في قصر بعبدا، أقر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة القاضي نواف سلام والوزراء، سلسلة تعيينات شملت إدارة التبغ والتنباك، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، والموارد المائية.
وستنظر الحكومة في جلستها المقبلة، في تقرير سترفعه اللجنة المولجة بقانون الانتخاب والتي اضيف اليها نائب رئيس مجلس الوزراء ليرأسها، وذلك في مهلة أقصاها أسبوع من تاريخه.
وفي مستهل الجلسة، علق الرئيس عون في كلمة على مسألة عدم تأمين النصاب أمس في مجلس النواب، معتبرا أن "الأمر رغم أنه عمل ديمقراطي، لكن مصلحة البلد فوق كل اعتبار وتقتضي تفعيل عمل مؤسسات الدولة، ولا يجب على أحد أن يقاطع، فضلا عن أن الأمر لا يعطي صورة حسنة عن لبنان".
فيما اشار الرئيس سلام في كلمته، إلى الجريمة الأليمة التي أدت إلى مقتل الشاب ايليو أبو حنا، معتبرا أن "السلاح الذي لا يزال بيد بعض الفصائل والمجموعات المسلحة داخل المخيمات الفلسطينية يشكل خطرا على الاستقرار في لبنان وأمن أهله"، مشددا على "وجوب استكمال عملية تسليم سلاح هذه المخيمات".
في السياق، أكد الجيش اللبناني ان مديرية المخابرات تسلّمت من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني 6 من عناصره، وذلك على خلفية إطلاق النار نحو سيارة المواطن إيليو أبو حنا ومقتله داخل مخيم شاتيلا بتاريخ 26 /10 /2025، وكانوا حينها من ضمن عداد حاجز أمني في المخيم المذكور. كما تسلم الجيش من الجهاز المذكور مواطنًا و٤ سوريين على خلفية جريمة قتل فتاة في المخيم، وقد عُثر على جثتها بتاريخ 28 /10 /2025. وبوشر التحقيق معهم وتجري المتابعة لتسلُّم بقية المتورطين.
جنوباً، وزعت السفارة الاميركية بيانا اكدت عقد الاجتماع الثاني عشر للجنة الاشراف على وقف الاعمال الحربية ( الميكانيزم) في التاسع والعشرين من تشرين الأول في الناقورة لمراجعة التقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني في الحفاظ على ترتيبات وقف الأعمال العدائية.
الجلسة، التي استضافتها اليونيفيل، ضمت كل من الجنرال الأميركي جوزف كليرفيلد، رئيس اللجنة، والمستشارة مورغان أورتاغوس، بالإضافة إلى ممثلين كبار من جميع الوفود. وقد أكد جميع الأعضاء التزامهم المشترك بدعم الاستقرار في لبنان، واتفقوا على تنظيم الاجتماعات بشكل أكثر منهجية، معلنين أن الاجتماعات التالية من الثالث عشر إلى السادس عشر للّجنة ستُعقد قبل نهاية العام".
وبحثت اللجنة أيضًا فرص التخفيف المستمر من انتهاكات ترتيبات وقف الأعمال العدائية. واتفق المشاركون على أن تظل هذه المسألة بندًا ثابتًا على جدول أعمال جميع الجلسات المستقبلية، باعتبارها جزءًا من الجهد الجماعي للحفاظ على السلام وتعزيز المساءلة في إطار ترتيبات وقف الأعمال العدائية".
كما قالت أورتاغوس: "إننا نواصل متابعة التطورات في لبنان، ونرحب بقرار الحكومة وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام". وأضافت: "يتعين على الجيش اللبناني الآن تنفيذ خطته بشكل كامل".
توازياً، عقد إجتماع بين المديرية العامة للأمن العام اللبناني والأمن الداخلي اللبناني مع وفد من ضباط وزارة الداخلية السورية للتنسيق في مجالات عدة أمنية تهم البلدين. وقد حضر الإجتماع المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله ومستشار الرئيس جوزاف عون للشؤون الأمنية العميد طوني منصور. وحضر عن الجانب السوري اللواء عبدالقادر طحان معاون وزير الداخلية.
وتحدث المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير مرحباً بالوفد، والحضور وقال:" هذا الإجتماع التنسيقي اليوم يعتبر من الإجتماعات المهمة والضرورية للتنسيق خاصة أن الشعب اللبناني والسوري يجمعهم صلات تاريخية وعائلية، ونحن اليوم بناء على تعليمات فخامة الرئيس العماد جوزاف عون نعقد إجتماعات تبحث عدة مواضيع تهم وزارة الداخلية اللبنانية والأمن العام اللبناني والأمن الداخلي والجانب السوري من أجل المباحثات على مستويات عدة للتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية لعدة مجالات تشمل مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات والهجرة وإدارة المعلومات".
أضاف :"وبعد اللقاءات سيكون لدينا ورقة عمل للتعاون من خلالها بين الدولتين على مستوى المؤسسات لحفظ أمن البلدين".
بدوره، استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، بعد ظهر اليوم، مساعد وزير الداخلية السوري اللواء عبد القادر طحان مترئسا وفدا أمنيا من وزارة الداخلية السورية، في حضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير. وأكد الحجار: "من جهتنا، نعمل على موضوع السجناء اللبنانيين داخل السجون اللبنانية للإسراع في المحاكمات والبت في ملفاتهم، وعرض الوفد ما تم التوصل اليه من آليات تنسيق مباشرة من أجل تأمين مزيد من الحماية للمجتمعين من كل أنواع الجرائم، خصوصا في ظل وجود عدد كبير من النازحين السوريين في لبنان والمصالح المشتركة ببن البلدين والحدود الطويلة المطلوب ضبطها من الجانبين".
إلى غزة، حيث أكدت حركة حماس ان "الجيش الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التصعيد الخطير بغزة وتبعاته ومحاولة إفشال خطة ترامب واتفاق وقف إطلاق النار". وتدعو الوسطاء والضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على إسرائيل للالتزام التام بوقف إطلاق النار.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "إسرائيل حظرت زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمعتقلين الفلسطينيين بموجب قانون يستهدف المقاتلين غير الشرعيين". واشار كاتس في بيان صادر عن مكتبه الى أن "الآراء التي قدمت إلي لا تدع لي مجالا للشك في أن زيارات الصليب الأحمر للإرهابيين في السجون ستضر بأمن الدولة بشكل خطير. إن أولوية أمن الدولة ومواطنينا تأتي في المقام الأول".
في الموافق الدولية، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء أن وقف اطلاق النار في غزة "مهدد" ويجب "العودة اليه في اسرع وقت".
ونقلت المتحدثة باسم الحكومة مود بروجون عن الوزير قوله: "في غزة، تجددت العمليات العسكرية الاسرائيلية امس، بعد هجمات لحماس وبطئها في اعادة جثث رهائن". وقالت المتحدثة إن "اولويتنا هي المشاركة في الاطار الذي وضعه الاميركيون لارساء الاستقرار في القطاع، وفي موازاة ذلك نناقش مع الاميركيين تفويض القوة الدولية المقبلة لارساء الاستقرار، وندفع الفلسطينيين الى ان يشكلوا سريعا اللجنة المكلفة ادارة غزة".
اقتصادياً، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، إلى احتمالية خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية قبل لقاء محتمل مع نظيره الصيني شي جين بينغ. وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان على استعداد لخفض "الرسوم المتعلقة بالفنتانيل" على السلع من الصين، قال ترامب "أتوقع أن يتم خفضها لأنني أعتقد أنهم سوف يساعدوننا في وضع الفنتانيل.