“خُلاصة "الجمهورية‎ ‎: لقاء بين سلام والبابا: سيادة البلاد حق لابنائها
“خُلاصة "الجمهورية‎ ‎: لقاء بين سلام والبابا: سيادة البلاد حق لابنائها
Saturday, 25-Oct-2025 20:43

 

كتب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على منصة "أكس" أنه سعد هذا الصباح بلقاء قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأكد له أن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم يتطلعون إلى زيارته بفرح. وجدّد قداسته أمامه تعلّقه بمعنى لبنان وتضامنه مع الشعب الفلسطيني في محنته، فيما شدد سلام على أن وحدة لبنان وسيادته وحريته حق لأبنائه جميعاً، وأن السلام في المنطقة لن يقوم إلا على العدل، ولا سيّما على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وفي الشأن الداخلي، انتقد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل خلال لقاء شبابي في "بترونيات" سياسة الحكومة حيال ملف النزوح السوري، معتبراً أن السماح للطلاب السوريين بالتسجيل في المدارس الرسمية من دون أوراق ثبوتية “يشجّع على البقاء في لبنان بل وعلى القدوم إليه”. وأكد أن “التيار الوطني الحر” هو الجهة الوحيدة التي نبهت منذ عام 2011 إلى خطورة النزوح على مستقبل اللبنانيين وفرص عملهم. كما تطرق باسيل إلى اقتراع المغتربين، مشيراً إلى أن هذا الحق تحقق عام 2018 بجهود التيار، محذراً من محاولات سياسية لإلغائه في الانتخابات المقبلة.

وفي سياق أمني، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة حاروف – قضاء النبطية، ما أدى إلى مقتل شخص واحتراق المركبة بالكامل، فيما لم تُعرف بعد هوية المستهدف.

وجدد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي رفض تسليم السلاح، معتبراً أنه “قوة للوطن وسيادة للبنان”. وأشار إلى أن الحزب التزم بالقرار 1701 بينما لم تلتزم إسرائيل به، رغم الرعاية الأميركية – الفرنسية. وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في أغسطس الماضي خطة من خمس مراحل لتجريد الحزب من سلاحه، في خطوة رفضها الحزب واعتبرها “خطيئة وطنية”، بينما أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن الجيش ملتزم بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب الليطاني قبل نهاية العام، داعياً إسرائيل إلى تنفيذ التزاماتها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.

كما ذكّرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء بوجوب تأخير الساعة ساعة واحدة منتصف ليل السبت – الأحد، إيذاناً ببدء العمل بالتوقيت الشتوي، وذلك تطبيقاً لقرار الحكومة باعتماد التوقيت الموسمي في آخر أحد من تشرين الأول من كل عام.

وسط استمرار النقاش حول مستقبل الحكم في غزة، عقدت فصائل فلسطينية اجتماعاً في القاهرة بدعوة مصرية، أكدت فيه دعمها لتشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط لإدارة القطاع، وإنشاء لجنة دولية لإعادة الإعمار، والدعوة إلى نشر قوات أممية لمراقبة وقف إطلاق النار. غير أن حركة فتح أعلنت في بيان رسمي أنها غير ملزمة بمخرجات الاجتماع، مشددة على رفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن أي قوة دولية إن وُجدت يجب أن تكون على الحدود لا داخل القطاع، وأن الأمن في غزة من اختصاص الأجهزة الفلسطينية الرسمية. وأكدت الحركة أن السلاح الشرعي يجب أن يكون بيد الدولة الفلسطينية وحدها، وأن أي معالجة للملف الأمني يجب أن تتم ضمن رؤية وطنية تضمن وحدة القانون والقرار.

في الأثناء، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان في اتصال هاتفي على أهمية التنسيق المشترك بين القاهرة وأنقرة في متابعة مراحل تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة وفق خطة الرئيس الأميركي، وعلى ضرورة التهدئة وتسهيل وصول المساعدات. كما بحث الوزيران التحضيرات لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في القاهرة خلال الشهر الجاري.

من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور قطر خلال جولته الآسيوية، حيث سيلتقي بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على متن طائرة الرئاسة أثناء توقفها في الدوحة. وأشار ترامب إلى أنه يتطلع إلى لقاء “جيد جداً” مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في ماليزيا للتوصل إلى اتفاق يجنّب حرباً تجارية جديدة، ولمّح إلى استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون مجدداً.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبولها تبرعاً مجهول المصدر بقيمة 130 مليون دولار لتعويض جزء من رواتب العسكريين خلال الإغلاق الحكومي. وأعرب ترامب عن شكره “لصديق وطني” قدم التبرع، قائلاً إن المبلغ “لن يغطي سوى جزء بسيط من النفقات، لكنه دليل على محبة الأميركيين لجيشهم”. ومع استمرار الإغلاق، تبقى أزمة التمويل العسكري معلقة وسط فشل الكونغرس في تمرير مشاريع القوانين البديلة.

theme::common.loader_icon