"اتصالات مكثّفة" لردع إسرائيل... مفاجآت أمنية في لبنان؟!
"اتصالات مكثّفة" لردع إسرائيل... مفاجآت أمنية في لبنان؟!
Thursday, 23-Oct-2025 07:37

السائد على المستوى الرسمي، حذر بالغ من انسداد الأفق السياسي، ورصد قلق للأجواء الحربية التي تُشيعها إسرائيل، بتصعيد الاعتداءات والغارات الجوية والاغتيالات جنوباً، واستباحة الأجواء اللبنانية بالطيران التجسّسي، وتكثيف تحليقه في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية، وتركيزه بصورة مُريبة فوق المقرّات الرسمية.

 

ممّا لا شكّ فيه، أنّ هذه التطوّرات التي تعكس اندفاعة إسرائيل نحو قرع طبول الحرب، وتّرت اللبنانيِّين، وعمَّمت حالاً من الخَوف على مساحة البلد، وخصوصاً مع دعوة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير، خلال إشرافه أمس على المناورات الواسعة التي يُجريها جيشه بالقرب من الحدود مع لبنان، إلى «رفع الجاهزية والاستعداد للحرب في جميع القطاعات»، وفي ظل السيناريوهات التي تُروّج عبر بعض القنوات ومنصات التواصل الاجتماعي، وتقارب ما تقوم به إسرائيل في الأيام الأخيرة، كمقدّمة تمهيدية لمفاجآت أمنية في لبنان. وهو الأمر الذي يُقلق كل المستويات الرسمية، إذ تحدّثت معلومات مَوثوقة لـ«الجمهورية» عن حركة اتصالات مكثّفة، في اتجاهات خارجية متعدّدة، ولاسيما مع الأميركيِّين وكذلك مع لجنة «الميكانيزم»، لردع إسرائيل ومنع إنزلاق الأمور إلى تصعيد.

 

وبحسب المعلومات، فإنّ الموقف اللبناني الذي جرى التأكيد عليه في هذه الاتصالات، ولاسيما لجهة الإلتزام باتفاق وقف الأعمال العدوانية، لم يُقابَل بإجابات تُبدِّد المخاوف، والصورة غير مطمئنة وفق ما يرسمها مصدر معني مباشرة بحركة الاتصالات بقوله لـ«الجمهورية»: «تراخي لجنة «الميكانيزم» التي يرأسها الأميركيّون، أمام إسرائيل، منذ الإعلان عن اتفاق وقف الأعمال الحربية في تشرين الثاني من العام الماضي، أطلق يَد إسرائيل، وجعل عدوانيّتها لا تقف عند حدود، وتبعاً لذلك، حتى الآن لا نستطيع الحديث عن أيّ ضمانة من أيّ طرف لوضع حدّ لعدوانية إسرائيل وإلزامها بوقف العدوان والتقيّد باتفاق إطلاق النار».

theme::common.loader_icon