضحا أن حجم التبادل التجاري مليار دولار بين البلدين حتى عام 2024."

 

وأكد أن هناك " توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم كافة أشكال الدعم للبنان خلال الفترة المقبلة ، ودعم كافة مشروعات إعادة الإعمار في الجنوب اللبناني"، مشددا على" دعم كل ما تقوم به الحكومة اللبنانية للحفاظ على أمن لبنان"، داعيًا الجيش الإسرائيليّ إلى "الانسحاب من النقاط الخمس".

 


وفي موقف تصعيدي جديد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "حزب الله بالفعل يتلقى ضربات باستمرار، بما في ذلك في هذه الأيام، لكنه يحاول أيضاً إعادة التسليح والتعافي"، مضيفاً: "نتوقع من حكومة لبنان أن تقوم بما التزمت به، أي نزع سلاح حزب الله، ولكن من الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس كما هو محدد في شروط وقف إطلاق النار". وأكد: "لن نسمح للبنان بأن يتحوّل إلى جبهة جديدة ضدنا وسنتصرف كما يجب".

 


وأكد مسؤول إسرائيلي "للعربية/الحدث" وجود تقديرات جدية تفيد بأن حزب الله بدأ يستعيد قدراته، ونجح في تهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا. كما أضاف أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا، إذا لم ينزع سلاح حزب الله.

 

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ "إسرائيل ستعمّق تنفيذ الحد الأقصى من الإجراءات في لبنان ولن تسمح بتهديد سكّان الشمال".
وقال: "على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها بنزع سلاح "حزب الله" وإخراجه من الجنوب"، مضيفاً أنّ "حزب الله يلعب بالنار ورئيس لبنان يماطل".

 

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تصعيد قد يحدث، خصوصًا مع قرب انتهاء المهلة المحددة لنزع سلاح حزب الله في منطقة جنوب الليطاني، والتي يُتوقع أن تشهد ذروتها في غضون شهر من الآن.

 

 


إلى سوريا، حيث قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال فعاليات منتدى "حوار المنامة" إن" سوريا ملتزمة بتعزيز السلم الأهلي". وفند الشيباني رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية وفقا لـ 3 مبادئ:


"-الاستقرار الأمني محليا وإقليميا ودوليا.
-الديبلوماسية المتوازنة، لا نريد لسوريا أن تكون قائمة على مبدأ الاستقطاب أو أن تكون مع طرف ضد آخر، ربما الحفاظ على التوازن أمر صعب ونادر في واقعنا الحالي لكننا نحاول أن نكون على مسافة واحدة من الجميع.
-استطعنا أن نؤسس دولتنا بعيدا عن الصراع الطائفي أو مبدأ الأكثرية والأقلية، أردنا أن يكون القانون هو الميزان الفاصل بين الجميع بغض النظر عن خلفية الإنسان، لأننا نفتخر بتنوع سوريا ثقافيا ودينيا، وهذا ما يضفي على سوريا القيمة الحضارية ويعزز التكامل بين أبناء الشعب السوري".

 

 

أما في إيران، فأكد رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان على عزم الحكومة الراسخ لدعم كامل لتطوير الصناعة النووية السلمية في البلاد، مشيرا إلى أن الحكومة ستواصل دعمها الشامل لتقوية هذه القدرات وتعزيزها، وأضاف: "بجهود علمائنا وتخطيط دقيق يمكننا أن نحظى بحصة أكبر في السوق العالمية".

 

من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني أن "طهران لا ترفض التفاوض، لكنها لن تقبل بفرض شروط مسبقة عليها"، وذلك مع إعلان الحكومة الإيرانية تلقيها دعوة من الجانب الأميركي بشأن استئناف التفاوض حول الملف النووي.

 


ومع استمرار النزوح من مدينة الفاشر مركز شمال إقليم دارفور غرب السودان، إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها منذ الأحد الماضي، أعلن الهادي إدريس، حاكم إقليم دارفور في حكومة "تحالف تأسيس" التابعة للدعم السريع أن الفاشر "ستكون تحت إدارة حاكم الإقليم مباشرة".
وأكد في منشور على "فيسبوك" أن "على جميع من يريد إيصال مساعدات إنسانية إلى المدينة، التنسيق مع حكومة الإقليم".

 

 

في سياق آخر، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حكومة نيجيريا بوقف المساعدات والتدخل العسكري "لمحو الإرهابيين الإسلاميين" في حال لم تتخذ إجراءات سريعة لحماية المسيحيين من الهجمات.
وأضاف أنه وجه البنتاغون بالتحضير "للعمل المحتمل"، مشيرا إلى أن هجوم الولايات المتحدة سيكون سريعا وشرسا في حال قررت واشنطن شنه، وحث الحكومة النيجيرية إلى "التحرك بسرعة".

theme::common.loader_icon