في الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، وجه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رسالة تهنئة إلى المنظمة، قال فيها: "كل التهاني للأمم المتحدة بيومها وكل التمنيات لهذه المؤسسة العظيمة بتحقيق أهدافها النبيلة، وكل العهد لكل لبنانية ولبناني بأن يكون الحق والخير رفيقي دربنا كل يوم، أيا كانت تقلبات العهود والأيام". وبالمناسبة، اعرب الرئيس عون للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تمنياته بأن "تسهم المنظمة الدولية في تعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والامن والعدالة بين الشعوب".
من جهتها، أعلنت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، أنه "يحلّ يوم الأمم المتحدة هذا العام في ظل حالة من عدم اليقين يمرّ بها لبنان. فبعد تصاعد الأعمال العدائية في العام 2024، بذلت السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية جهودًا كبيرة أعادت الحياة لعدد من بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006) بعد سنوات من الجمود. ومع ذلك، لا يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع، في ظل نقص حاد في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة. الأمر الذي يخلق سياقا يتعذر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلّي بالصبر".
وأضافت: "ستواصل الأمم المتحدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية وشعبها، سعياً لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع".
جنوباً، قام وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، بجولة تفقدية على متن طوافة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، اطّلع خلالها على حجم الدمار الذي خلّفته الاعتداءات الإسرائيلية في القرى الحدودية، وتفقد الخط الأزرق والنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل.
وفي ختام الزيارة، أعرب رجي عن تقديره لتضحيات القوات الدولية، وناقش مع قائدها مستقبل عمل اليونيفيل بعد انتهاء ولايتها المقررة نهاية عام 2026. وأكد القائد مواصلة الجنود التعاون مع الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 ودعم صمود الأهالي رغم تخفيض الموازنة.
وقال رجي: "شملت الزيارة تحليقاً جوياً على الحدود وتفقداً للقرى المتضررة والدمار الهائل الذي سببته الاعتداءات الاسرائيلية والنقاط الخمس العسكرية الإسرائيلية، وما شاهدته يزيدنا تصميماً على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701، وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم".
على الصعيد الأمني، أصيب شابان من آل جعفر برصاص مجهولين، في خراج بلدة القصر، عند الحدود اللبنانية السورية. وبوشرت التحقيقات لمعرفة الأسباب وكشف الفاعلين. واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات عند الحدود من جهة القصر.
أما على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، فأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي اكتمال تمرين الفرقة 91 ، مشيرا الى انه أوسع تمرين منذ بداية الحرب، لتعزيز الجاهزية العملياتية في الدفاع والهجوم - بحرًا وجوًا وبرًا. وقال: "تم تكييف سيناريوهات التمرين وفق الوضع العملياتي بعد القتال في جنوب لبنان، والذي خلاله تضررت القدرات العملياتية لمنظمة حزب الله".
ولفت الى أن السيناريوهات شملت تدريبًا على التعاون بين المقاتلين المكلّفين بمهمة الدفاع في المنطقة، وسلاح الجو وسلاح البحرية، بالإضافة إلى وحدات الدفاع، والمجالس المحلية، وقوات الأمن الموازية.
أكاديمياً، توافرت معلومات للمديرية العامة لأمن الدولة حول وجود عمليات تزوير وتلاعب بالعلامات والمسابقات في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الأول التابع للجامعة اللبنانية. وبناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، باشرت مديرية الاستعلام والعمليات الخاصة تحرياتها واستقصاءاتها المكثفة بالتعاون مع رئاسة الجامعة، التي قدمت كل التسهيلات اللازمة. وشملت التحقيقات الكشف على المسابقات، سحبها، والتدقيق في السجلات وبيانات الطلاب. وأظهرت التحريات وجود عمليات تزوير متعددة، منها تبديل أوراق المسابقات، تزوير تواقيع الأساتذة، وتعديل العلامات سواء على المسابقات مباشرة أو عبر نظام إدخال العلامات الإلكتروني. خلال التحقيق، تم عرض الأدلة على الأساتذة المختصين والموظفين، الذين أكدوا حدوث التلاعب، والذي طال عدداً كبيراً من الطلاب اللبنانيين والأجانب. وتم الاستماع إلى إفادتي الموظفين (م.م) و(ط.ب)، اللذين اعترفا بما نسب إليهما، فيما أوقف الطالب اللبناني (م.ح) لمشاركته في الجرم. وقد أودع الموقوفون مع المضبوطات لدى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من لبنان إلى غزة، حيث أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، أن الفصائل مجتمعة لمتابعة الخطوات المتعلقة بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ وإظهار الجدية بالمضي قدماً في تطبيق بنوده، وذلك مع مواصلة الاجتماعات في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية من أجل بحث المرحلة الثانية.
كما كشف عن عقد لقاءات ثنائية وجماعية مع مختلف الفصائل، والتي أظهرت اتفاقاً على رؤية موحدة لتنفيذ الاتفاق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
بدوره، أكد الناطق باسم حركة حماس في غزة حازم قاسم، أن الحركة تجدد التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بجهود الوسطاء، مشيراً إلى أن حماس حريصة على إنجاح هذا الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.
وبشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، فأوضح أنها تتطلب مزيداً من النقاش والتفاهم مع الوسطاء، لأنها تتضمن قضايا عامة وإشكاليات معقدة تحتاج إلى مقاربات دقيقة.
في المقابل، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل أمس الخميس والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تفقد اليوم مركز التنسيق العسكري المدني في جنوباً. وتأكد الضيف من بدء تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، موضحاً أن الهدف البعيد يكمن بإعادة الإعمار. كما شدد على وجوب نشر قوات الاستقرار الدولية في غزة بأقرب وقت.
كذلك توقع وزير الخارجية الأميركي من حركة حماس نزع سلاحها بالكامل، وهو ما وافقت الحركة عليه. ورأى أن رفض حماس نزع سلاحها سيكون انتهاكا للاتفاق، مؤكداً على عودة الحرب إن قامت حماس بتسليح نفسها.
بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى بذل مزيد من الجهود للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للاتفاق، مشيرًا إلى إمكانية استخدام العقوبات أو وقف مبيعات الأسلحة كوسائل ضغط فعّالة.
وأوضح أردوغان أن حركة حماس تلتزم بالاتفاق بينما تنتهكه إسرائيل، مؤكدًا استعداد بلاده لدعم قوة العمل المزمع تشكيلها لغزة بكافة السبل الممكنة، في إطار الجهود الجارية لتثبيت الهدنة وإعادة الإعمار.
وفي جديد الحرب في أوكرانيا، سيجتمع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، غدا السبت مع نظيره الروسي في الولايات المتحدة، وفق ما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي.
كما أكد مبعوث الرئيس الروسي كيريل ديميترييف ان زيارته إلى "الولايات المتحدة مُخطط لها منذ فترة بناءً على دعوة من الجانب الأميركي".
من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى زيادة تسليم الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، خلال لقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي قبيل اجتماع "تحالف الراغبين" الذي يضم الدول الراغبة في تقديم ضمانات أمنية لكييف.
وقال ستارمر في مستهل اللقاء: "أعتقد أن بإمكاننا القيام بالمزيد من حيث القدرات"، مضيفاً: "بالطبع هناك العمل المحوري الذي يقوم به تحالف الراغبين بشأن الضمانات الأمنية اللازمة".